أبدى أنصار جمعية عين مليلة تخوفهم على مستقبل النادي، بعدما هدد لاعب الوسط الهجومي عصمان والمهاجم الكامروني "سيلا"، باللجوء إلى الطرق القانونية من أجل الحصول على مستحقاتهما المالية العالقة؛ الأمر الذي سيُدخل الفريق في مشاكل جديدة تضاف إلى سابقاتها المالية، والتي ستعيق النادي عن ضمان الانطلاقة الجيدة في الموسم الكروي المقبل.

من بين المخاوف الذي أبداها الأنصار لجوء الثنائي الإفريقي إلى الإجراءات القانونية للحصول على رواتبهم المالية؛ الأمر الذي لن يكون في مصلحة الفريق، خاصة أن اللاعبين قد يلجأون إلى لجنة المنازعات التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم. ومن أجل تجنب ما حدث مع المدرب السابق دانيال يناكوفيتش الذي فاز بقضيته على مستوى لجنة المنازعات التابعة لـ "الفيفا" وغرّم الفريق بـ 2.2 مليار سنتيم، أضحت الإدارة مطالبة بإيجاد حلول سريعة ومناسبة لكي تتفق مع الإفريقيين، خاصة أن هذه القضايا الخارجة عن الإطار الوطني ستكلف الفريق الكثير بما أنها تعالَج على مستوى لجنة المنازعات التابعة لـ "الفيفا" وليس على مستوى لجنة المنازعات للاتحادية الجزائرية.

ويأتي هذا في الوقت الذي انتهت المهلة التي منحها المدرب السابق دانيال يناكوفيتش للإدارة، بعد أن اتفق الطرفان على حل القضية بطريقة ودية مع تجزيئ المبلغ، إلا أن المكتب المسير لم يتمكن من تسديد هذا المبلغ، مما جعل الاتفاق ملغى بطريقة آلية؛ ما سيعيد قضية المعني إلى نقطة الصفر.

وبعد أن عجزت عن تسديد مبلغ مليار سنتيم للمدرب دانيال بحكم الاتفاق الودي المبرم بين الطرفين، أكدت إدارة جمعية عين مليلة عجزها كذلك عن تسيير النادي بسبب الأزمة المالية من جهة، والضغوطات الكبيرة الموجودة، وتحديدا من اللاعبين، الذين يطالبون بتسوية مستحقاتهم العالقة، من جهة أخرى.

وسيكون المكتب المسير مطالَبا بإيجاد مصادر مالية سوءا بالاقتراض أو فتح رأس مال الشركة على أساس إنقاذ الفريق إلى غاية دخول مساعدات الجهات المعنية.