فضل مدرب مولودية الجزائر نبيل نغيز، التمسك في عدم الكشف مبكرا عن ملامح التشكيلة الأساسية، التي سيقحمها غدا ضد فريق النادي الصفاقسي، في مباراة العودة بين الفريقين، لحساب إياب الدور التمهيدي من رابطة الأبطال الإفريقية.

يبدو بشكل واضح، أن مدرب العميد يريد اللعب قبل انطلاق المباراة على أوتار كتمان السر، لعله يسعى إلى ربح جانب من الحرب البسيكولوجية الواقعة بين الناديين، بعدما قام مدربا الفريقين الجزائري والتونسي، بمعاينة لقاء الخصم في الجولة الأخيرة من بطولة البلدين، ولا شك في أن كلاهما سيبنيان خطتهما التكتيكية حسب قوة وضعف المنافس، وكان قائد العارضة الفنية لمولودية الجزائر، قد صرح قبل انتقال فريقه إلى تونس، عن عدم الإعلان عن أسماء عناصر تشكيلته الأساسية المعنية بهذا الموعد، وسيكون  يوم المباراة، أي قبل ساعات قليلة عن انطلاق هذه الأخيرة بملعب ”الطيب المهيري”، لإدراكه التام بأن مدرب الفريق التونسي لا زال يدرس الكيفية التي سيلعب بها لاعبو منافسه الجزائري، لاسيما أنه تحصل على فيديو المباراة الأخيرة للعميد ضد شباب قسنطينة، التي جرت يوم الجمعة الفارط، وكتقني واع بما يجب فعله لافتكاك ورقة التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة، فضل نغيز أن يصطحب معه إلى تونس، كامل تعداده، إذ ستكون جميع عناصره معنية بهذه المباراة، لتخوفه من تعرض الفريق إلى طارئ غير منتظر، خصوصا أن كل لاعبيه سيخضعون للاختبارات المضادة لفيروس ”كورونا”.

سيكون أمام نغيز عدة سيناريوهات لاعتماد الخطة التكتيكية، التي يريد التركيز عليها أكثر في هذه المواجهة، من أجل الحفاظ على نتيجة لقاء الذهاب، لأن الاعتماد كلية على الدفاع وترك السيطرة على مجريات اللعب لصالح الخصم، لن يجدي نفعا في البحث عن التأهل، لذلك، فأحسن ما يجب أن يفعله نغيز، هو بحث كيفية إيجاد التوافق بين الدفاع والهجوم، مع القيام بمنع الفريق الصفاقسي من تطوير لعبه المعتاد. ”المواجهة ضد النادي الصفاقسي، اعتبرها مباراة نهائية قبل الأوان، فلا بد على لاعبينا أن يكونوا في أحسن استعداد من الناحية البدنية والتكتيكية والبسيكولوجية، إذا ما أرادوا تجاوز عقبة الفريق التونسي الراغب هو الآخر، في تقليص فارق الأهداف الموجود في صالحنا، بعد ذلك، الانقضاض علينا لافتكاك تأشيرة التأهل، لذلك، فإن التجمع في الوراء فور انطلاق اللعب لن يكون في صالحنا، ويهمنا كثيرا تفادي تلقي هدف مبكر، لكي يتسنى للاعبينا الحفاظ على تركيزهم فوق أرضية الميدان”، قال المدرب نغيز، الذي أكد أيضا على أن عناصر فريقه واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، وتريد أن تكون في مستوى تطلعات مناصري الفريق، للدفاع عن سمعة العميد وتشريف الكرة الجزائرية”.

التصريحات التي أدلى بها نغيز حول مواجهة الغد التي يحتضنها ملعب ”الطيب المهيري”، كانت كلها متفائلة وتنم عن وجود إرادة قوية لدى لاعبيه لافتكاك التأهل أمام النادي الصفاقسي، غير أن مدرب العميد لم يخف من جهة أخرى، انزعاجه من أعمال الكواليس، التي ستحيط بالمباراة واحتمال تأثيرها على حكم اللقاء الزامبي غاساما، ”لقد شاهدتم في لقاء الذهاب، الأخطاء العديدة التي ارتكبها الحكم المغربي الذي لم يحتسب لنا هدفين، فكيف سيكون الحال مع غاساما، بعد تعيينه من طرف الكنفدرالية الإفريقية، لذلك أتمنى أن لا يقع هذا الحكم تحت تأثيرات الضغوطات، وأن يكون عادلا في قراراته فوق أرضية الميدان”.