واصلت تشكيلة أهلي البرج نتائجها السلبية، بعد الهزيمة غير المتوقعة التي منيت بها داخل الديار، أمام الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الأولى سريع غليزان، بنتيجة هدف دون مقابل، والتي عقدت وضعيتها أكثر مع بداية الموسم الجديد، وزادت الضغط على مسؤولي النادي في ظل المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها.

سقطت كل تحضيرات وترتيبات الطاقم الفني لتحقيق أول فوز من عمر البطولة في الماء، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تكون الخسارة أمام منافس، لم يحقق هو الآخر أي فوز منذ بداية الموسم، إلا أن الأمور سارت بشكل مغاير تماما، في لقاء جاء فيه هدف المقابلة الوحيد عن طريق سوء مراقبة من قبل لاعبي وسط دفاع فريق أهلي البرج، وهي الكرة الوحيدة تقريبا، التي أتيحت للاعبي المنافس، في غفلة، بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني، إضافة إلى أن محاولات العودة في النتيجة لم تأت بالجديد، وكانت مجرد هجمات عقيمة ودون تركيز، عكس ما كان يريد الطاقم الفني.

في الوقت الذي كان يعتقد البعض، أن المشاكل التي يتخبط فيها الفريق منذ بداية الموسم، بسبب نتائج ظرفية، وستكون بمثابة سحابة عابرة فقط، حسب تصريحات أعضاء المكتب المسير، قبل أيام قليلة من الآن، فإن المعطيات تغيرت كثيرا منذ صافرة نهاية المقابلة، حيث تعالت الأصوات من قبل الأنصار والعديد من المقربين بشأن تأزم الوضعية، الأمر الذي سيجعل الفريق الأصفر والأسود يمر إلى مرحلة الإنعاش، والتي قد تعجل برحيل المدرب دزيري بلال وباقي أعضاء طاقمه الفني، خاصة أن هذا الأخير أكد أنه لن يتحمل كثيرا الوضعية الحالية، وأنه لن يفكر كثيرا في رمي المنشفة في أية لحظة ممكنة. مما لا شك فيه، أن اليومين المقبلين قد يجلبان الجديد لا محال في بيت الأهلي، من خلال اتخاذ قرارات حاسمة، سواء من جهة الطاقم الفني أو أعضاء المكتب المسير، على اعتبار أن مصلحة الفريق تبقى فوق كل اعتبار، وأنه يتوجب معالجة الوضع في الوقت الراهن، وتفادي تضييع المزيد من الوقت.