المدرب السويسري وضع لمسته على "المحاربين"

غويري يؤكد.. فارسي الاكتشاف وبن رحمة الأسوأ في لقاء ليبيريا

غويري يؤكد.. فارسي الاكتشاف وبن رحمة الأسوأ في لقاء ليبيريا
  • القراءات: 734
 ت. عمارة ت. عمارة

سجل المنتخب الوطني الفوز الثالث على التوالي خلال الفترة الأخيرة، منهما فوزان خارج الديار على حساب أوغندا وليبيريا، وتوسطهما فوز على حساب غينيا الاستوائية؛ ما يؤكد التحسن الملحوظ في أداء التشكيلة الوطنية، في وقت كشفت مواجهة ليبيريا عن العديد من النقاط الإيجابية، يتقدمها الثنائي أمين غويري، والوافد الجديد فارس شايبي، والتنويع التكتيكي، والصلابة الدفاعية، في حين أن سعيد بن رحمة برز كأسوأ لاعب.
ونجح نجم نادي رين الفرنسي أمين غويري، في تسجيل هدفين خلال مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، ليؤكد نجاحه في إيجاد ضالته مع المنتخب الوطني بعد بداية صعبة جدا مع المدرب السابق جمال بلماضي.
ووُفِّق بيتكوفيتش في توظيف غويري بطريقة مثالية من الناحية التكتيكية؛ بإشراكه في دور المهاجم الثاني، وليس كرأس حربة أو جناح أيسر كما كان قام بذلك بلماضي؛ الأمر الذي حرّره، وجعله يقدم مستويات كبيرة في الفترة الأخيرة؛ بدليل أنّه كان وراء أخطر الفرص، وصال وجال في خط الهجوم؛ ما يرشحه ليكون لاعبا محوريا مستقبلا في خطط بيتكوفيتش، في وقت كان الوافد الجديد محمد فارسي، اكتشاف مباراة ليبيريا بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها نجم نادي كولومبوس الأمريكي في منصب الظهير الأيمن، عندما عوّض يوسف عطال بنجاح كبير، إلى درجة أنه ألهب حماس الجزائريين في منصات التواصل الاجتماعي، الذين أجمعوا على أن مشكلة الجهة اليمنى انتهت نهائيا بعد أن كانت صداعا في وقت سابق لكل الجزائريين؛ بسبب متاعب يوسف عطال الصحية المتكررة.
ونجح فارسي في دور الظهير الأيمن، وحتى في الرواق الأيمن هجوميا. وظهر وكأنّه يلعب منذ فترة طويلة مع المنتخب الوطني، ومع ياسين بن زية؛ حيث أظهر تفاهما كبيرا معه، ولم يكن الثنائي غويري وفارسي المتألق الوحيد في لقاء ليبيريا؛ إذ أبان آدم زرقان عن مستوى جيّد، وسط تفاهم كبير مع رامز زروقي.
من جهة أخرى، وجد بيتكوفيتش التوازن في الدفاع بالاعتماد على الثلاثي محمد أمين توغاي وعيسى ماندي ورامي بن سبعيني، الذي نجح في الحفاظ على نظافة الشباك. وهذه بعض النقاط الإيجابية للمدرب البوسني، الذي نجح في إيجاد التوليفة المناسبة لـ"محاربي الصحراء" بعد أربع مباريات تجريبية؛ فخلال مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا وصل بيتكوفيتش إلى قناعة بأن خطة 3-5-2 أو 3-4-3 بروحها الهجومية، هي الأنسب لزملاء أمين غويري. لكن يبقى اللاعب سعيد بن رحمة في رأي الجزائريين، النقطة السلبية في المبارتين؛ إذ لم يقدم أي أداء يشفع له للمواصلة في التشكيلة الأساسية رغم الثقة الكبيرة التي قدمها له المدرب بيتكوفيتش، خاصة إذا استقر الأخير على إعادة يوسف بلايلي إلى خياراته في الفترة المقبلة.