يبدو أن مدرب مولودية الجزائر ألان غيغر، الذي سبق له العمل في وقت سابق في كل من وفاق سطيف وشبيبة القبائل، لم يجد نفس الأجواء التي عمل فيها من قبل في هذين الفريقين، فقد اعتبر هذا المدرب بأن الواقع الذي وجده في ناديه الحالي، يُعد واقعا غير مريح؛ بحكم غياب المرافق الرياضية، إلى جانب وجود عدة لاعبين يملكون أسماء في البطولة الوطنية.

إلا أن الفوز الأخير الذي حققه الفريق ضد شبيبة القبائل، جعل المدرب غيغر يرتاح بخصوص المرتبة التي أصبح يحتلها الفريق العاصمي في الترتيب العام، فبالنسبة لغيغر فإن الأمر مختلف بين ما وجده في المولودية وما كان عليه في وفاق سطيف، الذي سبق وأن نال معه لقبين، كما شارك مع شبيبة القبائل في رابطة أبطال إفريقيا، هذا ما صعّب المأمورية بالنسبة للعميد، حيث دعا غيغر إلى تضافر جهود الجميع من أجل مصلحة النادي لتحقيق مستقبل أفضل.

ولم يسلم غيغر من الانتقادات رغم فوزه في مباراة الجولة التاسعة ضد شبيبة القبائل في ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث كانت خياراته التكتيكية محل نقاش بين المناصرين، إلا أن ذلك لم يزعج المدرب السويسري، الذي يرى بأن المهم كان هو الفوز على شبيبة القبائل، والطريقة لم تكن تهم أكثر مما كان يهم الانتصار، ولهذا اعتمد في العديد من الفترات على غلق المنطقة الدفاعية والقيام بالهجمات المعاكسة، لأنه كان يخشى من رد فعل الشبيبة في أي وقت.

وتحضيرا للمواجهات القادمة، طالب المدرب غيغر لاعبيه بالتحلي بنفس الإرادة التي تحلوا بها في اللقاء الماضي ضد شبيبة القبائل، فالمولودية ستلعب في الجولة العاشرة ضد أهلي برج بوعريريج. ويسعى المدرب السويسري لمحاولة المواصلة على تحقيق نفس النتائج الإيجابية، فالفوز في البرج سيرفع من معنويات اللاعبين أكثر فأكثر، وسيحفّزهم على تحقيق انتصارات أخرى في المواجهات الأخرى التي تنتظر المولودية في البطولة الحالية.

وستستفيد مولودية الجزائر من خدمات المدافع المحوري رضوان بشيري بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة التي تعرّض لها في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل، على مستوى الرأس، وعليه فإنه سيكون جاهزا لمواجهة الجولة العاشرة أمام أهلي برج بوعريريج.