خرج القسنطينيون مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت الخضر ضد منتخب كوت ديفوار، لحساب الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر، حيث كانت الفرحة كبيرة  بعد تأهل الخضر بضربات الجزاء، وعاش سكان عاصمة الشرق الجزائري أطوار المباراة على أعاصبهم، طيلة 120 دقيقة، وكانت أشد اللحظات صعوبة، ضربات الجزاء التي ابتسم الحظ فيها لأشبال جمال بلماضي، بعدما خذلهم خلال أطوار اللقاء، عندما ضيع بونجاح ضربة الجزاء التي استفاد منها الفريق. رفض بعض المناصرين متابعة أطور ضربات الجزاء، في حين انهار مناصرون آخرون بكاء عندما شاهدوا محاربي الصحراء، وهم يتمسكون بأمل التأهل إلى آخر لحظة، وكانت لقطة المدرب بلماضي وهو يذرف الدموع في دكة الاحتياط رفقة المصاب يوسف عطّال، أكثر المشاهد التي أثرت في الأنصار.

امتلأت شوارع قسنطينة مباشرة بعد نهاية اللقاء، وتأهل الخضر إلى الدور نصف النهائي، لسابع مرة في مشوراهم الرياضي، حيث ضاقت شوارع وسط المدينة وجسورها بمواكب السيارات، وأعلن دوي الألعاب النارية وأصوات الفوفوزيلا، عن انطلاق الأفراح التي امتدت إلى منتصف الليل، وكانت الشماريخ حاضرة بقوة على أنغام زغاريد حرائر قسنطينة.