وفق جدول التنقيط النهائي للبطولة الإفريقية للملاكمة

فزيل يؤكد احتلال الجزائر المرتبة الأولى حسب الفرق

فزيل يؤكد احتلال الجزائر المرتبة الأولى حسب الفرق
  • القراءات: 552 مرات
فروجة. ن فروجة. ن

أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، فرحات فزيل، أن المنتخب الوطني ينال المرتبة الأولى حسب الفرق، في البطولة الإفريقية (ذكور وإناث)، التي جرت مؤخرا بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، من 9 إلى 18 سبتمبر الجاري، وفق جدول التنقيط النهائي، الذي جاء على موقع الموعد القاري، حيث نالت الجزائر 41 نقطة، متبوعة بالدولة المنظمة (30 نقطة)، ثم زامبيا التي جاءت ثالثة بمجموع 28 نقطة.

في هذا الشأن، قال المسؤول الأول عن الفرع في تصريح للتلفزيون العمومي: “الجزائر نالت المرتبة الأولى حسب الفرق أمام موزمبيق (البلد المنظم)، رغم أن بعض الأشخاص أرادوا ممارسة ضغوط على الحكام وعلى القائمين على هذه البطولة.. وهذه هي المرتبة التي استحقتها الجزائر وغابت عنها لأكثر من 20 سنة”.

وأوضح مسؤول الاتحادية، أنه على التقنيين معرفة أنه في منافسة موزمبيق “تم تطبيق نظام جديد في البطولة، من خلال آلة التنقيط (سكورينغ ماشين) التي تأخذ بعين الاعتبار، كل الميداليات التي تتحصل عليها المنتخبات، وكل ميدالية تمنح لها نقاط معينة، وعلى هذا الأساس، نالت الجزائر المرتبة الأولى، وموزمبيق الصف الثاني”.

أحمد دين: نتائج موزمبيق هي امتداد للحصيلة المتوسطية

عن التحليل الفني للبطولة، أكد مدرب المنتخب الوطني أحمد دين، أن العناصر الوطنية عملت  بكل جدية في الفترة الماضية، من أجل الاستعداد الجيد للبطولة الأفريقية التي احتضنتها الموزمبيق، الأمر الذي أدى إلى تحقيق نتائج جد إيجابية، تعتبر امتدادا للحصيلة التي كانت خلال الألعاب المتوسطية بوهران.

وقال التقني الوطني، في تصريح أدلى به للصحافة، عقب وصوله إلى أرض الوطن: “بطولة موزمبيق الأفريقية كانت قوية، والحمد لله حققنا نتائج جد إيجابية، وذلك راجع للعمل الكبير الذي قمنا به قبل المنافسة، حيث أجرينا تربصين فقط، لأن هذا الموعد لم يكن مبرمجا ضمن جدول المنافسات للاتحاد الأفريقي، وتحدد التاريخ في آخر لحظة، الأمر الذي جعل الاتحادية الجزائرية تستدعي الطاقم الفني من أجل الشروع في العمل، لضمان أفضل استعداد والصعود إلى منصة التتويج. التربص الأول شهد تواجد 27 ملاكما من الأبطال الجزائريين، من بينهم عناصر من الفئات الشبانية أيضا أقل من 21 سنة، واستمر العمل لمدة 10 أيام لانتقاء العناصر التي ستمثل الجزائر، وبعدها بـ5 أيام، دخلنا في ثاني معسكر لمدة 12 يوما، عرف تواجد 13 ملاكما، أين شرعنا في العمل النهائي للموعد القاري”.

أضاف: “رغم قصر المدة الزمنية، إلا أننا ركزنا كثيرا وكانت التدريبات مكثفة، كما أن التحضير البسيكولوجي لعب دورا كبيرا، لأنه جد مهم في شحن المعنويات، وبالفعل كل هذه المجهودات كانت ثمارها في عدد الميداليات المحققة”.

وبخصوص مجريات المنافسة القارية، أكد الناخب الوطني: “المأمورية لم تكن سهلة، وكانت شبه مستحيلة، لأنه تم برمجة البطولة في آخر لحظة، ونحن كنا في عطلة سنوية دامت شهرا، بعدما انتهينا من الألعاب المتوسطية، حتى يتسنى للملاكمين أخذ قسط من الراحة، للعودة بقوة إلى جو التدريبات”، مبرزا في الوقت نفسه: “قبلنا التحدي ودخلنا مباشرة في التحضيرات، حيث وضعنا برنامجا استعجاليا، وعملنا بكل جدية مع الملاكمين الذين لم يدخروا أي مجهود لضمان جاهزية في المستوى”.

وتابع: “الملاكمة الإفريقية لها طابعها الخاص، تتميز بقوة بدنية كبيرة، والنتائج المحققة في أول يومين كان له وقع إيجابي على المعنويات، لأننا سجلنا تأهل كل الملاكمين من دون أي هزيمة، لكن وجدنا صعوبة فيما بعد، بسبب الجانب التحكيمي؛ لهذا فإن ما حققته الجزائر يعتبر إنجازا حقيقيا لأنه بفريق شاب حصدنا 7 ميداليات، وهي أفضل من الطبعة الماضية التي حققنا 3 ميداليات فقط ذهبية، فضية وبرونزية رغم وجود أسماء لها خبرة ومستوى أولمبي”.

ختم أحمد دين كلامه بالقول، إن الملاكمة الجزائرية عادت للواجهة بامتياز، بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية، والانطلاقة الحقيقية كانت في دورة وهران للألعاب المتوسطية، حيث حصدنا خلالها، عددا كبيرا من الميداليات التي تعتبر نتيجة تاريخية للجزائر في الفن النبيل، واعتلاء صدارة الترتيب على الصعيد المتوسطي”.             

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر شاركت في البطولة الإفريقية للأكابر، بمابوتو بـ20 ملاكما (12 من الذكور و8 إناث)، من مجموع 179 ملاكم، منهم 58 سيدة مثلوا 24 دولة.

ولأول مرة في تاريخ المنافسة القارية، رصدت الكونفدرالية الإفريقية جوائز مالية معتبرة للملاكمين، حيث نال صاحب الميدالية الذهبية 10.000 دولار، مقابل 5000 دولار للمتوج بالفضية، و2500 دولار للمتحصل على البرونز.