مولودية وهران 1- شباب قسنطينة 0
فوز يقرب "الحمراوة" من الريادة
- 408
حققت مولودية وهران، فوزا ثمينا على حساب ضيفها، وأحد رواد بطولة المحترف الأول شباب قسنطينة، وبهدف يتيم، وقعه المهاجم مطراني زوبير في الدقيقة 9، ويعد هذا الفوز، الثالث الذي تحققه المولودية داخل قواعدها منذ بداية بطولة هذا الموسم، وقفز بها إلى مركز الوصافة مؤقتا، بمجموع 11 نقطة، وفارق نقطة واحدة عن كرسي الريادة، في انتظار تسوية الرزنامة، بإجراء لقاء الرائدين الآخرين، وقطبي الكرة بالجزائر العاصمة، المولودية والاتحاد.
وقد جاء فوز، أول أمس، تنفيذا لإصرار المدرب أريك شايل على نيل الزاد كاملا، بملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود"، رغم غياب الجماهير الحمراوية، بسبب العقوبة المسلطة على فريقهم، بعد استعمالهم الألعاب النارية في لقاء الجولة الماضية ضد بارادو، وقوة شباب قسنطينة، وعلو كعبه في بداية المنافسة الرسمية، وهو ما أكده المدرب شايل في تصريحاته قبل المباراة، حيث رأى أن الانتصار سيجلب المزيد من الثقة والاستقرار في المجموعة، ويشجع كامل مكونات المولودية، ويرفع من طموحها في بطولة هذا الموسم، بعدما لاحظ الجميع عودة الروح للفريق، وتحسن أداء المجموعة الوهرانية فرديا وجماعيا في المباريات الأخيرة، لذلك عمد مدرب "الحمراوة" إلى تجديد الثقة في نفس التشكيلة، باستثناء تغيير واحد فقط أدخله عليها، بإقحام المهاجم زوبير أساسيا منذ صافرة البداية، وكان صائبا في اختياره.
وقد وقف المدرب شايل مطولا عند الفوز، الذي اعتبره محفزا جدا لمزيد من العمل، وجلب نتائج إيجابية أخرى في قادم الأسابيع، وأثنى كثيرا على ما قال عنها، الجهود المبذولة من قبل أشباله فوق المستطيل الأخضر، والتي غطت -حسبه- على النقص في الأداء، الذي كان يلاحظ بين فترة وأخرى في المباراة، والذي مكن شباب قسنطينة من الإمساك بزمام الأمور، خاصة في الشوط الثاني.
وأشاد شايل في نفس الوقت، بشباب قسنطينة، ووصفه "بالفريق الجيد، الذي يملك لاعبين ممتازين"، مبديا تحسره على غياب الجمهور، الذي اعتبره الدافع القوي لأشباله، لتقديم أفضل ما عندهم، ومساهماته الكبيرة في النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا، على حد تعبيره.
وأضاف مدرب الفرانكو مالي، عقب نهاية المباراة: "هي مباراة مرجعية لنا، خاصة أن الفوز تحقق أمام رائد الترتيب، وأنا فخور بأشبالي، لأنهم يعملون كثيرا وبجد، وهذا الفوز يبرهن على هذا العمل المنجز منذ 20 يوما، وعلى تحسن أداء فريقنا، خاصة في التنشيط الهجومي، ودليل ذلك، طريقة تسجيل هدفنا، وبعد الاستحواذ على الكرة، وإنجاز 15 تمريرة أو أكثر، وعلينا مواصلة العمل تحسبا للمباراة الكبيرة القادمة، أنا هنا من أجل العمل والمشروع الرياضي، وليس للنزهة".