بعد إنجازها التاريخي في أولمبياد باريس

كيليا نمور.. "الفتاة الذهبية" الثالثة

كيليا نمور.. "الفتاة الذهبية" الثالثة
  • 570
فروجة. ن/ وكالات فروجة. ن/ وكالات

تعد الميدالية الذهبية التي أحرزتها فراشة الجمباز الجزائري، كيليا نمور، في أولمبياد باريس 2024، الأولى للجزائر، بعد 12 عاما كاملا، وبعد دورتين أولمبيتين دون ذهب، دورة ريو دي جانيرو 2016 ودورة طوكيو 2020 (جرت عام 2021 بسبب تبعات جائحة كورونا)، ما يعد إنجازا تاريخيا سيخلد في ذاكرة الجزائريين.

كانت آخر ميدالية أولمبية ذهبية للجزائر من توقيع العداء العالمي توفيق مخلوفي، عندما توج بها في سباق 1500 متر بأولمبياد لندن 2012، وغابت الجزائر بعدها عن المركز الأولمبي الأول في دورتين، قبل أن تعيد نمور التوهج الذهبي لتاريخ المشاركات الجزائرية.
باتت فراشة الجزائر، ثالث امرأة ورياضية جزائرية تتوج بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، لتدخل بذلك اللائحة المصغرة للبطلات الأولمبيات الجزائريات، باختلاف مهم جدا، على اعتبار أن هذا الإنجاز أنجزته كيليا نمور وهي في سن 17 عاما.
وكانت أسطورة ألعاب القوى حسيبة بولمرقة، أول رياضية جزائرية تتوج بالذهب الأولمبي، وكان ذلك في سباق 1500 متر في دورة برشلونة 1992، قبل أن تكرر العداءة نورية بنيدة مراح نفس الإنجاز، وفي الاختصاص عينه، خلال دورة سيدني 2000.
ردت الجمبازية خلال مشاركتها في أولمبياد باريس، الاعتبار للمشاركة النسائية الجزائرية في الدورات الأولمبية، بعد أن حققت أول ميدالية لسيدات الجزائر منذ 16 عاما. وكانت المصارعة الجزائرية، صوريا حداد، آخر رياضية صعدت على منصة التتويج الأولمبي، وكان ذلك في رياضة الجيدو عندما أحرزت برونزية وزن 52 كلغ، بامتياز.
رفعت كيليا نمور رصيد ميداليات الجزائر في الأولمبياد إلى 18 ميدالية، وبإحرازها الذهب، تكون بذلك قد رفعت عدد ذهبيات الجزائر الأولمبية إلى 6، وسبق لنور الدين مرسلي وتوفيق مخلوفي أن توجا بالذهب في سباق 1500 متر، وكذلك حسيبة بولمرقة وبنيدة مراح، في حين كانت الذهبية الأخرى من نصيب الملاكم الراحل حسين سلطاني.

كيليا نمور: فخورة جدا بما حققته لإسعاد الجزائريين

عبرت الجمبازية الجزائرية كيليا نمور، عن سعادتها البالغة، عقب تتويجها بأول ذهبية للجزائر في دورة باريس 2024، في اختصاص جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات، وبعرض أبهر المشجعين والمشاهدين عبر العالم.
قالت نمور التي احتفلت بالعلم الجزائري "الأمور كانت مجنونة بأتم معنى الكلمة.. لا أصدق ما يحدث"، مضيفة "أنا سعيدة جدًا بالتتويج بهذه الميدالية الذهبية وإهدائها للشعب الجزائري"، وتابعت المراهقة المتعلقة ببلد والدها، مبرزة فخرها بتمثيل الجزائر في هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، رغم أنها ولدت ونشأت في فرنسا "أنا فخورة جدا بما حققته، من أجل إسعاد الشعب الجزائري"، قبل أن تضيف "شكرا للجميع ولكل من ساندني ودعمني في منصات التواصل الاجتماعي".
وأردفت الفراشة "أشعر بالصدمة.. لقد حققت حلم حياتي، إنه أمر لا يُصدَّق"، في إشارة إلى كفاحها الطويل من أجل الوصول إلى منصة التتويج في الأولمبياد، وهي التي خضعت قبل ثلاث سنوات لعمليتين جراحيتين في ركبتيها، واعتبرها الاتحاد الفرنسي للجمباز غير لائقة للتنافس، قبل أن تختار الجزائر وتتوج معها بالذهب في أولمبياد باريس 2024.
وكشفت الجمبازية المكافحة عن سر فوزها بالذهب، رغم أن محاولتها في النهائي جاءت مباشرة بعد نتيجة كبيرة لمنافستها الصينية (15,500 نقطة)، قائلة "صحيح كان الأمر معقدا، لكنني حافظت على تركيزي وهدوئي وفعلت ما خططت له".
وتألقت الجمبازية بشكل لافت للانتباه، وقدمت عرضا فنيا رائعا حظي بإعجاب الجماهير، لتحصل على أفضل تقييم في النهائي 15.700 نقطة، وتخطف المركز الأول من بقية المتنافسات.
كانت فراشة الجزائر قد احتلت المركز الخامس، في نهائي الفردي العام للجمباز الفني، يوم السبت الماضي، لتعوض في نهائي المتوازي مختلف الارتفاعات وتفوز بالذهب.