يترقب أنصار جمعية وهران خرجة فريقهم اليوم، لما يلاقي جاره وداد مستغانم في مباراة نقاطها ثمينة لكلا الفريقين خاصة للجمعية، التي لم تنس بعد الصفعة القوية التي تلقتها في الجولة الماضية، وعلى ملعبها "الحبيب بوعقل"؛ لما انقادت إلى الخسارة أمام رائد القبة؛ ما عُدَّ أولى السقطات المفاجئة لـ"لازمو" في مشواره هذا الموسم. 

بذل مدرب جمعية وهران العربي مرسلي، جهودا كبيرة حتى ينفذ برنامج العمل الذي أعده للاعبيه في فترة الراحة الإجبارية. وشدد عليهم تبنّيه بجدية؛ ما جعل مرسلي يصف استعدادات مجموعته بالناجحة؛ قال: "أنا راض عما أُنجز في فترة توقف البطولة رغم بعض التأثر النفسي جراء الهزيمة السابقة ضد القبة، التي عملنا على تخليص لاعبينا منها. كما إن الآتي من المنافسة يتطلب استعدادا مواتيا له. وحرصت على تصحيح أخطاء التشكيلة، والوقوف على جاهزيتها. وعموما، أبدى أشبالي احترافية، يستحقون الشكر عليها، وعلى المجهودات التي بذلوها طيلة أيام هذا التوقف".

وأكد المدرب مرسلي أنه طالب لاعبيه بنقاط لقاء وداد مستغانم رغم إقراره بصعوبة المهمة أمام فريق جريح مثل الجمعية الوهرانية، ويسعى لتعويض خسارته أمام ابن مدينته الترجي. واستعد لباقي بطولة المحترف الثاني؛ إذ يرى أن من الجيد استئناف المنافسة الرسمية بفوز يرفع معنويات مجموعته، قبل التعامل مع "داربي" آخر برسم الجولة 6؛ لما تحل جمعية وهران ضيفة على جارها غالي معسكر"، مشيرا إلى أن موقع الجمعية في لائحة الترتيب، يحتّم عليها تسجيل انتفاضة إيجابية بداية بمواجهة اليوم ضد "الوام".

ولن يكون بوسع المدرب مرسلي الاعتماد على عدد من لاعبيه، وفي مقدمتهم الدولي السابق هشام بلقروي، الذي مازال ينتظر تأهيله من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بنظام الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لمطابقة انتقالات اللاعبين والمعروف بـ"تي أم  أس"؛ شأنه في ذلك شأن محمد رضا نكروف، الذي لحقه مانع آخر، وهو الإصابة التي لحقته في الركبة، والتي خضع بسببها لفحوصات، أثبتت أنها تحتاج إلى علاج مكثف، مع التزام صارم ببرنامج تدريبي خاص، من إعداد المحضر البدني للفريق.

لكن، بالمقابل، سيستعيد نادي "المدينة الجديدة" الظهير الأيمن بن شينة، الذي عانى من إصابة، ولم يشأ المدرب مرسلي المخاطرة به في الوديات الأخيرة التي لعبها الفريق، بعد تعافيه. وفضّل إخضاعه لعمل منفرد، على أن يستفيد من خدماته في مباراة وداد مستغانم.