جمعية وهران 1 ـ غالي معسكر 0
"لازمو" تستثمر في مشاكل "الغالية"

- 693

نجحت جمعية وهران في تسجيل الانتصار الأول لها في مرحلة إياب بطولة القسم الثاني للهواة، لدى استقبالها جارها غالي معسكر، حيث فازت عليه بهدف يتيم، لكنه ثمين من توقيع القائد محمد الأمين عواد في الد 7. رغم أن الضيف المعسكري أحسن ترتيبا من الوهرانيين، إلا أن التعادل الذي عادت به الجمعية من أمام اتحاد الحراش في الجولة الماضية وتسخين جيوب لاعبيها بجزء من مستحقاتهم المتأخرة بعد صرفهم الصكوك البنكية التي كانت بحوزتهم منذ مدة، أعطاهم دفعا معنويا قويا لاقتناص النقاط الثلاث.
وزاد المدرب شريف الوزاني مولاي، نصح أشباله بالتعامل مع غالي معسكر بالجدية اللازمة حتى وإن قدِم عليهم بتشكيلة مبتورة من عدد كبير من الأساسيين بسبب مشاكل داخلية يعاني منها منذ فترة. واعتبر أن الأهم بالنسبة له، هو الاستمرار على نفس نسق النتائج الإيجابية بعد تدشين مرحلة الإياب بتعادل ثمين على ملعب اتحاد الحراش، مؤكدا أن مشوار البطولة لايزال طويلا، ويتطلب الكثير من الجهد والتركيز للنجاح في ما بقي منه. وقال عن فوز فريقه على "الغالية": "واجهنا فريقا قويا، هو الرابع في جدول الترتيب، لكن لم يكن أمامنا من سبيل سوى الفوز عليه لتحسين ترتيبنا، وحتى تكون انطلاقتنا الحقيقية في البطولة، فنحن لعبنا داخل ديارنا، والحالة النفسية للاعبينا جيدة، فما كان علينا سوى تفادي إهدار النقاط على ملعبنا، وثقة كبيرة في أشبالي لكي يواصلوا على نفس المنوال في باقي مقابلات البطولة".
مزيان ينتظر قبض مستحقاته منذ 20 سنة!
من جانب آخر، نجحت الإدارة في تخطي عقبة تجميد الإعانة المالية التي رصدتها السلطات المحلية للفريق على مستوى الخزينة العمومية، حيث كان أهم سبب في تجميد الرصيد البنكي لجمعية وهران، بحسبها، مطالبة اللاعب السابق للفريق مزيان مراد، بمستحقاته العالقة بموجب حكم قضائي، يمكّنه من تسلّم مبلغ 300 مليون سنتيم. ورغم مطالبة المهاجم الوهراني الفذ بأمواله منذ مدة، إلا أنه لم يحصل عليها إلى غاية الآن، حسب تأكيده. والغريب أن مزيان يدين بهذه القيمة المالية منذ أن كان لاعبا بـ "لازمو" من سنة 1999 إلى غاية 2002. وتم التكتم عليها في عهد الرئيسين السابقين الطيب محياوي ومورو محمد، وحتى في العهدة السابقة لمروان باغور، في انتظار تفعيل أمر بالتنفيذ في قضية مماثلة، تتعلق بالمدرب السابق العوفي سالم، الذي يطالب، بدوره، بمستحقاته المقدرة بـ 800 مليون سنتيم. وكادت هذه الديون المتراكمة والمتعاقبة تتسبب في بيع مقر الفريق الكائن بشارع الصومام لولا معارضة اللاعبين القدامى، الذين انتفضوا في وجه إدارة الرئيس محمد مورو آنذاك، رافضين التفريط في أحد رموز المدرسة الوهرانية بحجة التخلص من ديون، كان المسيرون السبب في تراكمها، حسب تصريح اللاعب الدولي السابق قمري محمد رضوان، وقتذاك.