تمكّنت تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني من تجاوز عقبة الضيف مولودية بجاية، بأقل نتيجة ممكنة؛ هدف بدون مقابل، وضعها في المرتبة الثالثة في سلم الترتيب العام بشكل مؤقت في انتظار خوضها مقابلتها المتأخرة بمدينة بشار أمام شبيبة الساورة.

عرف أشبال المدرب الفرنسي دينيس لافان كيف يضيفون ثلاث نقاط هامة إلى رصيدهم بأقل جهد ممكن، من خلال التعليمات التي قدّمها للاعبيه قبل المقابلة، وتأكيده على ضرورة تحقيق الأهم بدون بذل مجهود كبير، مثلما كانت عليه الحال في اللقاءات الأخيرة، التي جعلت عناصر التشكيلة تعاني من الإرهاق، كان آخرها التنقل إلى مدينة ورقلة من أجل ملاقاة نادي شباب الرويسات واللعب تحت درجة حرارة ورطوبة عاليتين بدون الحديث عن متاعب السفر والتنقلات المتكررة في ظرف وجيز. كل هذا فرض التعامل الجيد والذكي مع مقابلة أول أمس، بدليل أنّ طريقة اللعب كانت حرمان المنافس من الكرة بعيدا عن الاحتكاك المباشر بلاعبيه من جهة، وحرمانه من دخول منطقة عمليات الحارس رحماني من جهة أخرى، مع تفادي الركض بالكرة كثيرا في المرات التي لا تستحق ذلك، ليسهّل الهدف المسجل في بداية المقابلة المأمورية كثيرا للاعبين فيما تبقّى من مجريات اللعب.

وكشف المدرب دينيس لافان أنّ السنافر لم يتأهلوا بعد للدور ربع النهائي بما أنّ الفريق لازالت تنقصه نقطة واحدة لأجل ضمان التأهل التاريخي، مشيرا إلى أن الإعلان عن الاحتفالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي سابق لأوانه، ومطالبا الأنصار بمواصلة مساندة اللاعبين لأنهم اللاعب رقم 12، مؤكدا أنه يتوجب على اللاعبين التركيز جيدا على اللقاءات المقبلة التي تتطلب روحا كبيرة ووقفة جماعية، سواء في المنافسة المحلية بين البطولة والكأس أو منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.

وستعود التشكيلة القسنطينية صبيحة غد، إلى أجواء التدريبات وفق برنامج العمل الذي منحه الطاقم الفني للاعبيه باستثناء العناصر التي لم تشارك أول أمس، والتي ستكون معنية بالتدرّب لوحدها أو مع المحضر البدني هذه الأمسية؛ من أجل الإبقاء على جاهزيتها مقارنة بباقي اللاعبين الأساسيين.