شريف الوزاني في ندوة صحفية:
لم أرغب في منصب مدير عام لكن عازم على النجاح
- 1133
أجرى المدير العام الجديد لمولودية وهران سي الطاهر شريف الوزاني، أمسية أول أمس، بمقر الفريق أول ندوة صحفية له، كشف فيها الخطوط العريضة لبرنامج عمله وأهدافه، وآخر مستجدات فريق مولودية وهران.
إستهل شريف الوزاني، الندوة بالتأكيد على أن تعيينه في منصبه الجديد ”هو تكليف لا تشريف، لأن المهمة صعبة، لكن في نفس الوقت لا يجب أن أدير ظهري لفريقي الذي عشت معه الحلو والمر، ونلت معه عديد الألقاب”، مبديا استياءه من تصريحات بعض أعضاء مجلس الإدارة حول رغبته في تولي هذا المنصب، حيث أوضح قائلا ”أنفي بشدة ما جاء على لسان أحد أعضاء مجلس الإدارة من أنني رغبت بشدة في تولي منصب مدير عام، بل بالعكس أقر أمام الجميع أنّ درايتي وخبرتي بالأمور الإدارية ضئيلة، مقارنة بالجانب التقني الذي أتحكّم فيه جيدا، لذلك طالبت أن أكون مديرا رياضيا فقط لا عاما”.
غير أنّ اللاعب الدولي السابق، عاد ليقول ”أعرف قيمة المسؤولية الملقاة على عاتقي، ولم أكن لأرفض نداء السلطات المحلية والأنصار ونداء فريقي الأصلي الذي ترعرعت فيه، وصنع لي اسما في عالم كرة القدم الجزائرية، وقبلت التحدي لأنّ مولودية وهران فريق كبير كبر مدينة وهران وأهميتها، وتحتاج المولودية ألقابا، لا أن تلعب كل موسم على تفادي السقوط، فعدم تذوّق رحيق التتويجات منذ سنة 1999 شيء كثير، لذلك طالبت ككلّ الأنصار بشركة وطنية تحتضن فريقنا، لأنّها تتوفّر على الإمكانيات التي تسمح بالعودة إلى الواجهة بسرعة”.
وشدّد شريف الوزاني، على أنّ نجاحه في مهمته، تتطلّب تكاثف جهود الجميع ”يجب تظافر الجهود لإعادة الثقة للجماهير التي ضاقت ذرعا بالغياب عن منصة التتويجات لأنها تدرك، ونحن معها أنّ مولودية وهران فريق ألقاب”.
8 ملايير سنتيم من ”هيبروك” سنويا
وكشف الوزاني، عن أنّ مسؤولي الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات، التي جلس إلى مسؤوليها أربع ساعات، ووعدوه بضخ 8 ملايير سنتم، مرشّحة للارتفاع مستقبلا، قيمة مالية منها سيتسلمها في وقت قريب، حتى يقلع بها في تحضر الفريق للموسم القادم، خاصة الإبقاء على اللاعبين المنتهية عقودهم ومباشرة عملية الانتدابات.
وتابع ”قد تنتقل شركة ”هيبروك” لغالبية أسهم الشركة الرياضية بعد أشهر من الآن، لكن تلقيت وعدا بارتفاع المساعدات المالية خاصة إذا ما أدينا موسما جيدا، كما تلقيت وعودا من شركات أخرى بتمويل المولودية”.
أما بخصوص الجانب الفني، فأبدى شريف الوزاني تحفظا واضحا في تبني الطريق الانجليزية جمع التسيير الإداري والإشراف الفني معًا ”ظهر لي أن ثمة صعوبات في تقليد الانجليز، والتكفل بالجانبين الإداري والفني معا، وإذا ما تم تعيين رئيس مدير عام الشركة لا أمانع في أن أكون مدربا، لكن يظهر لي أنه بات ضروريا تعيين مدرب حتى نعمل في إطار قانوني”.
ثابتي في مقدمة المطلوبين بقوة
كشف المدير العام الجديد لـ«الحمراوة”، أنّه مهتم بجلب بعض اللاعبين للمولودية الوهرانية، وفي مقدمتهم لاعب اتحاد سيدي بلعباس ثابتي الذي طلب مهلة، لكنه اعترف أنّ كلّ شيء متوقف على السيولة المالية، حتى بالنسبة للاعبين المنتهية عقودهم الذين يمنحون المولودية الأولوية، ولكن ...
هيكلة النادي أولى الخطوات وبلعباس قد يعود..
وأعاب قائد النادي الوهراني السابق، على الإهمال الذي يطال الفئات الصغرى، ووعد بإحداث ثورة، بما يمكّن المولودية من استعادة هيبتها، وعودة مدرستها إلى التكوين النوعي والجيد ـ حسبه ـ مؤكدا أنه كان يتابع بين فترة وأخرى خرجات بعض الأسماء الشابة، وسيفتح لها أبواب التألق في فريقها.
وكشف المدير العام الجديد عن بعض الأسماء التي ستلتحق للعمل بالإدارة الجديدة لمولودية وهران في إطار سعيه لهيكلة النادي، حيث عين بوبكر راجح مستشارا إداريا، عبد الكريم مداحي كاتبا عاما وأوكيل مديرا إداريا وحميان أمينا للخزينة، متمنيا أن يلتحق عبد الحفيظ بلعباس بالإدارة الجديدة لما يمتلكه من خبرة في التسيير ـ حسبه ـ كما عيّن سباح بن بعقوب مساعدا للمدرب، في انتظار تعيين مدرب رئيس ومدير فني ورئيسا للفئات الصغرى ومكلفا بالإعلام.
وحدّد شريف الوزاني، يوم غد الأحد كانطلاقة في العمل الجدي، بداية برفع التجميد عن الرصيد البنكي للفريق، ووضع التعداد فوق سكة التحضيرات في أقرب وقت ممكن لتدارك التأخر في التحضيرات التي كشف بأنها تتضمن مبدئيا تربصين، واحد بوهران والثاني خارج الوطن، لكن كل شيء مرتبط بالأموال، حسب الوافد الجديد على الإدارة الحمراوية.
العودة مرهونة بدعم الأنصار
في ختام الندوة الصحفية، دعا سي الطاهر شريف الوزاني أنصار مولودية وهران إلى الوقوف إلى جانب فريقهم من أجل العودة به إلى الواجهة. وقال أيضا ”لا أتوفّر على عصا سحرية لتحقيق النجاح المرغوب، لذا وجب على الأنصار الوقوف إلى جانب فريقهم خصوصا في هذا الظرف بالتحديد، سأجتهد حتى تستعيد المولودية هيبتها، وأحاول خلق جو من الثقة في النادي، كي ينعكس ذلك إيجابا على عمل الجميع”.