أبدى لاعب المنتخب الوطني رفيق بلغالي، سعادته الكبيرة بحمل قميص "الخضر" والتأهّل إلى كأس العالم 2026، بعد أوّل مباراة رسمية لعبها مع كتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، نافيا تفكيره في منتخب بلجيكا بحكم مولده ونشأته فيها، ومشدّدا على أنّ حلمه الرئيسي كان اللعب مع منتخب بلده الأصلي، الجزائر.

تحصّل رفيق بلغالي مدافع نادي "هيلاس فيرونا" الإيطالي، على أوّل مشاركة دولية له خلال مواجهة الصومال في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات مونديال 2026؛ حيث قدّم أداء جيّدا، وترك انطباعا قويا، جعل الجزائريين يعدُّونه الحلّ المثالي لمشكلة المدافع الأيمن.

ولم تفوّت وسائل الإعلام البلجيكية هذه الفرصة للحديث عن اللاعب، الذي كان مرشّحا في مرحلة ما، للّعب مع المنتخب البلجيكي؛ حيث قال بلغالي في حوار مع صحيفة "هيت بيلانغ فان ليمبورغ" عن أوّل تجربة له مع "محاربي الصحراء" ، "سعيد للغاية. عملتُ من أجل هذا الهدف لفترة طويلة" . وأكّد: "لطالما كان حلمي أن أشارك لأوّل مرة مع المنتخب الجزائري. كان لديّ شعور بأنه إذا انتقلتُ إلى إيطاليا فستأتي تلك الفرصة بشكل أسرع، وهذا ما حدث بالضبط". وكان بلغالي المولود في بلجيكا، قضى أغلب مسيرته في أندية بلجيكية، آخرها نادي ميشلان، قبل أن ينتقل هذا الصيف، إلى إيطاليا. 

وتابع المدافع الأيمن الموهوب تصريحاته قائلا: "وصلتُ في الوقت المناسب. وحصلتُ فورا على فرصة اللعب لمدة تسعين دقيقة. هذا في حدّ ذاته، إنجازٌ كبير. وإذا استطعتَ التأهّل لكأس العالم فهذا هو الوقت الذي تحقّق فيه حلمك. لم ألعب سوى مباراة واحدة. وأنا، بالفعل، بطلٌ وطني في الجزائر. كان هذا هو الوضع المثالي بالنسبة لي".

من جهة أخرى، عاد خليفة يوسف عطال للحديث عن الأخبار التي تحدّثت في وقت سابق، عن رغبته في اللعب مع المنتخب البلجيكي. وقال: "في الواقع، لم يكن ذلك ضمن أهدافي منذ فترة طويلة. لم يكن هناك أيّ اتصال مع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم". وأوضح: "بصراحة، لم أكن أعلم حتى بموعد مباريات بلجيكا ومنافسيها في التصفيات الأوروبية للمونديال، ربما كان ذلك بسبب تركيزي الشديد على الجزائر"، قبل أن يؤكّد أن خروجه من البطولة البلجيكية وانتقاله للعب مع نادي "هيلاس فيرونا"، كان سببا مباشرا في استدعائه إلى "الخضر"، قائلا: "بسبب رغبتي في الاقتراب من منتخب الجزائر قرّرت الانتقال إلى البطولة الإيطالية. ولهذا السبب أيضا قام المدرب باختياري في قائمته النهائية".