اتحاد العاصمة

لهذه الأسباب ضاع اللقب القاري

لهذه الأسباب ضاع اللقب القاري
  • 1085

انتهى حلم فريق اتحاد العاصمة في معانقة أول كأس إفريقية في مشوار النادي، حين استسلم أمام تي بي مازامبي في مباراة العودة من نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا. وعاد إلى الديار بهزيمة أخرى بهدفين مقابل صفر، جعلت طموح الإدارة واللاعبين في مهب الريح، فالنادي ترك الفرصة لنظيره الكونغولي لكي يحصل على خامس لقب له، وأنهى منافسته التي سيطر عليها كلية منذ البداية في دور المجموعات، حيث حافظ على المرتبة الأولى طلية تلك المرحلة، ورغم مشواره الإيجابي قبل وصوله إلى النهائي إلا أنه تقهقر في المباراة الأخيرة وأثبت أنه يحتاج إلى وقت آخر، حتى ينضج أكثر ويستطيع تحقيق النجاح في منافسة قارية من حجم رابطة الأبطال.

صحيح أنه لا يجب أن يخجل الفريق العاصمي من مشواره في كأس رابطة أبطال إفريقيا، غير أنه بالعودة إلى دور المجموعات فقد لعب النادي مجمل مبارياته ضد أندية جزائرية، ولم يواجه سوى فريق أجنبي واحد، وهو المريخ السوداني، وقد أكد الفريق أنه كان ينوي الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال، حين فاز حتى خارج قواعده على الهلال السوداني في نصف النهائي من هذه المنافسة، إلا أنه في المباراة النهائية ظهر نقص التجربة واضحا عند اتحاد العاصمة ولاعبيه، الذين ضيّعوا التتويج بكأس رابطة الأبطال بالجزائر في لقاء الذهاب، حين انهزموا بهدفين لواحد في ملعبهم ببولوغين.

ولفشل الفريق العاصمي أسباب واضحة، بداية من نقص تجربة اللاعبين، والطاقم الفني والمسيرين في مثل هذا المستوى من التنافس. وقد دفع النادي الثمن غاليا في هذه التجربة التي يجب أن يستوعب منها دروسا كثيرة كل من له علاقة بهذا الفريق حتى لا يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبها في هذه المشاركة الأولى، مثل اختيار ملعب بولوغين للعب ذهاب النهائي، الذي لم يكن اختيارا موفقا؛ لأنه عوض أن يكون في صالح النادي تحوّل ليلعب ضده، فالضغط كان أكثر على الاتحاد ولاعبيه، الذين كان عليهم أن يفوزوا أمام أنصارهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، كما أن المسؤولين لم يعرفوا كيف يحافظوا على المجموعة، التي كان عليهم أن يبعدوها عن الأنظار ويضعوها في أجواء المباراة، ويتفادوا لها الزيارات الكثيرة التي عرفها اللاعبون قبل النهائي.

النقطة الثانية التي لُعبت في غير صالح اتحاد العاصمة هي كثرة الإصابات والغيابات التي كان النادي عرضة لها، حيث وجد نفسه منقوصا من خدمات العديد من اللاعبين الأساسيين، الذين كان بإمكانهم خلق الفارق في هذه المباراة النهائية، فقد حرم الفريق من كل من زماموش، مفتاح، خوالد، عبد اللاوي، بن جيلالي، بن عيادة، مازاري، سوقر وناجي؛ واحدا تلو الآخر، عانى اللاعبون من إصابات كانت عضلية، وهذا ما أدخل الشك في العمل الذي أجروه قبل انطلاق الموسم في التربص التحضيري بالمغرب، فلم يلعب النادي أي مباراة بتعداد كامل، لهذا دفع الثمن بتضييعه اللقب القاري.

حداد:اتحاد العاصمة سيفوز بأول لقب إفريقي قريبا

عبّر رئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد عن ثقته بتتويج فريقه "قريبا" برابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعد انهزامه في إياب نهائي المنافسة يوم الأحد الماضي بلوبومباشي أمام تي بي مازيمبي (الكونغو الديمقراطية) بنتيجة (2-0)، وكان النادي العاصمي قد ضيّع الكثير من حظوظه في التتويج القاري بعد خسارته ذهابا (١-٢) بملعب عمر حمادي ببولوغين يوم 31 أكتوبر الفارط. وقال حداد عقب مباراة الإياب: "لقد أدينا مشوارا طيبا في رابطة الأبطال، وحققنا إنجازا تاريخيا ببلوغ الدور النهائي. بصراحة، كنا نتمنى أن تتوَّج مسيرتنا بالفوز بالكأس القارية، لكن هذا الأمر لن يثني من عزيمتنا".

وأكد رئيس اتحاد الجزائر أن الفريق سيحاول مجددا التتويج بهذا اللقب القاري بداية من المشاركة المقبلة. وفي هذا الشأن قال: "لقد كسبنا رصيدا لا يستهان به من الخبرة في رابطة الأبطال، وهو ما يجعلنا نطمح للفوز باللقب. أنا متأكد أن فريقنا سيعود بقوة على الساحة القارية". وتألق اتحاد الجزائر في دور المجموعات بتسجيله خمس انتصارات مقابل هزيمة وحيدة مع فوز خارج الديار أمام الهلال السوداني (1-2) في الدور نصف النهائي.

وحول مسيرة الفريق أوضح: "بالنظر إلى مشوارنا نستحق التتويج بالكأس، لكن بعض المعطيات لم تكن في صالحنا"، ملمّحا إلى عدد الغيابات المسجلة في صفوف الفريق بداعي الإصابة أو العقوبة. ودعا حداد أنصار اتحاد الجزائر لطي صفحة رابطة الأبطال الآن، والتفكير في الرابطة المحترفة الأولى؛ "نهدف إلى الحصول على ألقاب أخرى في البطولة أو كأس الجزائر؛ من أجل المشاركة في الطبعة المقبلة لرابطة الأبطال".