بعد تألقهم في أولمبياد باريس

"مادار" تكرم إيمان خليف، كيليا نمور وجمال سجاتي

"مادار" تكرم إيمان خليف، كيليا نمور وجمال سجاتي
  • القراءات: 677
 القسم الرياضي القسم الرياضي

❊ شرف الدين عمارة: رجال الأعمال مدعوّون لدعم النخبة 

❊ خير الدين برباري: السلطات العمومية ملتزمة بتقديم الدعم لتحقيق نتائج أفضل

كرّمت شركة "مادار" القابضة، أبطال الجزائر الذين تحصّلوا على ميداليات خلال الألعاب الأولمبية بباريس 2024، سهرة الأربعاء بفندق "الأوراسي" بالجزائر العاصمة، وسط حضور مميز من رؤساء الاتحاديات الرياضية الجزائرية، وأبطال سابقين على شاكلة نورية بنيدة مراح، ومحمد علالو، ومحمد فليسي، ورياضيين حاليين؛ على غرار بشير سيد عزارة، إضافة إلى الهداف التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم والعائد إلى صفوف فريق شباب بلوزداد، إسلام سليماني.

وتم تكريم الجمبازية الشابة كيليا نمور صاحبة الميدالية الذهبية في اختصاص العارضتين مختلفتي الارتفاع، والملاكمة إيمان خليف المتوّجة بذهبية وزن (66 كلغ)، وجمال سجاتي الحائز على الميدالية البرونزية في سباق 800 متر.

وقالت إيمان خليف على هامش الحفل التكريمي: "أشكر مؤسسة " مادار " على هذا التكريم الذي أسعدنا كثيرا، ويحفزنا على العمل أكثر لتشريف الراية الوطنية ورفعها عاليا". وأضافت: "مسيرتي لن تتوقف هنا.. لأني سأحضّر لبطولات العالم القادمة، خصوصا بعد انضمام الجزائر إلى الاتحاد العالمي الجديد للملاكمة. وسأكون حاضرة في المواعيد القادمة بقوة لأقول كلمتي كالعادة.. كما سأحضّر جيدا لأولمبياد 2028 (لوس أنجلوس)؛ لأكون جاهزة في هذا الموعد".

ومن جهتها، قالت النجمة الصاعدة في الجمباز العالمي، كيليا نمور (17 سنة) عقب تكريمها: "يشرفني كثيرا أن أكون تحت رعاية شركة " مادار " ، التي وفرت لي كل الإمكانيات، وسهلت لي كل الظروف، وأنا ممتنة لها". وأضافت: "سأستعد كما ينبغي لأولمبياد 2028. ماتزال أمامي أربع سنوات للتحضير، من خلال المشاركة في البطولات العالمية، والدورات الدولية".

أما صاحب الميدالية البرونزية العدّاء جمال سجاتي، فصرح قائلا: "كل الشكر لمؤسسة " مادار " على هذا التكريم الرائع، وهو ما يدفعنا إلى العمل على تشريف الجزائر أكثر فأكثر خلال المواعيد الدولية الكبرى القادمة".

ومن جهته، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع "مادار"، عمارة شرف الدين، قائلا: "كرّمنا هؤلاء الأبطال بفضل تشريفهم الجزائر، ورفعهم الراية الوطنية عاليا، وكانوا عند حسن ظن الجميع". وأضاف: "هذا التكريم كان فرصة لكي يلتقي رجال الأعمال بالرياضيين. ونهدف لأن يبقى هذا التضامن بين الطرفين بشكل مستمر، وهو ما يخدم الجزائر". وقال: "أطلقنا مبادرة لكل رؤساء المؤسسات الاقتصادية، نطلب فيها منهم أن يدعموا الرياضة؛ نخبة كانت، أو محترفة، أو حتى هواة، والمساهمة في المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية؛ لأن الأمر يتطلب تكاتف الجميع في مرافقة الرياضيين. وأنا متأكد من أن دعم الشركات سيعطي ثماره".

ومن جهته، نوّه الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية خير الدين برباري، بهذا التكريم قائلا: "نشكر شركة " مادار " على تكريمها الأبطال الأولمبيين الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب، والذين جعلوا الشعب الجزائري فخورا بهم". وأضاف: "بعد هذه التكريمات سيتوجه أبطالنا للتحضير لما هو آت من منافسات. وسيلقون كل الدعم لا سيما من طرف السلطات العمومية؛ التي تهدف إلى تحفيزهم لتحقيق إنجازات أخرى مماثلة لما حققوه بأولمبياد باريس 2024".

وشاركت الجزائر في أولمبياد باريس بوفد ضم 46 رياضيا (27 رجلا و19 سيدة) في 15 اختصاصا رياضيا. وأحرزت ثلاث ميداليات؛ ذهبيتين وبرونزية، في إنجاز رياضي يُعد الأول منذ دورة أطلانطا 1996 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقدّم الرياضيون الجزائريون خلال أولمبياد 2024، مستوى تنافسيا في مختلف الاختصاصات من الجمباز إلى ألعاب القوى مرورا بالملاكمة، والجيدو والتجذيف والكانوي كياك. وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا جميعا من الصعود على منصة التتويج، إلا أن المجهودات المبذولة من طرفهم مؤشر على تحسن ملحوظ في مستوى الرياضة الجزائرية على المستوى العالمي.