وفاق سطيف (1) ـ تي بي مازامبي (1)
مازامبي يخلط حسابات السطايفية
- 893
رهن فريق وفاق سطيف ممثل الكرة الجزائرية الثاني في منافسات رابطة أبطال إفريقيا، حظوظه في التأهل إلى الأدوار المقبلة من ذات المنافسة، مؤجلا بذلك ضمان مواصلة سفريته في سماء القارة السمراء بعد دور المجموعات، إلى المقابلة الأخيرة من هذا الدور، ليدخل مرحلة الحسابات عقب تعثره سهرة أمس الأول، فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره، عند استضافته متصدر ترتيب المجموعة فريق تي بي مازامبي الكونغولي، الذي أسال العرق البارد لأبناء سطيف، وكان بإمكانه العودة إلى الديار بكامل الزاد، مؤكدا بذلك أحقيته في تصدر ترتيب مجموعته، وضمان تأهله إلى المربع الذهبي قبل مباراة أخيرة وشكلية أمام ممثل الكرة المغربية فريق الدفاع الحسني المغربي.
أدى أشبال المدرب رشيد الطاوسي مقابلة بطولية أمام فريق كونغولي قوي يستحق العلامة الكاملة، لما يتميّز به من إمكانيات وفرديات. وكان السباق في تهديد مرمى الحارس زغبة، الذي أنقذ شباكه من هدف محقّق، إثر كرة ثابتة نفذها اللاعب كاسوسولا، كان ذلك في الدقيقة الخامسة من زمن المرحلة الأولى، وهي الكرة التي أعطت ثقة كاملة للزوار في بسط سيطرتهم واللعب بأريحية طيلة ربع ساعة الأولى، التي اكتفى فيها أصحاب الأرض بالدفاع عن منطقتهم والبحث عن السبل الكفيلة بتنظيم صفوفهم والخروج من منطقتهم بنقل الخطر إلى مرمى الحارس الدولي الإيفواري قبوهو، إلا أن صلابة دفاع وحنكة لاعبي الفريق الكونغولي حالت دون ذلك، وأبطلت جميع محاولات رفقاء القائد عبد المومن جابو، الذي كان بمثابة السم القاتل للضيوف بفضل سرعته وتوزيعاته الدقيقة التي كانت تفتقد إلى صاحب اللمسة الأخيرة. وبقي اللعب متمركزا في وسط الميدان مع تسجيل بعض المحاولات من قبل السطايفية، الذين حرمهم الحكم السنغالي ماغات نداي من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة الأخيرة بعد لمس اللاعب الكونغولي كاسوسولا الكرة بيده داخل منطقة العمليات، وهي الكرة التي احتج عليها السطايفية كثيرا.
المرحلة الثانية كانت مغايرة تماما عن نظيرتها، وشهدت ارتفاعا في نسق اللعب من الجانبين، دخلها أشبال المغربي رشيد الطاوسي بقوة بدون مقدمات، وكان بإمكانهم فتح باب التسجيل عن طريق قذفة بانوح التي مرت جانبية، رد عليها الخطير نجيتا برأسية أسالت العرق البارد للأنصار، وبقي الجميع يعيش على أعصابه إلى غاية الدقيقة 59 بعد عمل فردي جميل من اللاعب غشة يوزع ناحية بكير. هذا الأخير وبكرة ساقطة لم يترك أي مجال للحارس قبوهو مسجلا هدف السبق الذي حرر الآلاف من الأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب الثامن ماي.
وبعد هذا الهدف خرج الزوار من منطقتهم مغتنمين فرصة تراجع السطايفية إلى الخلف، وكاد نجيتا أن يعدّل النتيجة في الدقيقة 72، كرته حوّلها الحارس زغبة إلى الركنية. ضغط الزوار أثمر هدف التعادل بعد ثلاث تصديات من الحارس السطايفي.
اللاعب كاباسو يضع الكرة داخل الشباك، ويفسد بذلك فرحة الأنصار، لينتهي اللقاء بتعادل لا يخدم أبناء مدينة عين الفوارة.
انطباعات..
رشيد الطاوسي (مدرب وفاق سطيف): الحكم حرمنا من ضربة جزاء شرعية
حمّل مدرب وفاق سطيف المغري رشيد الطاوسي، تعثر تشكيلته حكم اللقاء السنغالي ماغات نداي، الذي حرم فريقه من ضربة جزاء شرعية، كانت قد تغير من مجريات اللقاء ونتيجته، لكن ذلك لم يمنع أشباله من مواصلة اللعب والوصول إلى مرمى الفريق المنافس، إلا أن الحظ لم يكن بجانب أشباله، الذين لم يتمكنوا من الحفاظ على التقدم في النتيجة بعد تمكن الفريق الكونغولي من تعديل النتيجة، إثر خطأ في المراقبة على مستوى الخط الدفاعي للوفاق، وبالتالي خلط جميع الأوراق وإعادة الحسابات إلى نقطة البداية. وبعد هذا الهدف، يضيف الطاوسي، حاول أشباله تنظيم صفوفهم لإضافة هدف الفوز، إلا أن صلابة واستماتة الدفاع الكونغولي، حالت دون ذلك.
كما أثنى المدرب رشيد الطاوسي على الأداء والوجه الذي ظهرت به كتيبته أمام منافس لم يكن سهلا، ويتعلق الأمر بفريق تي بي مازامبي الكونغولي الغني عن كل تعريف، الذي يُعد من أحسن الأندية على الساحة الإفريقية.
بامفيل ميهابو (مدرب تي بي مازامبي): كنت واثقا من أننا سنعود بنتيجة إيجابية
أبدى مدرب الفريق الكونغولي بامفيل ميهابو، سعادته بنتيجة التعادل التي حققها لاعبوه سهرة أمس الأول أمام فريق وفاق سطيف بملعب هذا الأخير، واعتبرها نتيجة إيجابية، كونها ضمنت التأهل الرسمي لكتيبته في المرتبة الأولى.
وأوضح ميهامبو عقب نهاية اللقاء، أن قدومه إلى مدينة سطيف لم يكن من أجل نتيجة التعادل وإنما للفوز والعودة إلى الديار بكامل الزاد، إلا أن فريقه اصطدم بمنافس أغلق عليه جميع المنافذ، فلم يترك للاعبيه اللعب بأريحية وبطريقته المفضلة التي تعتمد على الأجنحة والكرات المرتدة، بالإضافة إلى السرعة والإمكانيات الفردية لبعض عناصر الوفاق في صورة اللاعب جابو، التي حالت دون المغامرة والاندفاع نحو الأمام.