شهدت مباريات هذا الأسبوع في مختلف البطولات الأوروبية، تألقا جماعيا لنجوم "الخضر" الواعدين والشباب، سواء بالنسبة الذين يتواجدون حاليا ضمن خيارات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أو للمرشحين للتواجد ضمن خططه المستقبلية بعد أن لعبوا مع المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى في وقت سابق. ويتقدم هؤلاء اللاعب المتألق إبراهيم مازة، وزميلاه في "الخضر" بوعناني وشياخة، بالإضافة إلى الصاعدين ريان قلي ومهدي دورفال.

أكد نجم المنتخب الوطني الشاب إبراهيم مازة، مستوياته الكبيرة مع نادي هيرتا برلين في القسم الثاني بألمانيا، عندما نجح، أول أمس، في تسجيل هدف جديد مع فريقه الذي خسر مباراته في البطولة أمام نادي فورث بهدفين لهدف. 

ويُعد الهدف الجديد الذي سجله نجم "الخضر" الواعد، السابع له منذ بداية الموسم مع هيرتا برلين، وفي 18 مباراة، قدّم خلالها أيضا، أربع تمريرات حاسمة؛ ما يؤكد الآمال الكبيرة المعلقة عليه من طرف أنصار هيرتا برلين والجزائريين، ليكون أحد أكبر اللاعبين في أوروبا خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل تواجده على رادار العديد من الأندية الإنجليزية الكبيرة. ولم يقتصر تألق اللاعبين الشباب في أوروبا على مازة؛ إذ نجح الوافد الجديد الآخر على المنتخب الوطني أمين شياخة، في تسجيل أول أهدافه في البطولة الدنماركية مع نادي كوبنهاغن خلال مباراة نورجالند، التي فاز فيها بثلاثة أهداف لهدف. وسجل مهاجم المنتخب الوطني الشاب (18 عاما)، الهدف الثالث لفريقه بعد دخوله بديلا في الدقيقة 58، ليؤكد مستواه التصاعدي مع النادي الدنماركي، واستحقاقه الاستدعاء الأول للمنتخب الوطني عندما شارك في التربص الأخير.

ويراهن بيتكوفيتش بشكل كبير، على الثنائي إبراهيم مازة وأمين شياخة مستقبلا؛ بدليل الانطباع الجيد الذي تركه هذا الثنائي في آخر تربصين للمنتخب الوطني.

من جهة أخرى، نجح بدر الدين بوعناني في العودة بقوة خلال الفترة الأخيرة مع نادي نيس الفرنسي بعد بدايته المتعثرة؛ حيث سجل أول أهدافه مع النادي الفرنسي في مباراة نيس ولوهافر لحساب الجولة 14 من "الليغ 1"، والتي انتهت بفوز زملاء الدولي الجزائري بهدفين لهدف. وسجل بوعناني الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 75 من المباراة، ليؤكد استعادة مستوياته المعروفة بمرور الوقت، وحصوله على مكانة أساسية في نيس، في انتظار فرض نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في فرنسا؛ تبعا للآمال المعلقة عليه من طرف الجزائريين، بفضل موهبته الكروية الكبيرة. 

كما سجل لاعب المنتخب الوطني تحت 20 سنة ريان قلي، أول أهدافه مع نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي الناشط في بطولة الدرجة الثانية بإنجلترا، في أول مباراة لعب فيها لفترة طويلة (75 دقيقة)، وكان ذلك في لقاء نورويتش أول أمس، لحساب الجولة 19 من بطولة الدرجة الأولى "الشامبيونشيب" ؛ حيث سجل لاعب المنتخب الوطني تحت ٢٠ سنة، هدفين، ليؤكد بذلك طموحاته وإمكاناته الكبيرة رغم القبضة الحديدية بينه وبين إدارة كوينز بارك رينجرز بخصوص تمديد عقده الذي ينتهي شهر جوان المقبل.

ويواصل مدافع المنتخب الوطني تحت 23 سنة مهدي دورفال، تألقه اللافت منذ بداية الموسم الجاري في إيطاليا، من بوابة نادي باري الذي ينشط في القسم الثاني، بعد أن قاده، أول أمس، لفوز مهم على نادي تشيزينا بهدف دون رد، في لقاء الجولة 16 من بطولة القسم الثاني في إيطاليا، وهو الهدف الرابع له خلال 15 مباراة لعبها مع باري في البطولة. كما قدّم 3 تمريرات حاسمة؛ ما جعله محور اهتمام كبير من طرف بعض أندية الكالتشيو؛ على غرار نابولي الذي يفكر في ضم اللاعب الجزائري خلال الميركاتو الشتوي، علما أن مهدي دورفال (23 سنة) يمكنه اللعب مع المنتخب الوطني دون أي مشكلة؛ على اعتبار أنّه سبق له اللعب مع المنتخب الوطني تحت 23 سنة في وقت سابق، وهو الذي يمكنه تقديم حلول جديدة لبيتكوفيتش بحكم قدرته على اللعب في عدة مناصب على الجهتين اليمنى واليسرى من الدفاع، وحتى الهجوم.