البطولة الوطنية الشتوية لألعاب القوى بوهران

محطة تحضيرية هامة للألعاب الإفريقية بغانا

محطة تحضيرية هامة للألعاب الإفريقية بغانا
  • القراءات: 413
سعيد.م سعيد.م

يرى رئيس الرابطة الوهرانية لألعاب القوى، إبراهيم عمور، أن النتائج التي تمخضت عن البطولة الوطنية الشتوية لألعاب القوى التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بالملعب الملحق للمركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، " كانت منطقية. والغلبة عادت إلى العناصر الوطنية التي دخلت البطولة بأهداف أكبر من الفوز بألقابها؛ ما جعل هذه البطولة محطة تحضيرية للألعاب الإفريقية بغانا"، مبديا في نفس الوقت، ارتياحه الكبير للظروف التي جرت فيها هذه المنافسة بفضل جهود المسؤولين والعاملين على تسيير المنشأة الرياضية، التي احتضنت البطولة بحسبه.

وقال العدّاء الدولي السابق في سباقات السرعة: " تزينت البطولة الوطنية بتحقيق عدائين الحد الأدنى، الذي يسمح لأحدهما من المشاركة في منافسة إفريقية قادمة، والآخر في موعد عربي. وعموما، سجلت أرقاما مقبولة. لكن ما أعاق العدائين والعداءات الرياحُ، خاصة في سباقات السرعة؛ لذلك من الصعب تقييم، وبدقة، إنجازاتهم، وأرقامهم المسجلة" . وأضاف: " أنا راض عن إفرازات البطولة، وخرجة العدائين والعداءات المشاركين، وخصوصا تنظيم البطولة الوطنية الشتوية، ولأول مرة في الملعب الملحق للمركب الأولمبي "هدفي ميلود" . وأتمنى أن لا تكون هذه المنافسة الأولى ولا الأخيرة التي تنظم  بهذه المنشأة الرياضية الرائعة؛ لأنها تتوفر على الشروط والظروف المساعدة، والإمكانيات الضرورية لإجراء أي منافسة بها؛ سواء كانت وطنية أو دولية " .

وعند تقييمه أداء العدائين الوهرانيين قال عمور: " قديما كنا لا نقنع بحصيلة مقنعة من الألقاب والميداليات؛ لكثرة وجودة العدائين الوهرانيين. أما اليوم فأصبح حصول ألعاب القوى الوهرانية على لقب وميدالية ذهبية، بمثابة إنجاز.. أتمنى أن يحفّز تواجد الملعب الملحق والعتاد الرفيع الأنديةَ والعدائين الوهرانية، على العمل على رد اعتبار وسمعة رياضة ألعاب القوى بوهران".

وكانت البطولة الوطنية الشتوية المنظمة بوهران، عرفت مشاركة أكثر من 400 عدّاء وعداءة، حسب المنظمين. كما عرفت تواجد العدائين والعداءات الدوليين الذين يستعدون للمشاركة للألعاب الإفريقية في طبعتها 13 بأكرا الغانية. وما ميزها النتيجتان الإيجابيتان اللتان حققهما العداءان عزي سعاد في سباق 10 كلم مشياً؛ حيث حققت توقيتا بـ46دو30ثاو27 ج، وهو أحسن توقيت في إفريقيا حاليا، حسب المدير الفني الوطني محمد الأمين جوهري، مع العلم أن ممثلة نادي بجاية هي اختصاصية في مسافة 20 كلم مشياً، وستشارك في هذا الاختصاص في غانا. أما النتيجة الثانية اللافتة فحققها الدولي بودومي ضياء شريف في اختصاص القفز الطويل بـ7.71 أمتار.

كما شهدت البطولة الوطنية الشتوية سيطرة ناديي النجم الرياضي لبن عكنون ومولودية الجزائر، وأولمبيك برج بوعريريج ومشعل بجاية، بفضل مجموعة من العدائين والعداءات المميزين، الذين ينتظر منهم أهل الاختصاص وهواة رياضة ألعاب القوى، نتائج مميزة في المواعيد الدولية المقبلة، وفي مقدمتها الألعاب الإفريقية بغانا.

بن حمودة يواصل التطور ويطمح للتأهل إلى الأولمبياد

الشاب إسماعيل بن حمودة من بين الرياضيين القلائل الذين تألقوا خلال البطولة الوطنية الشتوية لألعاب القوى، التي اختُتمت السبت الماضي بوهران، بتحقيقه أفضل نتيجة شخصية في سباق 10.000 متر مشيا؛ ما يحفزه أكثر، حسبه، على الرهان لتحقيق حلمه بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024.

وعلى مضمار الملعب الملحق للمركب الأولمبي ‘’ميلود هدفي’’، سيطر رياضي نادي سيدي محمد (الجزائر العاصمة)، على السباق الذي أنهاه بتوقيت قدره 40دو14ثاو25، وهو ما نوّه به المعني، الذي أكد أن هذه المنافسة تُعد تحضيرا جيدا له؛ تحسبا للألعاب الإفريقية التي ستنطلق في الثامن من مارس الجاري بالعاصمة الغانية أكرا؛ إذ يطمح للصعود إلى منصة التتويج بعدما نال لقب نائب بطل العالم للأواسط في سباق 20 كم مشياً في أغسطس 2022 بكولومبيا.

أما الهدف الآخر لبن حمودة خلال نفس التظاهرة الرياضية القارية، فهو تحقيق وقت أفضل، يسمح له بالحصول على تذكرة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة هذا الصيف بالعاصمة الفرنسية.

وقال في هذا الشأن: ‘’أحاول استغلال هذه الألعاب الإفريقية لنيل تأشيرة التأهل إلى أولمبياد باريس. إنه الحلم الذي يراودني منذ طفولتي. وسأفعل كل شيء لتحقيقه"، مضيفا: "لايزال لديّ تجمعات أخرى سأشارك فيها خلال الأشهر المقبلة؛ ما يشكل فرصة لي للاقتراب من الحد الأدنى المطلوب للتأهل إلى موعد باريس".

وإذا كان بن حمودة (22 سنة) الذي غادر مؤخرا نادي أولاد فايت نحو فريق سيدي امحمد، بصدد التألق في تخصصه (10 و20 كلم مشيا)، فإن الفضل في ذلك، حسبه، يعود إلى مرافقة الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى له؛ حيث أثنى كثيرا على مسؤوليها الذين يوفرون له الإمكانيات لإجراء تربصات داخل وخارج الوطن؛ على غرار قضائه 27 يوما بكينيا في الأسابيع الأخيرة، مثلما أشار إليه.