جمعية وهران
مدرب جديد وتحيين عقود الركائز

- 814

بدأت تتضح معالم خارطة طريق فريق جمعية وهران الخاصة بالموسم القادم، بعد الاجتماع الثاني لرئيس النادي الهاوي مروان باغور مع عضو مجلس الإدارة بالشركة الرياضية العربي أومعمر؛ إذ تبينت الأولويات التي يجب على “الجمعاوة” القيام بها لإعداد فريق محترم، بمقدوره إحراز مشوار أفضل من الموسم الماضي.
كان تعيين مدرب رئيس جديد، أول سعي وجب على الإدارة القيام به، وتتجه إلى استعادة المدرب السابق سالم العوفي بإيعاز من المسيّر أومعمر؛ كون المدرب السابق لوداد مستغام الأقدر - بحسبه - على التأقلم مع البيت، لمعرفته الجيدة بدواخله، كما يمكن مسيريها أن يتفاهموا معه، كونه من المدربين الأكثر صبرا عليهم بشأن مستحقاته، بدليل عدم قبضها منذ عامين، وقد يتلقى جزءا منها كترضية له لقبول مأمورية قيادة العارضة الفنية لنادي “المدينة الجديدة” من جديد، في الموسم القادم.
ومالت الكفة لمصلحة العوفي على حساب المدرب الحاج مرين، الذي تخلت الإدارة عن فكرة التعاقد معه بضغط من بعض المسيرين النافذين، الذين يرون أن مرين غير قادر على تحقيق طموحات فريقهم رغم أنه قاد الجمعية الوهرانية في أواخر الموسم الفارط، وحقق معها نتائج مقبولة، وبأقل الإمكانيات المرصودة له، خاصة المالية منها، وهو لا يقلّ عن العوفي دراية ببيت “لازمو”.
كما رمت الإدارة ورقة المدرب السابق لمولودية وهران عبد اللطيف بوعزة وراء ظهرها، بعد أن أخرجها رئيس النادي الهاوي مروان باغور بغتة لتفعيلها في حال عدم نجاح المفاوضات مع العوفي، خصوصا بشأن أمواله المتأخرة، علما أن بوعزة سبق له العمل في الفئات العمرية لجمعية وهران، وحقق معها نتائج رائعة.
وكان الحفاظ على الركائز الأساسية من ضمن الأولويات، ومطلبا يحرص عليه أي مدرب سيشرف على حظوظ الجمعية الوهرانية من منطلق الخبرة التي تتمتع بها، والتي ستفيده في عمله، وفي تأطير اللاعبين الشباب، خاصة أن الجمعية رسمت عددا منهم في تشكيلة الأكابر كدأبها كل عام، بعد المردود الطيب الذي أبانوا عنه في المباريات التي أشركوا فيها الموسم المنقضي في الفريق الأول، ومع تشكيلة الرديف، غير أن تحقيق هذا المسعى اصطدم بمشكل المستحقات العالقة لهؤلاء الأساسيين، الذين ربطوا مواصلة مغامرتهم مع الجمعية الوهرانية بصرف أموالهم التي ينتظرونها منذ مدة، وجددوا ذلك بعد الوعد الجديد الذي قطعه لهم المسيرون، الذين أضحوا في مأزق ثقة بينهم ولاعبيهم، بعد تعدد وعودهم بدون تنفيذ.
عواد باق و10 مستقدمين شباب
ورغم ذلك تمكنت الإدارة من إقناع بعض الكوادر بالبقاء موسما آخر، يتقدمهم محمد الأمين عواد، الذي كان قريبا من التوقيع لفائدة مولودية البيّض الصاعد الجديد للقسم الثاني، وحرير وبودوح وبن حوى وبوداني، إضافة إلى جلب ما لا يقل عن 10 مستقدمين جدد شباب، يتكتم المسيرون الوهرانيون عن أسمائهم، ومازالوا يفاوضون عددا آخر من اللاعبين المستهدفين في سرية تامة؛ خوفا من خطفهم من قبل أندية أخرى لها نفس الرغبة في تقوية صفوفها بلاعبين موهوبين، وبما هو متاح في سوق الانتقالات، وما في اليد من مال، ليبقى فقط ضبط تاريخ رسمي لاستئناف التحضيرات بدون تأجيل أو تأخير، قد تدفع ثمنه غاليا الجمعية الوهرانية في المنافسة الرسمية.