يغرد خارج السرب ويبيع الأوهام بلغة التسويف.. بيتكوفيتش:

مصيرنا بين أيدينا.. كنا أفضل من غينيا ولن أتحدث عن "الكان"

مصيرنا بين أيدينا.. كنا أفضل من غينيا ولن أتحدث عن "الكان"
  • 189
ت. عمارة ت. عمارة

❊  لا يمكنني إشراك كل اللاعبين وسنكون أفضل شهر أكتوبر

صدم الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الجزائريين، عدة مرات، بمناسبة مواجهة غينيا في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، سواء بخياراته الأساسية وتغييراته، وحتى تصريحاته بعد نهاية اللقاء، والتي أثبتت تواجده في وضعية المغرد خارج السرب، ففي الوقت الذي عبر الملايين من الجزائريين عن غضبهم من الأداء والتعادل السلبي أمام غينيا، ظهر بيتكوفيتش متفائلا ومقتنعا بالأداء ومستقبل "محاربي الصحراء"، ليسبح عكس التيار، عندما أكد بأن زملاء محرز كانوا جيدين، وسيكونون أفضل الشهر المقبل.

قال، أول أمس، فلاديمير بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بعد مباراة غينيا المخيبة، إنه راض عن أداء لاعبيه والنتيجة، وصرح بهذا الشأن: "ما زال مصيرنا بين أيدينا، وقد هنأت اللاعبين في غرف تغيير الملابس على مجهودهم"، في إشارة إلى حاجة "الخضر" إلى ثلاث نقاط في المباراتين المقبلتين، للتأهل إلى مونديال 2026، قبل أن يؤكد: "غينيا منتخب جيد. كنا قادرين على الفوز، لو استثمرنا الفرص التي أتيحت لنا، لكن الأهم أننا أبعدناهم من سباق المونديال"، وحرص بيتكوفيتش على التأكيد في حديثه، على إيجابيات يراد بها تضليل أنصار "الخضر"، حيث واصل: "لم نتلق أهدافاً، وهذا أمر إيجابي، أمام فريق يضم مهاجماً كبيراً، مثل غيراسي"، وهي تصريحات تطرح أكثر من علامة استفهام، بخصوص النظرة العامة للمدرب البوسني لواقع المنتخب الوطني، في وقت يرى الجزائريون والمحللون عكس ذلك، خاصة في ظل تكرر نفس الأخطاء، بتشبثه بنفس الخيارات والأسماء، وهي نفسها التي حضرت مع المدرب السابق جمال بلماضي لسنوات طويلة.

من جهة أخرى، رفض فلاديمير بيتكوفيتش، الاعتراف بأفضلية المنتخب الغيني على "الخضر"، ولا حتى أخطائه في اختيار التشكيلة الأساسية، ومواصلته لاستبعاد المواهب الصاعدة في المنتخب الوطني، وتفضيله للاعبين، أكدوا محدودية مستواهم منذ مدة، وقال بهذا الخصوص: "لدينا 26 لاعباً ولا يمكن إشراك سوى 16 منهم. رغبتي في اللعب الهجومي، جعلتني أحتفظ بعدد أكبر من المهاجمين على مقاعد البدلاء.

لم يكن بالإمكان إشراك الجميع"، في إشارة إلى يوسف بلايلي، الذي طالب به أنصار "الخضر"، قبل أن يتحدث عن منتخب غينيا الذي ضيع الفوز أمام زملاء عيسى ماندي، وعلق: "لا أوافق على القول، إن غينيا كانت أفضل. في الشوط الثاني كنا جيدين وأظهرنا شخصية قوية"، وعن إهدار الفرص السهلة، كما حدث مع محمد عمورة، أضاف بيتكوفيتش: "من الصعب التدرب على مثل هذه الوضعيات، خلال التدريبات. لا يحدث كثيراً أن نضيع ثلاث فرص انفرادية، وأعتقد أننا في أكتوبر، سنكون أفضل بدنياً وذهنياً"، في حين رفض مدرب لازيو السابق، الخوض في تفاصيل المشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة، وحظوظ المنتخب الوطني، واكتفى بالقول: "موعد كأس أمم إفريقيا ما زال بعيداً، تركيزنا الآن منصب على مباريات أكتوبر، بعدها سنفكر في نوفمبر والتحضير للبطولة"، وهي تصريحات تؤكد أن بيتكوفيتش يغرد خارج السرب، ويبيع الأوهام بالحديث عن التصحيح وتحسن أداء "محاربي الصحراء"، وهو أمر لم يتجسد على أرض الواقع منذ أشهر.

يحتل المنتخب الوطني، المرتبة الأولى في المجموعة السابعة من تصفيات مونديال 2026، برصيد 19 نقطة، متقدما على أوغندا بأربع نقاط، ويحتاج زملاء عمورة إلى ثلاث نقاط في الجولتين الأخيرة، لضمان التأهل دون حسابات، حيث سيواجهون الصومال بنسبة كبيرة جدا في تيزي وزو، في الجولة التاسعة (الصومال وافقت على اللعب في الجزائر، رغم أنها هي من يستقبل)، قبل أن يستضيف "الخضر" منتخب أوغندا في الجولة الأخيرة.