“الخضر” في “الكان” لمحو خيبتي الكاميرون وكوت ديفوار
معنويات عالية.. جاهزية جماعية وإصرار على التألق القاري
- 129
ت. عمارة
❊ بيتكوفيتش يستعد لضبط آخر التحضيرات
سافر، أمس، المنتخب الوطني إلى المغرب من أجل المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025 قبل أربعة أيام من مواجهته الافتتاحية في المسابقة القارية أمام السودان بأهداف وطموحات عالية هذه المرة تتزامن مع عودة “الخضر” القوية مؤخرا، والتي ترجموها بالعودة للمشاركة في كأس العالم 2026 بعد غياب استمر لـ12 سنة كاملة، ويدخل زملاء محرز أجواء المنافسة القارية بمعنويات عالية وجاهزية جماعية وإصرار كبير من أجل التألق ومحو خيبتي الخروج من الدور الأول في آخر نسختي بالكاميرون وكوت ديفوار.
توجه، أمس، وفد المنتخب الوطني إلى المغرب من أجل إطلاق مشاركته الـ21 في كأس إفريقيا للأمم بهدف واضح وهو الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة في هذه المنافسة بعد أن خرج “الخضر” من الدور الأول في آخر نسختين بالكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، وكان أشبال فلاديمير بيتكوفيتش بدأوا تربصهم الإعدادي لـ"الكان” الاثنين الماضي في سيدي موسى، مع تطبيق برنامج عمل مكثف جمع بين الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية وبتدريبات صباحية ومسائية مدروسة، عمل خلالها المدرب السويسري على رفع جاهزية بعض اللاعبين من الناحية البدنية، خاصة أولئك الذين لم يلعبوا كثيرا منذ بداية الموسم الجاري والذين عانوا من الإصابات حتى يكونوا في نفس الجاهزية مع اللاعبين الذين شاركوا بانتظام مع فرقهم، وسط أجواء رائعة بين اللاعبين العازمين على الوصول إلى أفضل جاهزية ممكنة لهم قبل بداية المسابقة الإفريقية، وهم الذين يرغبون في توديع النتائج السلبية التي سجلوها في آخر نسختين من كأس إفريقيا، وهو ما لمسناه في تصريحات زملاء أنتوني ماندريا خلال المنطقة المختلطة قبل السفر للمشاركة في المنافسة القارية.
من جهة أخرى، عمل بيتكوفيتش بشكل كبير خلال الأربعة أيام التحضيرية بمركز سيدي موسى على الجانب التكتيكي، حيث ضبط أغلب التفاصيل المتعلقة بخطة اللعب التي ينوي الاعتماد عليها في دورة المغرب، بالإضافة إلى التركيز على الكرات الثابتة التي يمكن أن تكون سلاحا قويا في كأس إفريقيا وخلال المواجهات الصعبة في الدورات المغلقة، لأنها قادرة على حسم نتائج المباريات في أي لحظة، وفي ظل غياب المباريات الودية بسبب ضيق الوقت وتخوف بيتكوفيتش من عامل الإصابات برمج الطاقم الفني مباراة تطبيقية بين اللاعبين الخميس الماضي، وهو ما سمح بتجسيد التعليمات التي جرى العمل عليها خلال الحصص التدريبية الأخيرة كإجراء يريد به إخفاء أوراقه الفنية والتكتيكية قبل التدرب في مركز تدريباته في المغرب، وتشير كل المعطيات المتوفرة حاليا إلى أن بيتكوفيتش سيعتمد بنسبة كبيرة جدا على خطة 3-5-2 الأقرب إلى إمكانات زملاء ريان أيت نوري والأكثر نجاعة دفاعيا بالنسبة للمنتخب الوطني بعد أن أكدت الوديتان الأخيرتان أمام زيمبابوي والسعودية نجاعة هذه الخطة وملاءمتها لقدرات “محاربي الصحراء” الحالية.
ويبدأ أشبال فلاديمير بيتكوفيتش المنافسة القارية الأربعاء المقبل بمواجهة منتخب السودان قبل أن يواجهوا منتخب بوركينا فاسو، الذي واجهوه في كوت ديفوار خلال النسخة الماضية، يوم 28 ديسمبر، قبل أن ينهوا برنامج الدور الأول بمواجهة غينيا الاستوائية في الـ31 من نفس الشهر، وهو المنتخب الذي واجهوه أيضا في نسخة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون قبل ثلاث سنوات.