"اليورو" و"كوبا أمريكا"

من يستقطب اهتمام المشاهدين؟

من يستقطب اهتمام المشاهدين؟
  • القراءات: 335
القسم الرياضي القسم الرياضي

انطلقت، يوم أمس (الجمعة)، النسخة الـ17 من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" في الأراضي الألمانية بمشاركة 24 منتخبا. وبعد 6 أيام فقط، ستقام بطولة كوبا أمريكا 2024 في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة 16 فريقا، بينها 6 من أمريكا الشمالية.

وتوجه الأنظار عادة صوب المباريات والبطولات الدولية، لمشاهدة نجوم العالم مع منتخباتهم الوطنية. تحظى البطولات الأوروبية باهتمام بالغ من مشجعي كرة القدم حول العالم، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. ويعود ذلك لأسباب عديدة، منها امتلاك تلك المنتخبات أو الأندية، أغلب النجوم الذين يحظون بشعبية جارفة. هذا فضلا عن الإثارة البالغة التي باتت مضمونة وكثرة المتنافسين على اللقب، عكس كوبا أمريكا، المحصورة عادة بين منتخبين أو 3 على الأكثر. كما يسهل على أغلب المشجعين حول العالم، متابعة بطولة اليورو، نظرا لتوقيتها المثالي.

أما كوبا أمريكا، فإنها لا تحظى بمشاهدات مماثلة، لأن مبارياتها تقام في توقيت متأخر بالنسبة لأغلب الدول والقارات. هذا ما يجعل المشاهدات محدودة للكوبا في قارتي أوروبا وأفريقيا على وجه التحديد، فضلا عن دول غرب آسيا.

وفقدت بطولة الكوبا، بريقها في السنوات الأخيرة، بسبب إصرار اتحاد أمريكا الجنوبية، على إقامتها بشكل متواصل، حتى أنها أقيمت في سنوات متتالية ومتقاربة مرات عديدة. هذا الأمر يقلل عادة من شوق الجماهير لتلك البطولة، عكس منافسات اليورو التي تقام كل 4 سنوات دون تغيير.

ويضمن هذا الأمر، لليورو، مشاهدات مرتفعة مقارنة بكوبا أمريكا، إلا أن ذلك لا يعني نسيان الجماهير للبطولة اللاتينية، حيث أن المتابعة لا تقتصر دائما على مشاهدة المباريات على الهواء مباشرة.

فهناك مشجعون يفضلون مشاهدة ملخصات المباريات واللقطات المثيرة، فضلا عن الأرقام التي تحطم باستمرار، وهو ما يجعل كوبا أمريكا دائما محط اهتمام الكثيرين.

وفي الوقت الذي تملك اليورو فيه مجموعة هائلة من الأساطير والنجوم الذين يشاركون بها، يتواجد في الجهة المقابلة، عدد أقل في كوبا أمريكا، لكن يكفي ظهور الأرجنتيني ليونيل ميسي وحده، ليجعل للبطولة، مذاقا خاصا، كما جرت العادة في السنوات الماضية.