الملعب الجديد بتيزي وزو
منشأة بمعايير دولية لترقية كرة القدم
- 889
يعد الملعب الجديد (50 ألف مقعد مغطى) الذي لايزال قيد الانجاز بولاية تيزي وزو، والمطابق للمعايير الدولية، مكسبا هاما لترقية كرة القدم، حسبما أجمعت عليه العائلة الرياضية والسلطات المحلية. ويندمج هذا الملعب الذي يقع في قطب الامتياز بوادي فالي في المخرج الغربي لمدينة تيزي وزو، ضمن مشروع مركب رياضي يتضمن أيضا ملعب لألعاب القوى بـ6500 مقعد مغطى استفادت منه الولاية بهدف منحه لشبيبة القبائل (الرابطة الأولى موبيليس) الذي يعد الفريق الأساسي للمنطقة وجدير بمنشأة تسمح له بالتطور أكثر فأكثر لاسيما وأنها تستجيب للمعايير الدولية. وفي هذا الصدد، كشف عمر مالكي، مسؤول مكتب "دون للهندسة المعمارية" التي أنجزت دراسة المركب الرياضي والمكلفة بتتبعه أن المخططات المعمارية للمركب هي في طور التحيين حتى تتطابق مع معايير الاتحادية الدولية لكرة القدم 2011.
وأوضح ذات المتحدث، أن دراسة المشروع سجلت في سنة 2005 وتم بعث أشغال الانجاز سنة 2010 حسب معايير الفيفا 2007 التي كان معمولا بها آنذاك ولهذا يجب تحيينها وفقا لآخر المعايير التي أصبحت سارية المفعول حاليا. وأشار السيد مالكي، إلى أنه كون معظم المقابلات تجري بعد الظهر، فقد تم توجيه الملعب من الشمال إلى الجنوب وتزويده بعدة مداخل خصوصا نحو الطريق الوطني رقم 12 والطريق الاجتنابي الشمالي ومحول بوعيد للسماح بخروج الأنصار في نهاية المقابلة وتجنب الازدحام المروري. وقال نفس المصدر، بأن غياب مضمار لألعاب القوى جعل من ملعب تيزي وزو شبيها بالملاعب الانجليزية أين يسمح للمتفرجين الجالسين في المقاعد الأولى أن يكونوا على بعد 10 أمتار فقط من خط التماس.
تسليم الملعب مع "نهاية ديسمبر 2016"
وسيزود هذا الملعب بنظام تسيير تقني مركزي يهدف إلى تأمين السير الحسن لهذه المنشأة، حسبما ذكره ذات المسؤول. وسيسمح هذا النظام بتسيير عرض الفيديوهات وكاميرات المراقبة وبالتحكم في التكييف والتهوية الاصطناعية والكهربائية وفي الـ400 كاشف ضوئي وكذا فتح وإغلاق آلاف الأبواب والنوافذ التي سيتم وضعها على مستوى مختلف الفضاءات، وفقا لما ذكره السيد مالكي الذي أضاف أن الملعب سيحتوي على ما لا يقل عن 40 كلم من النحاس المصفح و 10 كلم من الألياف البصرية. وخلال زيارة الوالي، براهيم مراد، يوم 6 مارس الفارط، لورشة الملعب، أشار مدير الشباب والرياضة، عبد الرحمان التاش، أن عملية وضع المدرجات في البنايات الأربعة التي انتهت بها الأشغال سيتم هذا الأسبوع، فيما سيتم الانتهاء من أشغال البنايات الثمانية المتبقية في هذا الملعب الذي يضم 12 بناية في شهري مارس وأفريل بواقع أربع بنايات في الشهر.
أما بالنسبة لموعد التسليم وتركيب الهيكل المعدني، فهي مبرمجة في شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين. ومن جهته، التزم مسؤول المؤسسة التركية "مابا إنشاءات" التي تنجز هذا المشروع مع مؤسسة حداد للبناء بتسليم الملعب مع نهاية ديسمبر القادم. وأكد ذات المتحدث، على ضرورة الانتقال إلى دوام العمل على مدار 24 ساعة للرفع من وتيرة العمل ودعا في هذا الصدد الوالي لمنحه تصريحا للعمل ليلا، وذلك بهدف دعم عدد العمال في هذا المشروع الذي يبلغ عددهم حاليا 916 لرفعه إلى 1500. وبهدف احترام الآجال المحددة، ألح على ضرورة تسليم المخططات المعمارية الجديدة المطابقة لمعايير الفيفا2011 والتي يجري العمل عليها من طرف مكتب الدراسات المذكور، مع نهاية شهر ماي على أقصى تقدير.
ضرورة تثمين المركب الرياضي الجديد
أكد والي ولاية تيزي وزو، على ضرورة تثمين المركب الرياضي الجديد الذي خصص له غلاف مالي قدره 35.76 مليار دج، وذلك من خلال إنجاز في إطار تشجيع الاستثمار الخاص، عدد من التجهيزات التي تضمن السير الحسن له على مدار السنة وليس فقط خلال المقابلات الرياضية. ويتم ذلك - كما أوضح الوالي - من خلال إنجاز مركب فندقي ومحلات تجارية وقاعة كبيرة للعروض والحفلات ومسابح، مما يسمح بخلق مصادر للدخل المالي لهذا الاستثمار العمومي. وقد تم منح هذا المشروع في أول الأمر لمجموعة شركات جزائرية - إسبانية غير أن المؤسسة الإسبانية التي كانت تعاني من مشاكل داخلية (صعوبات في تموين الورشة بمواد البناء وثقل وتيرة الأشغال...) تم توقيف عقدها مما تسبب في تأخر كبير في الأشغال إلى غاية استبدالها بمؤسسة تركية شرعت في العمل في 3 مارس 2015.