الرجاء البيضاوي - مولودية الجزائر

مهمة صعبة لكن غير مستحيلة لـ"العميد”

مهمة صعبة لكن غير مستحيلة لـ"العميد”
  • 557
ق.ر ق.ر

تخوض مولودية الجزائر التي انهزمت في لقاء الذهاب إلى الدور ربع النهائي للكأس العربية للأندية في كرة القدم، في شهر جانفي الماضي بالبليدة، أمام الرجاء البيضاوي المغربي (1-2)، لقاء الإياب اليوم الأحد (سا 00ر20 بالتوقيت المحلي) بنية قلب الطاولة على منافسها، ومواصلة مغامرتها في هذه المنافسة المغرية، التي رصدت لها 6 ملايين دولار للمتوج باللقب.

تتواجد تشكيلة اللونين ”الأخضر والأحمر” التي تعاني منذ مدة من عدة مشاكل على كل الجبهات (إداريا وفنيا والتعداد)، منذ يوم الخميس الماضي بالدار البيضاء، وهي مدركة كامل الإدراك، صعوبة المهمة التي تنتظرها على ميدان مركب ”محمد الخامس” أمام منافس متألق في المنافستين الإفريقية والعربية.

لن يتمكن النادي العاصمي الذي نجح أخيرا في تعيين مدرب جديد، ويتعلق الأمر بنبيل نغيز الذي خلف الفرنسي برنار كازوني المقال في شهر ديسمبر، من الاعتماد على خدماته، حيث لن يشرع في مهامه الجديدة سوى يوم غد الإثنين.

وسيتكفل المدرب محمد مخازني بإنهاء ”مهمته المؤقتة”، وكله أمل في تحقيق إنجاز تاريخي، والتأهل لأول مرة إلى المربع الذهبي للمنافسة.

فمولودية الجزائر التي دأبت في الآونة الاخيرة على تسجيل النتائج السلبية (هزيمتان متتاليتان في البطولة)، وإقصاء في الكأس (على يد وداد بوفاريك)، ستكون محرومة من غياب عدد من ”ركائزها” لأسباب مختلفة، على غرار بن دبكة وشافعي اللذين غادرا الفريق في الميركاتو الشتوي الأخير، جابو الذي يعاني من إصابة، وحراق الموجود تحت طائل العقوبة، مما سيطرح عدة مشاكل للطاقم الفني الذي سيضطر إلى إيجاد البدائل المناسبة ضمن تعداد الـ20 لاعبا الحاضرين بالدار البيضاء.

لتحقيق الإنجاز الكبير، سيعتمد مخازني على الإرادة الفولاذية للاعبين، قصد رفع التحدي والاقتداء بزملائهم في نادي بارادو، الذين قهروا خارج قواعدهم حسنية أغادير المغربي بثلاثية نظيفة في كأس ”الكاف”، بعد انهزامهم في لقاء الذهاب بالبليدة (0-2).

كان مخازني قد أوضح عقب لقاء الذهاب ”أن خبرة الرجاء هي التي صنعت الفارق، لكن تبقى مباراة أخرى، وسنواصل الإيمان بكل حظوظنا في التأهل”.

أما الرجاء البيضاوي الذي يشرف على تدريبه جمال سلامي، فيمر بفترة جيدة للغاية، مثلما يؤكده تأهله إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، والذي يبقى على فوز في البطولة المغربية على نادي خريبقة (2-1)، في غياب عدة أساسيين تمت إراحتهم، تحسبا للقاء اليوم الأحد أمام المولودية.

لاعبو الرجاء الذين يتمتعون بمعنويات مرتفعة، ليسوا مستعدين للتفريط في ”تأهل” يبدو الأقرب إليهم منذ فوزهم في لقاء 4 جانفي بالبليدة، خاصة أنه سيكون مدعوما بجمهوره الوفي، لكن سيجد أمامه منافسة شرسة للتشكيلة الجزائرية التي سترمي بكل ثقلها، ربما تصنع المأثرة.

سيدير اللقاء المغاربي طاقم تحكيم سعودي بقيادة محمد العويشي، وكانت الهيئة العربية قد عينت في وقت سابق، طاقم تحكيم عراقي بإدارة محند قاسم، قبل أن يتم تعويضه. سيلتحق المتأهل من لقاء الرجاء والمولودية، بكل من الشباب السعودي المتأهل على حساب الشرطة العراقي (6-0 و1-0)، والإسماعيلي المصري الذي أقصى مواطنه الاتحاد الإسكندري (1-0 و1-1).

أما المتأهل الرابع والأخير للدور نصف النهائي، فسيتم التعرف عليه يوم 15 فيفري الجاري بين الاتحاد السعودي وأولمبي أسفي المغربي، علما أن لقاء الذهاب انتهى بنتيجة التعادل (1-1).