الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025: الجزائر – غينيا الاستوائية اليوم (20.00 سا)

مواجهة ثأرية بذكريات صدمة "كان الكاميرون"

مواجهة ثأرية بذكريات صدمة "كان الكاميرون"
  • القراءات: 1061
 سعيد. م سعيد. م

يستهل المنتخب الوطني، مساء اليوم، غمار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، المقررة في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026، بمواجهة منتخب غينيا الاستوائية بتوابل ثأرية، على ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، وهو اللقاء الرسمي الأول لـ"المحاربين" بهذه المنشأة الرائعة، بعدما احتضنت من قبل ثلاث وديات أمام كل من غينيا ومالي ونيجيريا في عهد المدرب السابق جمال بلماضي.
يسعى أشبال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إلى تحقيق انتصار مقنع، لضمان انطلاقة مثالية في هذه التصفيات، بمجموعة تضم إضافة إلى الجزائر وغينيا الاستوائية، منتخبا ليبيريا والطوغو، ورغم  بعض الصعوبات التي وجدها "الخضر" في بداية عهد المدرب بيتكوفيتش، إلا أن الترشيحات تميل وبقوة لمصلحة زملاء محرز ليس للفوز وحسب، بل والتأهل متصدرين في مجموعتهم، مع توقع منافسة قوية من منتخب غينيا الاستوائية، الذي يسعى من جانبه إلى تأكيد قوته، بعد فوزه عليه خلال كأس أمم إفريقيا بالكاميرون عام 2022، وهو الفوز الذي أوقف سلسلة  اللاهزيمة التاريخية لـ"محاربي الصحراء".
يدرك بيتكوفيتش جيدا، أن الترشيحات على الورق لا تعني شيئا، ويجب أن تتجسد على أرض الواقع، بدليل تصريحاته الأخيرة، التي قال فيها: "يجب على المنتخب الجزائري أن يتحمل مسؤوليته كمنتخب مرشح"، مضيفا: "من الواضح أن الجزائر تظل المرشح الأوفر حظا في هذه المجموعة، لكن يجب أن لا نأخذ الأمور باستخفاف، ونعتقد أننا سنتأهل بسهولة. يجب أن نستعيد مستوانا، ونتحمل مسؤولياتنا"، وزاد: "تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 مهمة بالنسبة لنا، وسنواجه منافسين أصحاب قيمة"، وعن توقعاته بخصوص مواجهة اليوم، قال: "المقابلة الأولى أمام غينيا الاستوائية جد مهمة بالنسبة لنا، سنواجه منافسا أثبت في آخر نهائيات كأس أمم إفريقيا أنه منتخب قوي، ويملك 6 أو 7 لاعبين ينشطون في أندية أوروبية لها مستوى، صحيح نحن مرشحون على الورق للفوز في المباراة، لكن يجب أن نظهر أننا نستحق تحقيق الفوز".
وإدراكا منه بضيق الوقت بين انطلاق التربص وموعد مباراة اليوم ضد غينيا الاستوائية، أقحم بيتكوفيتش زملاء القائد العائد رياض محرز في الأمور الجدية منذ البداية، وفي الحصتين التدريبيتين الأوليين بالمركز الوطني بسيدي موسى، والثالثة بوهران، خاصة وأنه على علم مسبقا بأن مباراة غينيا الاستوائية، والتي تليها ضد ليبيريا يوم 10 سبتمبر، برمجتا في مرحلة صعبة من شهر سبتمبر، الذي يكون فيه اللاعبون دون الجاهزية المطلوبة، لكن ذلك لن يكون مبررا مقنعا، لعلمه بأن التأهل لن يكون سهلا، ويتطلب بذل المجهودات اللازمة، والحذر من المنافسين الثلاثة الذين يسعون للإطاحة بـ"الخضر"، وهي كلها معطيات تجعله يوظف أفضل أوراقه خلال مواجهة اليوم على ملعب "ميلود هدفي" بوهران.
يجدر الذكر، أن كتيبة بيتكوفيتش يتوقع أن تحظى بدعم جماهيري قوي في ملعب "ميلود هدفي"، في ظل شوق أبناء الباهية والغرب الجزائري لرؤية زملاء محرز في أول اختبار رسمي لهم بوهران.