باشر فريق جمعية وهران، صبيحة أول أمس، تربصا تحضيريا بفندق "الموحدين" بوهران يدوم إلى غاية 06 أوت القادم، بعدما حسمت الإدارة أمرها بإلغاء السفرية إلى تونس أو ضواحي العاصمة، وبالتالي نفّذت رغبة مدربها كمال مواسة، الذي فضّل مواصلة التحضير بهذا الفندق. وأوضح مواسة أن المكان يتوفر على كل وسائل العمل، ويضمن لمجموعته لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الودية التحضيرية المهمة، التي يصحح بها أخطاءها الفردية والجماعية على حد سواء، فضلا عن مواصلة العناية بالجوانب الأخرى.
ولقد استهل التعداد هذا التربص بخوض حصة صباحية خُصصت للجانب البدني، الذي يرى مواسة أنه سجل تحسنا ملموسا بعد مردود أشباله في اللقاء الودي التحضيري الأول ضد سريع غليزان؛ "صحيح أننا لسنا في القمة من الناحية البدنية قبل ثلاثة أسابيع عن انطلاق البطولة الوطنية، لكن لاحظنا تحسنا في هذا الجانب، وأعتقد أن لاعبينا سيكونون في الموعد يوم 15 أوت"، قال مواسة الذي استفاد في الساعات القليلة الماضية، من خدمات المدافع علي قشي القادم من فريق أمل الأربعاء، والذي وقّع لموسمين لمصلحة الجمعية الوهرانية في انتظار ترسيم مجيئ مدافع آخر، وهو بن زرقة.
ويأتي انتداب هذين المدافعين لسد ثغرة رحيل بن عيادة حسين المنظم لاتحاد العاصمة. وقد ظهر الفراغ الكبير الذي تركه اللاعب الدولي في محور الدفاع، وكذلك لتعويض فشل صفقة اللاعبين البرازيليين جونيور وأكوستا، اللذين كان يعوّل عليهما كثيرا مواسة على ما يبدو؛ حيث قال عن ذلك: "لقد عملنا على ملف اللاعبين البرازيليين لأكثر من شهرين، ليذهب في الأخير جهدنا بدون فائدة. ولا نعلم إلى حد الآن السبب في عدم تأهيلهما، لكن علينا طي صفحتهما، والعمل على التخلص من نقطة ضعفنا في خط دفاعنا".

"الكواسر" وبارادو في برنامج التحضيرات

 ولمحو هذا الضعف وفضلا عن التدعيم المسجل على مستوى محور الدفاع، سيلعب زملاء الحارس خلادي ثلاث مباريات ودية تحضيرية، الأولى يوم السبت القادم ضد اتحاد الحراش الذي يجري تربصا تحضيريا بمدينة تلمسان، والثانية أمام نادي بارادو الذي يستعد لموسمه الجديد بمدينة عين تموشنت، في انتظارمعرفة هوية الفريق الثالث الذي سيوجهه "الجمعاوة".

عودة الثلاثي الأولمبي وشيكوتو لم يصل بعد

 ولقد عرف تربص فندق "الموحدين" انضمام الثلاثي الدولي (بن قابلية، باركة، وثابتي) بعدما نجح رفقة الفريق الوطني الأولمبي في اقتطاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري بالسنغال، والتي ستكون بدورها مؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، في حين لم يلتحق بعد الدولي النيجيري محمد شيكوتو لأسباب مجهولة.

عملية ناجحة لبلعالم في باريس

أما الشاب جمال بلعالم الذي يبقى الغائب الكبير عن صفوف فريقه، فقد انفرج أمره، وخضع أخيرا لعملية جراحية ناجحة على موضع إصابته في الرباط الصليبي بإحدى العيادات الخاصة بالعاصمة الفرنسية باريس، وهو ما سيريح بالتأكيد أعصاب اللاعب الشاب، وسيرفع من معنوياته التي انحطت بفعل معاناته من الآلام لأكثر من ثلاثة أشهر، مع العلم أن بلعالم كان تعرّض لهذه الإصابة على مشارف نهاية الموسم الكروي الماضي، وتحديدا في "داربي" مدينة وهران ضد الجارة المولودية.