ليفركوزن
موقعة جوفنتوس تعيد ذكريات الحلم الضائع
- 386
يستعد بايرن ليفركوزن الألماني للحلول ضيفًا على جوفنتوس الإيطالي الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وتأتي المباراة بعد سقوط ليفركوزن في عقر داره بالجولة الافتتاحية على يد لوكوموتيف موسكو الروسي، بهدفين مقابل هدف.
وتعيد مواجهة جوفنتوس للفريق الألماني أفضل ذكرياته في دوري الأبطال، عندما تواجد الفريقان في مجموعة واحدة بموسم 2001/2002، ففي الدور الأول من البطولة آنذاك، تواجد ليفركوزن مع برشلونة الإسباني وليون الفرنسي وفنربخشة التركي، واستطاع التأهل ثانيًا خلف البلوغرانا بفارق 3 نقاط.
وبعدها تواجد ليفركوزن في مجموعة نارية بالدور الثاني - حسب النظام القديم - برفقة جوفنتوس وآرسنال الإنجليزي، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، واعتقد البعض حينها أنّ الفريق الألماني هو الأقل حظًا في التأهل إلى الدور التالي.
ورغم ذلك نجح ليفركوزن في حصد 10 نقاط وضعته في وصافة المجموعة خلف لاكورونيا بفارق الأهداف، وودع المدفعجية واليوفي البطولة مبكرًا، باحتلال المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 7 نقاط لكلّ منهما. وقبل التأهل للأدوار الإقصائية خاض ليفركوزن مواجهتين ضد جوفنتوس، الأولى انتهت في تورينو بفوز الفريق الإيطالي برباعية نظيفة، بينما شهد الإياب في ألمانيا فوز رجال المدرب كلاوس مولر (3-1)، ولم يلتق الفريقان منذ ذلك الحين. وفي أدوار خروج المغلوب، أحدث الفريق الألماني ضجة عارمة في أرجاء القارة العجوز، بعدما أطاح بليفربول من ربع النهائي ونجح الريدز في الفوز ذهابًا بهدف نظيف على ملعب أنفيلد، لكن ليفركوزن تمكن من تعويض خسارته بالفوز (4-2) إيابًا. ولم يبتعد ليفركوزن عن الفرق الإنجليزية في نصف النهائي، حيث اصطدم بمانشستر يونايتد، لتنتهي مباراة الذهاب في إنجلترا بالتعادل (2-2)، قبل التعادل في ألمانيا (1-1)، ليضرب ممثل البوندسليغا موعدًا مع ريال مدريد في النهائي على ملعب هامبدن بارك بمدينة جلاسكو الاسكتلندية. ولم يكن بالاك ورفاقه بالخصم اليسير أمام الفريق الملكي، بل امتدت الإثارة حتى اللحظات الأخيرة من المباراة، التي كان بطلها الأول الحارس الإسباني إيكر كاسياس، بعدما حرم ليفركوزن من إمطار شباكه بوابل من الأهداف.
وفي لحظة من التجلي لزين الدين زيدان، سجل نجم ريال مدريد السابق هدف انتصار فريقه (2-1) بتسديدة يسارية رائعة داخل شباك الحارس هانز يورج بات، وأسدل هذا الهدف الستار على أحلام ليفركوزن في مسرح جلاسكو، لتمر السنوات ويعود جوفنتوس لتذكرة الفريق الألماني بموسمه الخالد رغم الإخفاق في نهايته.