سقط نادي مولودية بجاية في فخ التعادل في لقاء أول أمس الذي جمعه بضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي بهدف لمثله، في مباراة الذهاب من الدور النهائي للبطولة والتي أقيمت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

ودخل ممثل الكرة الجزائرية مولودية بجاية المباراة بقوة من أجل مباغتة منافسه والوصول إلى شباكه مبكرا، حيث سعى أبناء «يما قورايا» لفرض منطقهم منذ البداية بالعديد من المحاولات الهجومية من طرف ترونغال والقائد فوزي يايا، حيث كانت أول هجمة حقيقية بعد توغل رحال في الدقيقة 19 الذي مرر إلى زميله بترونغال، لكن كرة الأخير اصطدمت بالقائم الأيمن لحارس مازيمبي. وفي الدقيقة 22 حاول الظهير الأيمن خدير من جانبه، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية. 

واستمرت محاولات مولودية بجاية الهجومية لكن بدون فاعلية حقيقية على المرمى في ظل تنظيم الدفاع الجيد لفريق تي بي مازيمبي، الذي استطاع امتصاص حماس لاعبي بجاية وتمكن من تهدئة اللعب لتنحصر المباراة في وسط الملعب. 

وفي الدقيقة 41 استغل لاعب الفريق الضيف روجيه أسالي خطأ من دفاع مولودية بجاية، حيث قطع الكرة لينفرد بالحارس شمس الدين الرحماني، الذي اضطر لعرقلة أسالي، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، حوّلها جوناثان بولينغي بنجاح إلى هدف، ليعلن تقدم مازيمبي بهدف نظيف في الدقيقة 42، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق النادي الكونغولي بهدف بدون رد.

الشوط الثاني أحسن لمولودية بجاية

ومع بداية الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 46، انطلق قائد الموب يايا بالكرة من الناحية اليسرى، وسدد كرة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس غبوهو، ليكون رد لاعبي مازيمبي سريعا في الدقيقة (49) عن طريق أسالي، الذي سدد كرة قوية، تمكن الحارس رحماني من صدها بصعوبة.

وبمرور الوقت كثف لاعبو مولودية بجاية من هجماتهم وضغطوا بكل قوّتهم من أجل تعديل النتيجة، في الوقت الذي واصل فريق مازيمبي تأمينه الدفاعي وشن الهجمات المرتدة. وتمكن ممثل الجزائر من تعديل النتيجة في الدقيقة 66 إثر تسديد المتألق فوزي يايا مخالفة قوية ومحكمة، أسكنها الزاوية العليا اليمنى للحارس غبوهو، الذي لم يتمكن من صدها.

وأنقذ حارس تي بي مازيمبي فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 72، عندما أخطأ ساليف كوليبالي في إعادة الكرة لحارسه، ليقطعها القائد يايا قبل أن يسدد كرة قوية، لكن المتألق غبوهو أبعدها بصعوبة.

وراح أشبال المدرب ناصر سنجاق يسعون إلى إضافة أهداف أخرى، لكن ذلك لم يتحقق. وسعى الطاقم الفني البجاوي إلى إدراج تغييرات في التشكيلة بإقحام الثلاثي بلقاسمي وتواتي ويسلي، من أجل فك شفرة النادي الكونغولي لكن بدون فائدة تُذكر، حيث لم تجد محاولات لاعبي ممثل الكرة الجزائرية في كأس الكاف، طريقها إلى شباك الفريق الكونغولي. 

واستمرت محاولات بجاية لإحراز هدف الفوز، حيث عاد المتألق يايا من جديد لتهديد مرمى تي بي مازيمبي، حيث انطلق بالكرة من الجهة اليسرى في الدقيقة 88، وتوغل داخل منطقة العمليات منفردا بالحارس غبوهو، وسدد كرة قوية، لكن حارس تي بي مازمبي كان بالمرصاد.

نقص الخبرة أثر على عناصر مولودية بجاية

والمتتبع لأطوار هذه المواجهة يلاحظ أن غياب عامل الخبرة عند بعض لاعبي فريق مولودية بجاية، أثر على أدائهم فوق الميدان، حيث إنها أول تجربة للنادي البجاوي في المنافسة الإفريقية وجل لاعبيه، الذين لم تكن لديهم الخبرة الكافية في مثل هكذا مباريات، الأمر الذي زاد من ضغط المواجهة عليهم، على عكس نادي تي بي مازيمبي الذي اعتاد على خوض العديد من النهائيات في المنافسة الإفريقية، وفاز بالعديد من الألقاب، وكان حامل لقب رابطة أبطال إفريقيا في الموسم الماضي.

«الموب» قادر على تحقيق المفاجأة في لوبومباشي

ورغم هذا التعادل إلا أن الأمل يبقى قائما بالنسبة لمولودية بجاية في التتويج باللقب الأول في تاريخ النادي. صحيح أنه تنتظره مباراة صعبة للغاية في إياب النهائي يوم الأحد 6 نوفمبر المقبل بلوبومباشي، إلا أن ممثل الكرة الجزائرية سيتنقل إلى هناك وكله عزم على معانقة اللقب القاري لأول مرة في خزائن وسجل «الموب»، حيث سيتحلى رفقاء القائد يايا بالإرادة والحماس من أجل خوض مباراة العودة بروح الانتصار والعودة من لوبومباشي باللقب القاري، لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، والمهمة صعبة وليست مستحيلة بالنسبة للنادي البجاوي.

 تعرّض حافلة أنصار مولودية بجاية لحادث خطير

تعرضت حافلة كانت تنقل أنصار مولودية بجاية لحادث مرور خطير ليلة أول أمس في الطريق الوطني رقم 5 بالبويرة، حيث أصيب 23 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، كما يتواجد 3 أشخاص في حالة خطيرة، حسبما عُلم من الحماية المدنية، التي أضافت أن الحادث وقع نتيجة اصطدام هذه الحافلة التي كانت قادمة من ولاية البليدة باتجاه ولاية بجاية، بشاحنة من الوزن الثقيل. وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى البويرة لتلقّي الإسعافات الضرورية، فيما قامت المصالح المختصة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث.