المدرب كافالي يتهم:
مولودية وهران ضحية محيطها
- 616
اعتبر المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي الذي فسخ عقده بالتراضي أول أمس، أن "نادي الرابطة الأولى لكرة القدم، مولودية وهران، كان ضحية "محيطه المتعفن"، ناصحا بضرورة "تغيير الذهنيات" من أجل الأمل في تجديد العهد مع التتويجات. وصرح كافالي لموقع "مولودية-كوم" القريب من النادي الوهراني غداة الإعلان عن انفصاله عن هذا النادي قائلا: "مولودية وهران فريق كبير، لكن، مع الأسف، هو ميسَّر من طرف محيط متعفن، ينبغي تغيير الذهنيات من أجل بعث الأمل في تجديد العهد مع التتويجات".
وأضاف المدرب الوطني السابق للمنتخب الوطني عام 2007 يقول: "قضيت 15 شهرا بمولودية وهران، وهي فترة أعتبرها هامة بالنظر إلى الاستقرار الذي يميز هذا النادي. أنا سعيد جدا بهذه التجربة، خاصة أنها ساهمت في الحصول على المركز الثالث للموسم الفارط، والذي يتزامن مع عودة الفريق إلى الساحة القارية بعد 11 سنة من الغياب". وكان المدرب السابق لنادي أولمبيك نيم (الرابطة الفرنسية الثانية) قد التحق بمولودية وهران في شهر أكتوبر 2014، لما كان يحتل مرتبة لا يُحسد عليها في أسفل الترتيب، حيث نجح في قيادتها إلى المركز الثالث في الترتيب النهائي للموسم الماضي، مقتطعا، بالمناسبة، تأشيرة التأهل لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
لكن هذا الموسم عاد النادي البارز لعاصمة الغرب الجزائري إلى عاداته السيئة، مسجلا نتائج سلبية خلال 13 جولة من المنافسة، حيث يحتل حاليا المركز الثلث عشر برصيد 15 نقطة حصدها في 3 انتصارات و6 تعادلات و4 هزائم. ويبقى الدفاع نقطة ضعفه البارزة، حيث استقبلت شباكه 21 هدفا؛ أي ثاني أضعف دفاع بعد أمل الأربعاء (23 هدفا). وذكّر كافالي الذي غادر نادي "الحمري" على انتصار سجّله يوم السبت الماضي أمام نصر حسين داي (1-0)، بأن النادي بقي تحت قيادته بدون هزيمة داخل الديار. ومن المتوقَّع أن يلتحق التقني الفرنسي يوم الأحد المقبل بنادي الهلال السوداني، حسب الموقع الرسمي لـ "التواصل الاجتماعي" للنادي، الذي بلغ المربع الذهبي لرابطة الأبطال الإفريقية في طبعتها الأخيرة.
أربعة أندية فقط لم تغيّر مدربها
أصبحت مولودية وهران النادي الثاني عشر للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، التي تستغني عن مدربها خلال هذا الموسم (2015-2016) بعد فسخها الأربعاء الماضي عقد المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي. واحتفظت أربعة أندية نخبوية فقط بنفس المدرب بعد مرور 13 جولة من المنافسة، وهو رقم يعكس عدم الاستقرار المزمن الذي يميز الأندية الجزائرية على المستوى الفني منذ عدة سنوات. والأندية التي احتفظت بمدربيها هي، على التوالي، اتحاد الجزائر، شباب بلوزداد، دفاع تاجنانت واتحاد الحراش.
ويواصل اتحاد الجزائر رائد الترتيب بدون منازع، تحقيق مشوار هائل تحت قيادة المدرب ميلود حمدي، الذي استُقدم في شهر جوان الماضي. هذا المدرب (43 سنة) المجهول تماما على الساحة الكروية، والذي قاد فريق سوسطارة إلى نهائي تاريخي في رابطة الأبطال الإفريقية والذي خسره أمام "تي.بي.مازمبي" (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، يواصل مشواره الناجح في البطولة الوطنية؛ حيث يتقدم أقرب ملاحقيه في الترتيب العام (ش. بلوزداد و د. تاجنانت) بفارق سبع نقاط، كما إنه لم يتجرع مرارة الهزيمة خلال 11 مباراة؛ أي منذ الهزيمة أمام نصر حسين داي (1-2) في الجولة الافتتاحية للبطولة.
أما شباب بلوزداد الذي يقضي موسمه الثاني تحت إشراف الفرنسي آلان ميشال، فهو يؤكد طموحاته الكبيرة من خلال عودته القوية في السباق نحو اللقب، بعد فترة فراغ قصيرة مر بها، على غرار الصاعد الجديد واكتشاف الموسم دفاع تاجنانت، الذي يدفع ثمن الاستقرار على المستوى الفني؛ حيث يقود المدرب ليامين بوغرارة في موسمه الثالث على التوالي، العارضة الفنية للدفاع. ونفس الشيء بالنسبة لاتحاد الحراش، الذي استعاد مدربه الأسطوري بوعلام شارف في النصف الثاني للموسم الماضي؛ حيث أضحى مقتنعا بفوائد الاستقرار للطاقم الفني، خاصة بعد المشوار الإيجابي للفريق رغم التغييرات الجذرية التي عرفها التعداد الموسم الماضي. وليس الأمر كذلك بالنسبة للأندية الـ12 الأخرى من الرابطة الأولى المحترفة، التي تبقى وفية لعاداتها السيئة، والتي تَحمّل دائما المدرب نتائجها السلبية بعد كل تعثر.