ثمن نهائي كأس الجزائر لكرة القدم
ن.حسين داي ـ م.الجزائر ، ن.بارادو ـ ا.الحراش في لقائين عاصميين واعدين
- 1007
سيشهد الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر لكرة القدم، لعب داربين عاصميين واعدين يجمعان كلا من نصر حسين داي ومولودية الجزائر من جهة، ونادي اتليتيك بارادو باتحاد الحراش من جهة أخرى، مثلما أسفر عن قرعة هذا الدور ثمن وربع النهائي التي جرت أمسية يوم الأحد الماضي، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان.
ويستقبل نصر حسين داي جاره مولودية الجزائر في قمة نارية بين ناديين ينتميان إلى بطولة الرابطة الأولى المحترفة ”موبيليس”، بخلفية نهائي 2016 الذي عاد فيه التتويج للمولودية بهدف أمضاه القائد عبد الرحمن حشود، وتسعى ”النّصرية” التي تحارب أيضا على جبهة كأس الكنفدرالية الإفريقية (كاف)، إلى رد الاعتبار لنفسها والثأر لخسارة عمرها ثلاث سنوات، في الوقت الذي يريد فيه ”العميد” تأكيد أنه من عشّاق هذه المغامرة، والذهاب بعيدا في مسابقة ”السيدة” الكأس مثلما يصبو إلى التألق في الكأس العربية التي بلغ فيها الدور ربع النهائي.
وفي ”الداربي” العاصمي الآخر يستقبل أتليتيك بارادو فريق اتحاد الحراش من الرابطة الثانية، في مواجهة يصعب التكهن بنتيجتها، حيث تمكن ”الحراشية” من إزاحة مولودية بجاية المنتمية إلى حظيرة النخبة خلال الدور السابق، في الوقت الذي بات فيه ”الباك” يقف ندا أمام الأندية الكبيرة، ويقدم كرة جميلة نالت ثناء وإعجاب متتبعي ”الساحرة المستديرة”،
من جهة أخرى يرتقب أن يلتقي ناديان من الرابطة الأولى، ويتعلق الأمر باتحاد العاصمة أمام وفاق سطيف، شريطة تجاوز هذا الأخير عقبة فريق أمل بوسعادة لحساب آخر مباراة من الدور الـ16 بملعب هذا الأخير غدا الثلاثاء، ففي حال تأهل الوفاق فسيشهد جمهور الكرة الجزائرية فرجة أخرى بين أعرق الأندية الوطنية والأكثر تتويجا بالسيدة الكأس.
كما أسفرت القرعة أيضا عن وقوع مباريات تعد بالندّية، والتي تجمع بين فرق من الرابطتين الأولى والثانية، حيث يستضيف اتحاد عنابة (الرابطة الثانية) فريق أهلي برج بوعريريج (الرابطة الأولى) في موعد هام للفريقين، إذ لم يسبق لاتحاد عنابة وأن تجاوز عقبة ربع النهائي في تاريخه، أما ”البرايجية” فهم مصممون على استعادة أمجاد 2009، عندما بلغوا النهائي وخسروا فيه بكل شرف أمام شباب بلوزداد بركلات الترجيح. بينما تستقبل مولودية وهران (الرابطة الأولى) تشكيلة نجم مقرة (الرابطة الثانية)، أحد مفاجآت هذا الموسم، والتي سجلت نتائج جيدة ويبدو أنها تشق طريقها نحو تحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة الأولى، حيث تمثل لها هذه المباراة فرصة العمر لإثبات وجودها في خارطة الكرة الجزائرية، ولتكون أيضا أحسن سفير لمنطقة الحضنة.
أما الحمراوة الذين تتأرجح وضعيتهم في البطولة الوطنية والموجودون في المنطقة الحمراء بـ18 نقطة، لا يريدون تفويت الفرصة للذهاب إلى أقصى مرحلة من هذه المنافسة، وفي بقية المواجهات يستضيف حامل كأس 2017 شباب بلوزداد (الرابطة الأولى)، سريع المحمدية من بطولة الهواة، وهي التي تبدو ”نظريا” لفائدة المحليين، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمقابلة شبيبة بجاية (الرابطة الثانية) أمام ”الصغير” شباب بوقيراط (ما بين الجهات).
أما حامل لقب البطولة الوطنية والمتألق مؤخرا، في رابطة الأبطال الإفريقية شباب قسنطينة، فسيشد الرحال إلى ناد مغمور ويتعلق الأمر بمستقبل الرويسات ما بين الرابطات، وهي الفرصة بالنسبة لأبناء الجنوب لصنع المفاجأة ومهمة إبطال مفعولها بالنسبة لأبناء ”سيرتا”،
كما جرت عملية القرعة الخاصة بالدور ربع النهائي الذي سيجرى ذهابا وإياب على عكس الطبعات السابقة، حيث أوقعت المتأهل من لقاء شباب بلوزداد أمام سريع المحمدية بالمتأهل من مواجهة نصر حسين داي بمولودية الجزائر, ففي حال تأهل الشباب فسيكون متتبعو منافسة الكأس على موعد مع ”داربي” عاصمي آخر.
ويلعب المتأهل من لقاء اتحاد عنابة (الرابطة الثانية) ـ أهلي برج بوعريريج الرابطة الأولى) بالمتأهل من مباراة وفاق سطيف (الرابطة الأولى) أو أمل بوسعادة (الرابطة الثانية) أمام اتحاد الجزائر (الرابطة الأولى). وفي حال تأهل شباب قسنطينة سيلتقي بالمتأهل من لقاء مولودية وهران أمام نجم مقرة، أما في تأهل حال شبيبة بجاية على حساب شباب بوقيراط، سيواجه إما نادي بارادو أو اتحاد الحراش، بالمقابل غادر هذه المنافسة كل من المتوج بكأس النسخة الفارطة (2018)، اتحاد بلعباس وكذا منشط النهائي شبيبة القبائل.
وتلعب مباريات الدور ثمن النهائي للمنافسة الشعبية يومي الإثنين 21 والثلاثاء 22 جانفي، على أن تلعب مباريات الدور ربع النهائي يومي (19 و20 فيفري ذهابا) و (26 و27 فيفري إيابا)، وبرمج اللقاء الأخير للدور السادس عشر بين أمل بوسعادة ووفاق سطيف يوم 15 جانفي الجاري بملعب بوسعادة.