إياب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفدرالية.. اتحاد الجزائر 2- الملعب التونسي 0

نادي "سوسطارة" يمرّ إلى دور المجموعات بجدارة

نادي "سوسطارة" يمرّ إلى دور المجموعات بجدارة
  • 411
سعيد. م سعيد. م

نجح فريق اتحاد الجزائر في التأهل إلى دور المجموعات لكأس الكونفدالية الإفريقية لكرة القدم، بعد انتصاره على ضيفه الملعب التونسي بنتيجة (2-0)، في المباراة التي جرت أول أمس على ملعب المركّب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، وبحضور جمهور غفير من أنصار نادي "سوسطارة ".

ووقّع للاتحاد الكونغولي ليكونزا في الد4 بعد كرة من مقصية جميلة، استقرت في الجهة اليسرى لمرمى الحارس التونسي سامي هلال، والمهاجم ماجري ضد مرماه في الد 90 +4، بعد أن أخطأ في رد كرة من ركنية نفذها العاصمي قناوي، فولجت مرمى فريقه، معلنة عن تأهل اتحاد الجزائر عن جدارة واستحقاق، وبالأداء والنتيجة.
وأكمل اتحاد الجزائر عقد المتأهلين من ممثلي الكرة الجزائرية في رابطة أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتبعث هذه الأندية المتأهلة، وهي مولودية الجزائر، وشباب بلوزداد، والنادي الرياضي القسنطيني، واتحاد الجزائر، طبعا، بشارة خير عن عزم الكرة الجزائرية، بلوغ أبعد حد في المنافسة الإفريقية، وذلك ليس بمستحيل عليها مادام ممثلوها تخطّوا، بنجاح وبالأساس، عائق نقص المنافسة؛ لكون البطولة الوطنية لم تنطلق فعليا بعد، وهي تحصي جولتها الأولى فقط.

وأنجز اتحاد الجزائر ما كان مطلوبا منه، وهو تدارك تأخره في النتيجة أوّلا، بعد أن انقاد إلى خسارة وبأقل الحصص (0-1) في لقاء الذهاب. وبعد ذلك القبض على الانتصار المؤهل في إياب الدور التمهيدي الثاني، وتفادي اللجوء إلى ركلات الترجيح، وما تحمله معها من قلق وتشنج للأعصاب؛ فالاتحاد استهل المباراة بتشكيلة هي نفسها التي لعب بها لقاء الذهاب إلا من المهاجم بلقاسمي، الذي جلس بديلا أول أمس، وفرض  ضغطا هجوميا، وسيطر بالطول والعرض على حيثيات اللعب لحسم بطاقة التأهل مبكرا. لكن هذه السيطرة افتقدت اللمسة الأخيرة، ومن يترجم الفرص القليلة المصنوعة، إلى أهداف، كالد 09 التي صدّ فيها الحارس التونسي هلال، وعلى مرتين، كرة هدف حقيقي من قناوي، وكانت تلك أوضح فرصة في هذا الشوط الأول، الذي عرف تسجيل الاتحاد هدفا، ألغاه الحكم السوداني صبري محمد فاضل؛ بحجة أن الكرة تعدت خط الميدان، قبل أن تصل إلى مهاجم الاتحاد غاساما، ويودعها المرمى التونسي.

وعموما، فإن سيطرة الاتحاد كانت عقيمة، ودون فعالية في الشوط الأول في مواجهة الملعب التونسي، الذي لم يحد عن نهج الكرة المعتمد في الجارة الشرقية، بالتكتل في الدفاع، والانطلاق بهجمات مرتدة سريعة؛ لذا يمكن القول إن الممثل الجزائري فوّت على نفسه حسم مصير المباراة في هذا الشوط الأول. وما تأجل في المرحلة الأولى تَجسد في الثانية، وهو تحقيق الانتصار المطلوب للتأهل.
ولتحقيق ذلك، ظهر الاتحاد بوجه أفضل؛ حيث نوّع في أسلوب لعبه، وهاجم من كل الجهات، وبمشاركة كل الخطوط، ومع إصرار واضح على طرق المرمى "التوانسة". وزاد من فرص التهديف التبديلات العديدة، والصائبة لمدرب الاتحاد نبيل معلول، خاصة في إقحام المهاجم بلقاسمي في الد 68؛ حيث ارتفع الأداء الهجومي لفريق "سوسطارة" رغم ما شابه من تسرع في بعض الأحيان، لكن تعليمات الطاقم الفني خلّصت التشكيلة من هذه العلة؛ فتحوّل الاندفاع الهجومي العاصمي إلى ضغط إيجابي، نتج عنه تسجيل هدفين، كانا عنوانا لتأهل مستحق لاتحاد الجزائر في مشاركته الإفريقية 21 والخامسة في كأس "الكاف"، وتمثيل رابع للكرة الجزائرية في المنافسات الإفريقية.