لم يعد مدرب نصر حسين داي رزقي رمضان يلقى الإجماع في الوسط الرياضي للنادي، في أعقاب النتائج الضعيفة التي سجلها الفريق في الجولات الست الأولى. وأن المسيرين والأنصار جميعهم متأكدون من أن الطاقم الفني الذي يقوده المدرب رمان فشل في استغلال غنى التعداد المتواجد بين يديه. علما أن إدارة النادي فضلت وضع الثقة في لاعبيها الشبان، عوض استقدام لاعبين من أندية أخرى، وهو الخيار الذي دعمه الأنصار الراغبون في رؤية النادي، يسير مجددا في سياسة التكوين بعد انسحاب محفوظ ولد زميرلي من الرئاسة.

أكد العديد من الأنصار أن نصر حسين داي يملك لاعبين شباب ممتازين، يتميزون بقدرات فنية وبدنية عالية، تؤهلهم لدفع الفريق إلى لعب الأدوار الأولى في بطولة الرابطة الاحترافية الأولى، أو على الأقل ضمان بقاء الفريق في المنافسة الحالية. كان المدرب رزقي رمان قد تعرض لعدة انتقادات في أعقاب تعادل الفريق بعقر داره أمام فريق جمعية الشلف، حيث أعابوا على الطاقم الفني، سوء استغلال الخيارات التي كانت بين يديه، سواء في إعداد التشكيلة الأساسية أو في كيفية تطبيق الخطة التكتيكية المناسبة لتلك المباراة. قالت مصادر مطلعة على الأوضاع داخل فريق النصرية، إن مسيري النادي يفكرون في استقدام مدرب أجنبي في الأسابيع القليلة القادمة لاستلام العارضة الفنية، في حين لم يتم بعد تحديد مصير المدرب رمان، الذي قد يستمر في العمل مع المدرب الأجنبي أو يختار الانسحاب بمحض إرادته. إلى حد الآن، أنصار نصر حين داي منشغلون بالمباراة القادمة الهامة التي ستجمع فريقهم مع مولودية الجزائر، في موعد يبدو مثيرا للغاية، حيث يتعين على تشكيلة النصرية تحقيق الانتصار أو تفادي الانهزام. قالت المصادر، إن المدرب رمان سيضطر إلى إدخال تغييرات جذرية على الفريق الذي اعتمد عليه في الجولات الفارطة، من أجل تحقيق الاستفاقة التي يتمناها أنصار النصرية الراغبين في رؤية تشكيلتهم تطيح بالعميد.