ستكون الجزائر حاضرة في الطبعة 33 من الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس الفرنسية، بداية من يوم الجمعة 26 جويلية وتستمر إلى غاية 11 أوت القادم، بذخيرة بشرية قوامها 46 رياضيا ورياضية، وفي 15 تخصّصا رياضيا. وتُعدّ هذه سابقة في تاريخ المشاركات الجزائرية في المحفل الأولمبي.

من بين هؤلاء الرياضيين السبّاحة نسرين مجاهد، التي تُعدّ نجمة السباحة الجزائرية في الوقت الحالي، إلى جانب مواطنتها آمال مليح، غير أنّ مجاهد هي من حالفها الحظ، وستكون ممثلة للسباحة الجزائرية في أولمبياد باريس، إلى جانب مواطنها جواد صيود، الذي، كنسرين، سيكون حاضرا في الاستحقاق الأولمبي؛ بناء على تصنيف الاتحاد العالمي للألعاب المائية.
ولا شكّ في أن السبَّاحة الجزائرية نسرين مجاهد، ستكون أمام مهمة صعبة، ومسؤولية كبيرة لتشريف الراية الوطنية، وإهداء السباحة الجزائرية أول ميدالية لها في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية، في مواجهة السبّاحات العالميات القويات، اللائي ينتظرن هذا الموعد الهام والكبير لكتابة أسمائهن بأحرف من ذهب، ودخول موسوعة أساطير الرياضة في العالم.
وتدرك نسرين مجاهد ما ينتظرها؛ لذا قرّرت ترك المثبطات التي واجهتها جانبا، وأن تستمد القوّة من التفاف عائلتها ومدربيها الدائمين والمستمرين حولها؛ لتجاوز تذبذب التحضيرات الناتج عن التأخّر في الإعلان عن تأهّلها لأولمبياد باريس، والذي لم يصرح به الاتحاد العالمي للألعاب المائية إلا في شهر جوان الماضي فقط، وما انجر عن ذلك من غياب إمكانيات التعامل مع هذا الطارئ السعيد والصعب في آن واحد.
وقالت مجاهد نسرين عن مشاركتها وظروف استعدادها لهذا الموعد الأولمبي، "علمت بتأهّلي إلى أولمبياد باريس قبل موعد البطولة الوطنية الصيفية في وهران. وقد عانيت من غياب أيّ احتضان ورعاية للاستعداد؛ لذا سأدخل غمار مسابقة السباحة في الألعاب الأولمبية بباريس دون إعداد أو برنامج أو خطة. شيء غريب أن يحصل أربعة سبّاحين جزائريين، فقط، على منحة، من بينهم واحد فقط تأهّل للأولمبياد! وأنا السبّاحة الجزائرية الوحيدة المتأهّلة دون دعم أو موارد، وهذا أمر محبط فعلا! لكنني عازمة على عدم تفويت هذه الفرصة الذهبية. وسأبذل كل ما في وسعي لتشريف السباحة الجزائرية في أولمبياد باريس".