رغم توقف البطولة الوطنية لكرة القدم عن النشاط، لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، وعدم وضوح الرؤى بخصوص الاستئناف من عدمه وتاريخه، وتنتظر "الفاف" والرابطة قرارا من السلطات، تبقى الأندية التي تتنافس على لقب الموسم، تأمل في التتويج، بعد العودة إلى المنافسة، إن تقرر ذلك رسميا.

تتنافس أربعة أندية على بطولة الموسم الحالي، وهي كل من شباب بلوزداد، وفاق سطيف، شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، كل هذه الأندية تتواجد في المراتب الأولى، وكانت المنافسة شديدة بينها، قبل إعلان توقف البطولة الوطنية، في الوقت الذي أصاب الملل اللاعبين، من هذا التوقف الذي طال كثيرا، وجعل المدربين يخشون تراخيهم، معتبرين بأن العودة ستكون معقدة، مثلما سبق أن أكد عليه مدرب مولودية الجزائر، نبيل نغيز، الذي يرى أن فوز فريقه باللقب، يبقى ممكنا، حيث قال في تصريح صحفي "نحن على بعد ثلاثة نقاط عن رائد الترتيب، مع مباراة ناقصة، لهذا يمكننا الفوز بالرهان، علينا أن نركز على نهاية الموسم لتحقيق الأهم"، قبل أن يضيف "يمكننا فعل شيء ولهذا علينا أن نفعله، لأن فريقا مثل المولودية، لا يجب عليه سوى اللعب من أجل لقب البطولة".

نفس الرغبة أبداها مدرب فريق شبيبة القبائل، يامن الزلفاني، الذي سبق له أن أكد بأنه يريد الفوز باللقب، في أول مغامرة له في البطولة الجزائرية، معتبرا أنه جاء إلى الشبيبة من أجل الفوز بالألقاب، فالكناري هذا الموسم، يتواجد في المرتبة الرابعة برصيد 36 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن رائد الترتيب، يؤكد الزلفاني بأن ورقة البطولة لازالت في اللعب، إلى غاية نهاية الموسم، وهو الذي عبر عن خوفه، من التراخي الذي قد يصيب لاعبيه، جراء هذا التوقف المطول للبطولة الوطنية، مما سيصعب عمله في العودة إن تقرر ذلك.

يرغب المدربان المشاركة العام المقبل في رابطة أبطال إفريقيا، ورفع التحدي في الذهاب بعيدا فيها، فمدرب المولودية نغيز، عبر صراحة عن أهدافه، مؤكدا بأنه يريد الفوز بهذا اللقب وإهداءه لأنصار العميد، الذين لم يفرحوا بالتتويج القاري منذ سنين عديدة، أما الزلفاني، فإن العودة إلى المنافسة القارية، واللعب على ورقة التتويج القاري، من بين أهداف النادي، والتحدي الكبير الذي وضعه هذا المدرب التونسي نصب عينيه لتحقيقه مع الشبيبة، معتبرا بأن الكناري فريق كبير، ومكانته ضمن أكبر الأندية القارية.