يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم، تحضيراته في مركز سيدي موسى، حيث أجرى أمس، حصة تدريبية على الساعة الـ16:30، بعد أن دخل التربص يوم الأحد مساء وشرع في تطبيق البرنامج المسطر من قبل المدرب كريستيان غوركوف، يوم الاثنين صباحا، حيث عرفت هذه الحصة بعض الغيابات على غرار كل من الثنائي رياض محرز (ليستر سيتي)، وأحمد قاسحي (شارلتون)، الذي رغم إصابته إلا أن الطاقم الفني يريد رؤيته في مركز سيدي موسى، وكذا المدافع نصر الدين خوالد (اتحاد الجزائر)، وهذا ما أثار غضب المدرب الوطني، الذي كان يأمل في اكتمال التعداد يوم الاثنين، لكي يتمكن من تطبيق برنامجه بالكامل، قبل أول مباراة ودية يلعبها "الخضر" يوم 9 أكتوبر الجاري، بملعب 5 جويلية الأولمبي، ضد منتخب غينيا تحسبا للمباراة المؤهلة لتصفيات كأس العالم 2015، ضد تنزانيا أو مالاوي.
وعرفت الحصص التدريبية ليوم الاثنين مساء وأمس الثلاثاء، اكتمال تعداد الفريق الوطني، مما أراح الناخب غوركوف، الذي يعطي لهذا التربص أهمية كبيرة من خلال تصريحاته الأخيرة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الأربعاء الماضي في ملعب 5 جويلية، أين أكد بأن هذا التربص سيكون له دور كبير في إجراء تحضيرات جدية للمباراة التي ستجمع "الخضر" ضد تنزانيا أو مالاوي، حيث ربط غوركوف، مصيره بالتأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، وهذا ما اتفق عليه مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فهذا المدرب الفرنسي يشعر بالضغط الممارس عليه من قبل "الفاف"، وهو يعلم جيدا بأنه في حال أي تعثر فإنه سيدفع ذلك غاليا وسيخرج من الباب الضيق من المنتخب الوطني، وما يؤكد لغوركوف هذه الضغوط التي تزداد عليه، إقدام هيئة روراوة، على تغيير المبعوث الخاص إلى تنزانيا لمعاينة المنتخبين المنافسين للخضر، إما تنزانيا أو مالاوي، في المباراة التي ستجمعهما اليوم في دار السلام.
فقد كان من المقرر أن يتنقل منصوري هذا التنقل رفقة المناجير العام للخضر وليد صادي أول أمس، إلا أنه وفي آخر لحظة، تنقل نبيل نغيز مساعد المدرب غوركوف مع صادي، فمنصوري الذي تقمص ألوان المنتخب الوطني سابقا، فرض من قبل المدرب الفرنسي منذ التحاقه بالعارضة الفنية للفريق الوطني، إلا أن مهام منصوري بقيت محدودة، وهذا بحكم أنه لا يملك شهادة تدريب التي تسمح له بأن يقوم بهذه المهمة، بعد أن قررت المديرية الفنية طلب هذه الشهادات من كل المدربين في الجزائر، وعليه فقد تقلص دور منصوري في العارضة الفنية للخضر، ويبدو أن بقاءه مؤقت إلى غاية التأكد من مصير غوركوف، بعد مباراة مالاوي ضد تنزانيا.