عرفت تشكيلة أهلي البرج كيف تواصل تألقها الذي عرفته خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لم تفوت فرصة استقبالها لشبيبة الساورة ومنحته درسا في الواقعية، بقيادة المدرب بلال دزيري الذي "عرف من أين تأكل الكتف"، وعاد بالفريق إلى الواجهة في سبيل ضمان البقاء في الرابطة الأولى المحترفة.

رغم تخوف الأنصار قبل المواجهة من المنافس البشاري الذي يملك ترسانة من اللاعبين يملكون الخبرة المحلية والإفريقية، إلا أن دزيري وأشباله منحوا الفريق ثلاث نقاط ثمينة، مكنتهم من الحفاظ على مكسبهم والخروج من المراتب الثلاث الأخيرة، حيث احتاج أصحاب الأرض إلى دقيقة واحدة لحسم المهمة أمام دفاع المنافس الذي كان قويا في أغلب فترات اللعب، بهدفين متتاليين حملا توقيع المتألق يوسف جحنيط في الدقيقتين 35 و36، دون الحديث عن الفرص الكثيرة التي تم تضييعها مع بداية المرحلة الأولى، وكذا في المرحلة الثانية، حيث أنه لولا التسرع وسوء التركيز في بعض المرات، لكان بإمكان أصحاب اللونين الأصفر والأسود إنهاء المقابلة بنتيجة عريضة، إلا أن الحسم خلال الشوط الأول، جعل الفرص الضائعة في الشوط الثاني "عادية"، خاصة أن المنافس لم يخلق لهم صعوبة كبيرة أمام منطقة العمليات، باستثناء بعض الكرات الجانبية والتسديدات من بعيد.

أشاد المدرب بلال دزيري بالعمل الكبير الذي قام به اللاعبون فوق أرضية الميدان، وافتكاكهم الفوز على حساب فريق يحسب له ألف حساب، مشيرا إلى أن الانتصار صنعه رفقاء شاوشي بإرادتهم وتطبيق تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها، مضيفا أن البقاء سيتحقق إن واصلت التشكيلة الفوز بنقاط البرج لوحدها، التي تعتبر كفيلة للوصول إلى الهدف المسطر، في ظل استقبال أربعة  منافسين، والتنقل بنفس عدد المرات خارجه. كما أن الفريق يملك أفضلية استقبال النوادي التي تنافسهم على تفادي شبح السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية.