جمال بلماضي يشرح خياراته في دعم “المحاربين”:
هدفنا بناء منتخب قوي.. وكتابة التاريخ بالتتويجات
- 625
تحدث الناخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي، عن خياراته قائمته التي كشف عنها مؤخرا، والمعنية بخوض مواجهتي النيجر، المبرمجتين يومي 23و27 مارس الجاري، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الخاصة بكأس إفريقيا للأمم 2023 والمؤجلة إلى 2024 بكوت ديفوار، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها أمس، بمدرج عمر كزّال بالمركز التقني لسيدي موسى.
كشف جمال بلماضي، عن كواليس دعوته لـ5 لاعبين من مزدوجي الجنسية لأول مرة، حيث قال: "لكل واحد منهم قصة خاصة به، والمحادثات مع عوار وآيت نوري انطلقت منذ 4 سنوات، المفاوضات مع حسام عوار وآيت نوري دامت 4 سنوات"، مردفا بقوله: "هناك من يقول إن هذه سياستي الجديدة تجاه اللاعبين المغتربين، وهذا غير صحيح، الاستراتيجية نفسها التي كانت منذ قدومي قبل 4 سنوات، نشرح الأهداف في ما يتعلق بالمنتخب الوطني، والقرار يبقى لهؤلاء اللاعبين"، وأضاف بلماضي:"صحيح أن القائمة التي كشفنا عنها لم تكن منتظرة ككل مرة وأبحث في كل مرة على تطوير منتخبنا وضمان التوازن، وعدم إحداث خلل في منظومة، بإمكاننا دائما التطوّر سواء من خلال طريقة اللعب، أو الفرديات لذا هناك دائما لاعبون جدد وآخرون يرحلون".
هؤلاء الشبان مستقبل المنتخب
وتابع بلماضي في لقائه الصحفي: "المحادثات مع حجام وبوعناني كانت سهلة وسريعة، عكس عوار وآيت نوري، أنا من تحدثت معهم وشرحت لهم الأهداف والطموحات، ثم تكفلت الفاف بالأمور الإدارية"، مردفا: "بدر الدين بوعناني وجوان حجام وفارس شعيبي، كانوا أصلاً قبل 4 سنوات مشجعين للمنتخب الجزائري، حتى إن من بين هؤلاء الشباب مَن بلغته دعوة المنتخب الفرنسي مرتين من فئة أقل من 20 و 23سنة ورفضها، مفضلاً الانضمام إلينا"، وواصل مدرب "الخضر" في ذات السياق قائلا: "هؤلاء اللاعبين جد مرتبطين من خلال ثقافتهم وتربيتهم بالجزائر، وهذه فرصة بالنسبة لهم لإثبات ذلك، هؤلاء الشبان يمثلون مستقبل المنتخب ونتمنى لهم النجاح وتحقيق الألقاب في قادم المنافسات".
التأهل إلى المونديال هدفي
وكشف الناخب الوطني، بأن هدفه الرئيسى بعد تجديد العقد مع "الفاف" هو الفوز بالألقاب، مؤكدا أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم صعب للغاية في إفريقيا وبمثابة مشوار طويل لبلوغ المشاركة في العرس لكروي العالمي: "التأهل إلى كأس العالم في إفريقيا صعب للغاية، بدليل أننا لعبنا 4 نهائيات فقط منذ أول نسخة، وقرار الفيفا برفع عدد منتخبات إفريقيا إلى 9 منتخبات في النسخة المقبلة للمونديال جيد دون شك".
وأردف مدرب "المحاربين": "لعل أبرز نقطة في تجديد لعقدي هي التتويج بالألقاب مع المنتخب الوطني"، وقال بلماضي: “وقطعت عهدا على نفسي بالعمل والتخطيط، هناك أشخاص ينتقدون كل شيء ولا يعجبهم أي شيء مهما كان، يجب أن يكون هناك تفاؤل لأننا تمكنا من الفوز بكأس أفريقيا 2019 وكأس العرب وبطولة العرب للشباب والوصول لنهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين".
عوار يريد أن يكون في أفضل أحواله
وبخصوص غياب حسام عوار عن هذا المعسكر أوضح بلماضي: "عوار قام بتغيير جنسيته الرياضية رغم أنه لعب مع المنتخب الفرنسي الأول، وهو منتخب عالمي وفائز بلقبين عالميين، وبما أنه تم استدعاؤه فلأنه لاعب مهاري وذو إمكانيات عالية، وسيكون إضافة كبيرة المنتخب الوطني"، مضيفا: "لم يحضر هذا المعسكر، لأنه كان يُعاني من نقص المنافسة، وهو يريد الالتحاق بنا عندما يكون جاهزاً، لديه رغبة كبيرة في تقديم الإضافة، وهو ذكي، وسيكون له دور كبير في المنتخب، اللاعب قام بكل الإجراءات الإدارية اللازمة لكي يكون معنا".
كما استبعد الناخب الوطني، منح الفرصة لجميع العناصر الجديدة، التي تم استدعاؤها لتربص مارس الجاري، خلال مواجهتي النيجر يومي 23 و27 من الشهر ذاته، حيث قال: "الجدد أقنعناهم بمشروعنا والآن عليهم أن يظهروا قدراتهم، علينا الصبر عليهم قليلا لأنهم شبان، ولن أشركهم جميعا أمام النيجر، لأن هدفنا في هذا التربص هو حسم التأهل، لدينا لقاءان مهمان وعلينا أن نفوز بهما، وهي فرصة لهم لاكتشاف الأجواء في المنافسة الإفريقية والتأقلم مع المجموعة تدريجيا"، كما شدّد بلماضي على عدم الاستهانة بمنتخب النيجر، حيث أكد أنه ليس هو الذي لعب “الشان" الماضي، وكل لاعبيه محترفون، ينشطون في الخارج.
خياري أن لا أوجّه الدعوة لبن رحمة
بخصوص عدم توجيهه الدعوة لنجم نادي ويست هام الإنجليزي، سعيد بن رحمة، للمشاركة في مواجهتي النيجر، أكد جمال بلماضي أن الأمر راجع لخياراته فقط لا غير، مضحا بقوله: "غياب برحمة عائد لخيارات فنية بالدرجة الأولى، لا يمكنني في كل مرة توجيه الدعوة لعدة لاعبين، ينشطون في نفس المنصب"، وتابع جمال بلماضي حول الموضوع: "الباب يبقى مفتوحا أمام كل اللاعبين، وهناك تواريخ فيفا أخرى وحسابات أخرى مستقبلا".
يجب الاهتمام أكثر بالتكوين
تحدث الناخب الوطني جمال بلماضي، عن مشكل التكوين في الجزائر، مشددا على ضرورة منحه أهمية أكثر لتكون الأندية خزانا للمواهب الصاعدة والمستقبلية:" نمتلك المواهب اللازمة في الجزائر علينا فقط الاهتمام بالتكوين مثلما يحدث في فرنسا، التكوين يعتبر مشكلا كبيرا في كرة القدم الجزائرية، وعلينا الاهتمام أكبر بهذا الجانب مستقبلا، من أجل صنع لاعبين يكوّنون خزانا للمنتخب الوطني"، وضرب بلماضي مثالا بأكاديمية نادي بارادو، التي تبنت إدارتها سياسة التكوين، وهو ما مكنها من إخراج لاعبين من مستوى عال كما قال بلماضي، على غرار بوداوي وبن سبعيني وعطال وزرقان وآخرون.
ملعب تيزي وزو رائع ومونديلا عالمي
وأثنى الناخب الوطني جمال بلماضي كثيرا على ملعب تيزي وزو، واعتبره من أروع الملاعب في الجزائر بمواصفات عالمية، كذلك الحال بخصوص ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، والذي قال إنه ملعب عالمي وهو سعيد جدا لوجود مثل هذه الملاعب.