البطل العالمي السابق نور الدين مرسلي لـ»المساء»:

هناك مواهب من 5 نجوم تستدعي الاهتمام

هناك مواهب من 5 نجوم تستدعي الاهتمام
  • القراءات: 940

أبدى البطل العالمي السابق في اختصاص 1500م، نور الدين مرسلي، استعداده للنزول إلى المضامير لنقل تجربته وخبرته للقاعدة، قصد إنجاب خليفة لجيل التسعينات الذين احتكروا الواجهة بامتياز في المسافات نصف الطويلة، وقال مرسلي الذي عين مستشارا للمدير التقني لاتحادية ألعاب القوى في هذا الحوار، بأن منصبه الجديد سمح له بمعاينة مستوى العدائين الجزائريين الذين اعتبرهم مادة واعدة تبشر بمستقبل مشرق لأم الرياضات الجزائرية.

بداية، كيف تقيم نتائج ألعاب القوى في الوقت الحالي؟

❊❊ بحكم النتائج المسجلة إلى حد الآن، مستوى ألعاب القوى في الجزائر متوسط مقارنة بالسنوات الماضية، حيث دأبت جل اختصاصاته على نيل ألقاب عالمية... لكن نأمل حاليا في النهوض بها وإرجاعها إلى سكتها، إذ هناك مواهب من طراز خمسة نجوم تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، تستدعي فقط الاهتمام بها لتجديد العهد مع التألقات.

هل التحضيرات لأولمبياد طوكيو 2020 تبدأ من الآن؟

❊❊ من المفروض الانطلاق فيها مبكرا، لأن الدول التي تسعى إلى البروز وشرعت في التحضير منذ ثلاث سنوات... لكن مع ذلك لم يفت الأوان ما دامت  المادة الخام موجودة على شاكلة العداء عبد الرحمان عنو، الذي اعتبره خليفة مرسلي.. ما على هؤلاء الشبان سوى العمل والمثابرة والتضحية من أجل الراية الجزائرية، لأن كل الإمكانيات متوفرة وتحت تصرفهم، سواء تعلق الأمر بالبيئة التحضيرية أو التأطير.

ما سر تألق مرسلي في وقت افتقرت خلاله الاتحادية لهذه الإمكانيات؟

❊❊ في الحقيقة، العزيمة، الإرادة ومحبة الوطن كانت وراء تلك الميداليات الذهبية، زيادة على ذلك التضحية بالعائلة، حيث كنا نعيش في دائرة مغلقة بين الفندق، الطائرة والملعب مدة 15 سنة، لأن الوصول إلى المستوى العالمي ليس سنة أو سنتين بل 20 سنة عمل فما فوق.

بما أنك مستشار المدير التقني لاتحادية ألعاب القوى، ما هي النقاط التي ستركز عليها في عملك؟

❊❊ سأتبنى نفس البرنامج التحضيري الذي كنت أطبقه في تدريباتي مع مراعاة التطورات الجديدة، حيث سيستفيد عداءو المنتخب الوطني من حجم ساعي يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات من الجري يوميا، وعلى مسافة 10 آلاف إلى 15 ألف كلم، مع المشاركة في مختلف التجمعات الدولية المعروفة، على غرار تجمع دبي، فرنسا، إسبانيا وغيرها... هذه النظرة الإعدادية وافقت عليها المديرية الفنية التي يترأسها شقيقي عبد الرحمان مرسلي.

بحكم معاينتك لمستوى عدائي المنتخب الوطني، هل الجزائر قادرة على تجديد عهدها مع معدن الذهب في أولمبياد طوكيو؟

❊❊الرهان يبقى صعبا، لكن تحقيقه ليس بالمستحيل، كما أسلفت العزيمة، الإرادة والمثابرة في العمل سنحصد حتما على المعدن النفيس... الحمد لله،  الاتحادية تيقنت أن التأطير يجب أن يكون لأهل الاختصاص ويتوجب علينا كأبطال سابقين تولي المهام لنقل تجربتنا وخبرتنا المكتسبة من المشاركة في البطولات العالمية والألعاب الأولمبية ... وعليه معرفتنا بالمستوى العالي سيسهل من العمل التأطيري والتدريبي لشبان يتمتعون بمؤهلات كبيرة، تمنحهم أولوية الصعود إلى أعلى مراتب في منصة التتويج.

نفهم من كلامك، أنك مع مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب؟

❊❊ بالفعل، لأن الرجل المناسب سيخدم لا محال الرياضة... وحالة الفشل التي آلت إليها ألعاب القوى في السنوات الأخيرة سببها الجوهري هذه النقطة لتضارب المصالح الشخصية على الخدمة العامة... فالعوامل (القاعدة، الدعم المادي والتأطير النوعي) اليوم اشتملت، وإن شاء الله، النتائج مستقبلا تكون حسب تطلعاتنا.

هل من إضافة؟

❊❊ حان الوقت لتظافر جهود كل الفاعلين على شؤون ألعاب القوى، للنهوض بها وترك المشاكل الشخصية على الجانب، لأن السلطات تؤكد في كل مرة على  مساندتها لتفعيل الحركة الرياضية الجزائرية.. يجب علينا وضع محبة الوطن فوق كل اعتبار وتشريف الراية الوطنية من أولوياتنا.. معا لترقية وتطوير المنظومة الرياضية بشكل عام.   

فروجة. ن