ارتفعت وتيرة الترقب ببيت جمعية وهران، خاصة لدى اللاعبين الذين مازالوا ينتظرون اتضاح الرؤية، وما ستؤول إليه الأمور بالفريق، بعد كثرة الحديث عن تغييرات جذرية ستمس الجهاز الإداري، بما يمنح الجمعية أفقا رحبا، ونظرة أكثر تفاؤلا بمستقبلها، خاصة وأن الموسم الكروي الجديد يدنو أكثر وفي صمت.

خرج  لاعبو "لازمو"، وأغلبهم من الحرس القديم عن صمتهم، ليعبروا عن تذمرهم من الضبابية التي تسود البيت، وعدم ملامسة أي جديد، يرسمون به خارطة طريق مستقبلهم الكروي، إما بالاستمرار في تقمص اللونين الأخضر والأبيض، أو تغيير الأجواء، رغم أن أغلب لاعبي الموسم المنقضي، يفضلون البقاء، لكن شريطة أن تصرف لهم الإدارة مستحقاتهم المتأخرة، وما زاد من حيرتهم ما تناهي إلى أسماعهم، أن إدارة الرئيس مروان باغور تنوي الاحتفاظ بخمسة عناصر على الأكثر من تعداد الموسم الماضي، والباقي لن يكونوا ضمن مخططاتها، تحسبا للموسم القادم.
وإذا كان هؤلاء اللاعبون، قد أعلنوا عن منحهم الأولوية للجمعية الوهرانية، إلا أنهم لم يكتموا تلقيهم عروضا بالجملة من أندية من مختلف الأقسام الكروية، ترغب في توظيف خدماتهم، كرد منهم على تفكير الإدارة، وإعلامها بأنهم لن يكونوا في بطالة في حال ما إذا تخلت عنهم، كالمهاجم وهداف الفريق في الموسم المنقضي، بمجموع 17 هدفا، توفيق الغوماري الذي يريده غالي معسكر وبإلحاح، والحارس فارس شلالي الذي يرغب في استقدامه شباب تموشنت، والمهاجم الآخر محمد الأمين صنابي، الذي تنوي شبيبة تيارت تعزيز صفوفها بإمكانياته المسلم بها، وأخيرا لاعب الوسط إلياس حداد، الذي يتكتم عن هوية الأندية التي ربطت الوصل به.
مثل اللاعبين، فإن الأنصار لازالت أبصارهم وأسماعهم مصوبة باتجاه السلطات المحلية، وما سيأتي منها، خاصة بعدما تلقت مجموعة من محبي "لازمو"، ردا مطمئنا من لدن أحد مسؤولي مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، من أن الفريق في أيد أمينة، وكان الأنصار، التقوا بالوالي سعيد سعيود مرتين، وطمأنهم من أنه سيضع ملف جمعية وهران ضمن أولوياته، وما زاد من شغف الأنصار، ما سمعوه عن نية الرئيس السابق لمولودية وهران بلحاج أحمد المدعو "بابا"، الاستجابة لرغبتهم في ترؤس الجمعية الوهرانية، إذا ما تلقى الضمانات الكافية من السلطات المحلية، وسارعت في اتخاذ الخطوات اللازمة، من أجل استلامه قيادة جمعية وهران بطريقة رسمية وقانونية.