كشف وزير الصحة والسكان، عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريح للإذاعة الوطنية، عن أن رياضيا جزائريا من المستوى العالي أرسل 50 مليون كمامة و500 جهاز إنعاش، كمساعدة يعتبرها الوزير قيمة للوزارة، لمحاربة انتشار فيروس "كورونا" المستجد. قال بن بوزيد "الرياضي طلب مني عدم الإفصاح عن اسمه، فهو لا يريد أي إشهار أو ثناء، بل يبحث عن مد يد العون ابتغاء لمرضاة الله، ومن أجل بلاده وعائلته"، مضيفا أن هذا الرياضي الجزائري، وعد بتقديم المزيد من المساعدات في المستقبل القريب.

رصت صفوف الرياضيين الجزائريين، منذ انتشار وباء "كورونا" في الجزائر، من أجل المساهمة في مد يد العون للجزائريين، من خلال مساهماتهم المادية والمعنوية، وظهورهم في هذه الأوقات الصعبة، وراء شعبهم الذي ساندهم كثيرا في السابق وكان له دور في إيصالهم إلى النجومية.

حتى وإن لم يكشف وزير الصحة عن هوية المتبرع بـ50 مليون كمامة، نزولا عند رغبته، إلا أن هناك بعض الأسماء التي كشفت دون الرغبة منهم، والبداية برفيق صايفي اللاعب الدولي السابق، الذي كان أول من أطلق حملة لتحفيز اللاعبين الجزائريين، ولاعبي المنتخب السابقين على مساعدة العائلات المتضررة، داعيا إياهم إلى السير على خطاه، والتبرع بالمال لإحدى الجمعيات الخيرية التي تكفلت بتوزيع المساعدات، على سكان ولاية البليدة بؤرة وباء "كورونا"، ليتبعه العديد من اللاعبين الآخرين، على غرار القائد، كارل مجاني، ولاعب غلطة سراي التركي، سفيان فيغولي.

كما أخذ جابو لاعب مولودية الجزائر على عاتقه، التكفل بالعائلات المعوزة في مسقط رأسه سطيف، حيث صنعت مبادرته الحدث وسط اللاعبين والرياضيين، ليلبى العديد من زملائه النداء، على غرار إبراهيم بكاكشي، أكرم جحنيط، أمير قراوي  وسعدي رضواني.

أثبت الأسطورة الفرنسية، زين الدين زيدان، في عز الأزمة حبه وتعلقه ببلد أجداده، ورغم تحفظه عن ذكر تفاصيل وقيمة المساعدات، غير أن السلطات الجزائرية أكدت أن مدرب ريال مدريد، تبرع بـ 5 أجهزة إنعاش، وعدد معتبر من أجهزة التنفس الصناعي، وشاشات كشف، ومضخات حقن لمستشفيات ولاية بجاية، مسقط رأس والده.

واختار نجم المنتخب الجزائري، والأهلي السعودي، يوسف بلايلي، مد يد العون لمستشفيات وهران، حيث قام بالتبرع بعدد من أجهزة إنعاش وتنفس صناعي، وهي المبادرة التي لاقت الثناء والإشادة، في حين فضل رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، التبرع دون الكشف عن قيمة المبلغ.