رغم استدعائهما في التربص الماضي للمنتخب الوطني لكرة القدم إلا أن اللاعبين بلكالام وقديورة بقيا بعيدين عن الفريق، حيث لم يشركا في اللقاء الذي جمع الخضر بمنتخب السيشل في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، والذي لعب يوم السبت الماضي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وانتهى بسيطرة الفريق الوطني الذي فاز على السيشليين بأربعة أهداف مقابل صفر.
وعكس ما كان منتظرا، لم يقم غوركوف بتوجيه الدعوة للاعب طرابزون سبور السابق سعيد بلكالام، الذي شارك في التربص التحضيري، وكان يؤكد في كل مرة على جاهزيته للعب، حيث فضّل المدرب الفرنسي أن يقحم الثنائي مجاني وماندي في وسط الدفاع رغم أن ماندي ليس هذا هو منصبه الحقيقي. وأكد غوركوف أن هذا اللاعب استطاع أن يؤدي دوره كما يجب في محور الدفاع، وأنه سعيد بأنه سيلعب في فريقه في هذا المنصب.
كما أبدى إعجابه بالتناسق الكبير بين اللاعبين، وهذا ما يدل على أن مكانة بلكالام أصبحت مهددة في الفريق الوطني، خصوصا أنه وجد نفسه بدون فريق بعد نهاية الموسم الماضي، مما سيعقّد من وضعيته إن لم يلعب لأي ناد قبل شهر سبتمبر المقبل، تاريخ لعب المقابلة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا ضد منتخب ليزوتو.
وفيما يخص اللاعب قديورة، فإن هذا الأخير الذي عاد إلى الفريق الوطني بعد غياب طويل وبعد أن عاد إلى مستواه مع فريقه كريستال بلاس، لم يشفع له ذلك لرؤيته مع الخضر في المباراة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا، رغم أن اللقاء كان في متناول العناصر الوطنية. ومثل بلكالام، فإن قديورة قد لا يكون في قائمة الناخب الوطني أيضا شهر سبتمبر القادم، وهذا كون المنافسة كبيرة، ومشاركة عبيد تجعله يبتعد عن التشكيلة الأساسية، حيث لم يُستدع حتى مع قائمة 18 لاعبا في اللقاء الماضي. ونفس الأمر بالنسبة لمدافع النادي الإفريقي هشام بلقروي، الذي لم يُدرج ضمن قائمة الـ 18 ضد السيشل، والذي اكتفى بمشاهدة المباراة من المدرجات، وهذا في وقت يحتاج الفريق الوطني إلى لاعبين في محور الدفاع، المنصب الذي كان غوركوف يتحدث عنه دائما من أجل تدعيمه، ولهذا دعا إليه كلا من بلقروي وبن عيادة في غياب حليش المصاب، وعدم منح الثقة مجددا لبلكالام.