سخِر الدولي الجزائري آدم وناس، نجم نادي ليل الفرنسي، من مسؤوليه، ومدربه باولو فونسيكا؛ بسبب قرار استبعاده من الفريق الأول قبل أسابيع؛ لأسباب انضباطية، وإنزاله إلى الفريق الرديف من خلال التأكيد على أنه سعيد، وغير متأثر بهذا القرار ولو أن الأمر كلفه تضييع مكانته في المنتخب الوطني، الذي سيغيب عنه خلال تربص شهر جوان. كما سيجد صعوبات كثيرة في إيجاد ناد جديد خلال الميركاتو الصيف المقبل.

عاش وناس موسما مليئا بالمشاكل مع نادي ليل، فبعد كابوس الإصابة الذي لاحقه مع بداية الموسم، دخل في صراع مع المدرب باولو فونسيكا؛ بسبب مشكلة وزنه الزائد، وأسلوب حياته المثير للجدل قبل أن يتأزم الوضع شهر أفريل الماضي، عندما قرر المدرب البرتغالي استبعاده من الفريق بشكل نهائي؛ بسبب ما وصفه بعدم انضباط الدولي الجزائري، وعدم التزامه وجديته في التدريبات.

وقال آدم وناس في تصريحات لصحيفة "صوت الشمال" الفرنسية تعليقا على قرار إدارة فريقه إنزاله إلى الفريق الرديف: "بكل صراحة لست غاضبا مما حدث لي؛ لقد تقبلت قرار المدرب والإدارة بصدر رحب؛ لقد وجدوا أني لا ألبي طموحاتهم، وهم أحرار في ذلك"، قبل أن يوجه رسالة مشفرة لمسؤوليه، قائلا: "أنا أستمتع مع الفريق الرديف، وأقضي وقتا رائعا مع اللاعبين الشباب، وأمارس كرة القدم معهم بدون أدنى ضغوطات" . ورغم أن تصريحات وناس تبدو غير منطقية إلا أنه حرص على التأكيد على أنه لايزال واقفا، ولديه طموح قوي لبعث مسيرته الكروية ابتداء من الموسم المقبل ولو أنه سيجد صعوبات كبيرة في إيجاد فريق في فرنسا وأوروبا، خاصة بعد الاتهامات التي وُجهت له بخصوص عدم انضباطه، وعدم جديته، في وقت أكدت العديد من المصادر أن النجم الجزائري يسعى للانتقال إلى الدوري السعودي بعد أن وصلته بعض العروض من هناك؛ الأمر الذي سيسمح له بالحصول على عرض مالي مغرٍ لا يمكن رفضه، وهو ما كان يتحدث عنه لزملائه في نادي ليل في فترة سابقة؛ ما تسبب في المشاكل التي حدثت له بعد ذلك.

ويرى كثير من المتابعين أن وناس رهن بهذه التصرفات، مكانته في المنتخب الوطني، لا سيما في ظل بروز العديد من الأسماء في منصبه؛ في صورة غيطان وحاج موسى وبوعناني ووجود محرز، فضلا عن رغبة المدرب بيتكوفيتش في منح الفرصة للجميع، وبعث المنافسة من جديد داخل بيت "الخضر".

يُذكر أن آدم وناس خاض 17 مباراة فقط مع نادي ليل في الدوري الفرنسي، اكتفى خلالها بتسجيل هدف وحيد. ولم يقدم أي تمريرة حاسمة، على عكس زميله الآخر في النادي، نبيل بن طالب، الذي كان أحسن لاعب في الفريق، وساهم في تأهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.