بعد فوز ملف ترشحها بمدينة بيسكارا الإيطالية
وهران عروس المتوسط وحاضنة ألعاب طبعة 2021
- 2129
سعيد. م
عادت الجزائر لتنظيم المواعيد الرياضية الدولية الكبرى من الباب الواسع، وطوت نكسة فشلها في استضافة نهائيات كأس إفريقيا 2017 نهائيا، وارتسمت البسمة من جديد على شفاه الجزائريين، خصوصا الرياضيين منهم بعدما اختيرت أول أمس مدينة وهران لاستضافة الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط لعام 2021؛ إذ نالت 51 صوتا مقابل 17 لمنافستها مدينة صفاقس التونسية بعد انعقاد اجتماع الجمعية الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة بيسكارا الإيطالية، وانتخاب لجانها الأولمبية، التي اقتنعت بقوة الملف الجزائري وممثلته مدينة وهران، التي راهنت على تأييد متوسطيٍّ واسع لترشحها، ولم يخب ظنّها في ذلك.
ولقد أتى أُكلَه الدعم الكبير التي حظي به ملف ترشيح مدينة وهران من قبل السلطات العليا للبلاد ومختلف الأطراف؛ من وزارات وسلطات محلية واللجنة الأولمبية الجزائرية، سواء في الشهور الماضية أو في عين المكان ببيسكارا، ترجمه الإنزال الكبير للمسؤولين الجزائيين، يتقدمهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ووالي ولاية وهران عبد الغني زعلان، ومصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، حيث عمل الجميع على تكثيف العمل الدعائي لتقديم مدينة وهران في أحسن صورة أمام أعضاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولجنة التفقد الأولمبية لفرنسا، التي سبق لها أن عاينت ووقفت بأم عينيها على مختلف المنشآت الرياضية والمرافق الفندقية والسياحية التي تزخر بها الباهية، والتي دخلت الخدمة منذ مدة، أو التي لازالت الأشغال جارية بها، ومنها ما سيسلَّم في المستقبل القريب.
ولقد رافق ترقب الإعلان عن المدينة المحظوظة لاحتضان الألعاب المتوسطية لعام 2021، مشاعر فياضة مليئة بالتفاؤل لدى الوفد الجزائري الحاضر ببيسكارا الإيطالية، وهو ما عبّر عنه والي الولاية عبد الغني زعلان في تصريح له، عقب الإعلان عن اختيار مدينة وهران عروسا للمتوسط، وتابع يقول: ”لقد كان الفارق واضحا بين ملفي المدينتين المرشحتين، ووهران تفوقت كونها حقلا كبيرا لإنجاز الهياكل الرياضية الكبرى، التي ستكون في مستوى الحدث المتوسطي وغيرها من المواعيد الرياضية الدولية الأخرى مستقبلا، والشريط الإشهاري الذي عُرض على أعضاء اللجنة الدولية، بيّن بوضوح حجم الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمصلحة الشباب الجزائريين وساكنة مدينة وهران على وجه الخصوص، والملف الذي قُدم كان قويا، وعرف تنسيقا محكما بين مختلف الوزارات والهيئات الرياضية الجزائرية، ولا يسعنا إلا أن نعبّر عن افتخارنا بعودة الجزائر لاحتضان موعد دولي بهذا الحجم والأهمية”.
وختم زعلان يقول: ”نحن مدعوّون للحفاظ على هذه الثقة، وأن نكون في مستوى هذا التحدي، ولقد تعاهدنا أن تكون الطبعة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط مميزة، ومرجعية تعكس التألق والنماء الذي بلغته الجزائر، وأن تظل دائما منبعا فياضا لثقافة العطاء في البحر الأبيض المتوسط”.
وحظي ملف مدينة وهران بعمل دعائي مكثف سرا وعلانية وعلى كافة المستويات، فتعليمات رئيس الجمهورية بتقديم الدعم اللازم لمدينة وهران، نُفّذت بحذافيرها، وعملت العديد من الأطراف المعنية بأقصى جهدها ووتيرة، فوزارة الخارجية كانت نظمت في الـ04 من شهر جويلية الماضي بقصر جنان الميثاق، حفل استقبال على شرف سفراء الدول المتوسطية لتحسيسهم وإطلاعهم على جهود الدولة الجزائرية في خدمة الرياضة، وإبراز استعدادها لاحتضان الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدنية وهران، وسارت السلطات المحلية في نفس الخط من خلال تنظيمها العديد من اللقاءات والتجمعات لتعبئة ساكنة وهران بمختلف شرائحها الاجتماعية لمصلحة مدينتها وتسويق صورتها كما يجب، كالتجمع الذي بادر به المجلس الشعبي الولائي واحتضنته قاعة المحاضرات لجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، والاجتماعات الدورية التي كان يعقدها والي الولاية مع مسؤولي مختلف وسائل الإعلام، ليُطلعهم على آخر التحضيرات الجارية لدعم ملف مدينة وهران.
كما فتحت الجهة المكلفة بملف وهران بالولاية، موقعا على الأنترنيت، وصفحة على شبكة التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، للترويج لهذا الحدث الهام والمميز، وتسويق صورة الباهية وهران.
كما شهدت الفترة الأخيرة تعبئة شاملة للرياضيين في مختلف التخصصات، عبّرت عنها القافلة التحسيسية التي أُنشئت، وجابت مختلف ولايات الغرب الجزائري لجلب الدعم اللازم لملف ترشيح مدينة وهران، وتَقدم لهذا العمل رياضيون جزائريون سابقون، كانوا بصموا على تألقهم وشرّفوا بلادهم ومدينتهم وهران في مختلف المحافل الرياضية الدولية التي شاركوا فيها، وتبعهم أهل الفن بمساهمتهم في حفل فني كبير حضرته أبرز وجوه الأغنية الجزائرية والرايوية على وجه الخصوص، فكل هذه الجهود والمبادرات أكسبت مصداقية أكبر ملف الجزائر في ضمان احتضان وهران لألعاب الحوض الأبيض المتوسط 2021.
ولقد عمت مشاعر الفرحة مواطني مدينة وهران، الذين عبّروا عن افتخارهم باختيار الباهية لاستضافة الطبعة الـ19 من الألعاب المتوسطية، وذلك بعد 40 سنة عن احتضان الجزائر لهذه الألعاب لأول مرة بمناسبة الدورة السابعة، التي جرت حيثياتها بالعاصمة في الفترة الممتدة من 21 أوت إلى غاية 6 سبتمبر 1975، وكان أعطى كلمة افتتاحها بملعب 5 جويلية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان وزيرا للشؤون الخارجية وقتذاك. ويبقى الأمل معقودا على مختلف الهيئات الرياضية؛ من اتحاديات ورابطات، لإعداد جيل رياضي متميز في مختلف التخصصات الرياضية، يشرّف مدينة وهران، ويعود بالجزائر إلى الواجهة الرياضية المتوسطية.
ومن بين هؤلاء الأبطال عبد الكريم بن جميل الذي سطع نجمه مع الفريق الوطني لكرة اليد وفريق مولودية وهران؛ فهذا اللاعب قد أعطى الكثير لكرة اليد، وضحى من أجلها حتى بدراسته، وقد ارتبط اسمه بأمجاد الفريق الوطني لكرة اليد وفريق مولودية وهران وكذا عدة نواد أجنبية بقطر وفرنسا، على غرار موبيلييه تولوز ومرسيليا.
وقد أحرز بن جميل خلال مشواره الرياضي على العديد من الألقاب والكؤوس، علما أنه لعب 150 مقابلة مع المنتخب الوطني، وكان قائدا للفريق لمدة أربع سنوات.
وإلى جانبه، عرفت مدينة وهران الملاكم مصطفى موسى الذي برز في رياضة الفن الجميل في ثمانينات القرن الماضي؛ حيث كان أول رياضي يحرز على ميدالية أولمبية للجزائر. وقد تحصّل هذا الملاكم على الميدالية البرونزية في الوزن نصف الثقيل بالألعاب الأولمبية في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1984، والميدالية الفضية في الألعاب الإفريقية بكينيا سنة 1987. كما تحصّل على الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالدار البيضاء (المغرب) واللقب العربي بالعراق سنة 1985.
وفي السباحة، برز بوهران السبّاح سليم إلياس الذي كان من صنف الكبار في هذا التخصص الرياضي؛ حيث استطاع الوصول إلى مرحلة نصف النهائي في تخصص 100 متر في البطولة العالمية باليابان سنة 2000، وكذا في الألعاب الأولمبية بسيدني، وأحرز على الميدالية البرونزية في البطولة العالمية بموسكو. وتفتخر مدينة وهران أيضا بالرياضي رحوي بوعلام، الذي تميّز في ألعاب القوى، لاسيما في سباقات 000 5 متر و000 10 متر وحتى سباق المراطون. وقد أحرز على أول ميدالية ذهبية للجزائر في تخصص 000 3 متر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر سنة 1975.
وقد أنجبت وهران الكثير من الأبطال في مختلف التخصصات الرياضية بالنسبة للجنسين، على غرار نورية بنيدة مراح، عفان زازة، زهرة قمير وغيرهم. وكانت نورية بنيدة مراح بمثابة وريثة العدّاءة سكينة بوطمين بطلة الألعاب المتوسطية لسنة 1975، والبطلة الأولمبية في تخصص 500 1 متر. وتمثل نورية مراح صورة المرأة الجزائرية الطموحة والمكافحة؛ حيث تمكنت في سنة 2000 من إحراز الميدالية الوحيدة للجزائر في رياضة القفز خلال الألعاب الأولمبية لسيدني.
ومن جهتها، السبّاحة عفان زازة كانت بطلة عربية وإفريقية، كما شغلت منصب رئيسة الفيدرالية الجزائرية للسباحة.
أما زهرة قمير فقد أحرزت على 20 ميدالية في رياضة المسايفة، منها الذهبية من خلال مشاركتها في البطولات الإفريقية والعربية والعالمية والمتوسطية.
وتحصي وهران العديد من الأسماء المعروفة في مختلف الرياضات، على غرار أحمد حيفري (الجيدو)، ميلود هدفي، عبد الحفيظ تسفاوت، بخلوف قدور (كرة القدم) ودوبالة مصطفى (كرة اليد) وغيرهم.
وقد أعرب رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الفروسية أمحمد زوبير متيجي، عن فرحته الكبيرة بهذا الفوز الذي أحرزته مدينة وهران. وقال: ”إنه فخر لوهران وللجزائر... إنه فخر لكل الذين تجنّدوا للقيام بحملة جيدة والتحضير الجيد لملف ترشح وهران”. وأضاف: ”علينا التحضير حتى نكون في مستوى الرهانات الرياضية”.
ومن جانبه، هنّأ رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المسايفة رؤوف سليم برناوي، كل أولئك الذين ساهموا في هذا الإنجاز. وأعرب عن أمله أن تكون هذه التظاهرة فرصة لإعادة بعث الرياضة بشكل عام، والمسايفة بشكل خاص. كما اعتبر رئيس الرابطة الوهرانية للكرة الطائرة كازي تاني سيد أحمد، هذا الاختيار شرفا لكل الجزائر لاحتضان الألعاب المتوسطية 2021.
وقال: ”إنه يتعين علينا أن نكون في مستوى هذا الحدث الرياضي، للتأكيد لضيوفنا أن مدينتنا قادرة على استضافة هذه الألعاب في أحسن ظروف الاستقبال والإقامة والتنافسية والروح الرياضية”.
ولقد أتى أُكلَه الدعم الكبير التي حظي به ملف ترشيح مدينة وهران من قبل السلطات العليا للبلاد ومختلف الأطراف؛ من وزارات وسلطات محلية واللجنة الأولمبية الجزائرية، سواء في الشهور الماضية أو في عين المكان ببيسكارا، ترجمه الإنزال الكبير للمسؤولين الجزائيين، يتقدمهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ووالي ولاية وهران عبد الغني زعلان، ومصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، حيث عمل الجميع على تكثيف العمل الدعائي لتقديم مدينة وهران في أحسن صورة أمام أعضاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولجنة التفقد الأولمبية لفرنسا، التي سبق لها أن عاينت ووقفت بأم عينيها على مختلف المنشآت الرياضية والمرافق الفندقية والسياحية التي تزخر بها الباهية، والتي دخلت الخدمة منذ مدة، أو التي لازالت الأشغال جارية بها، ومنها ما سيسلَّم في المستقبل القريب.
ولقد رافق ترقب الإعلان عن المدينة المحظوظة لاحتضان الألعاب المتوسطية لعام 2021، مشاعر فياضة مليئة بالتفاؤل لدى الوفد الجزائري الحاضر ببيسكارا الإيطالية، وهو ما عبّر عنه والي الولاية عبد الغني زعلان في تصريح له، عقب الإعلان عن اختيار مدينة وهران عروسا للمتوسط، وتابع يقول: ”لقد كان الفارق واضحا بين ملفي المدينتين المرشحتين، ووهران تفوقت كونها حقلا كبيرا لإنجاز الهياكل الرياضية الكبرى، التي ستكون في مستوى الحدث المتوسطي وغيرها من المواعيد الرياضية الدولية الأخرى مستقبلا، والشريط الإشهاري الذي عُرض على أعضاء اللجنة الدولية، بيّن بوضوح حجم الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمصلحة الشباب الجزائريين وساكنة مدينة وهران على وجه الخصوص، والملف الذي قُدم كان قويا، وعرف تنسيقا محكما بين مختلف الوزارات والهيئات الرياضية الجزائرية، ولا يسعنا إلا أن نعبّر عن افتخارنا بعودة الجزائر لاحتضان موعد دولي بهذا الحجم والأهمية”.
وختم زعلان يقول: ”نحن مدعوّون للحفاظ على هذه الثقة، وأن نكون في مستوى هذا التحدي، ولقد تعاهدنا أن تكون الطبعة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط مميزة، ومرجعية تعكس التألق والنماء الذي بلغته الجزائر، وأن تظل دائما منبعا فياضا لثقافة العطاء في البحر الأبيض المتوسط”.
وحظي ملف مدينة وهران بعمل دعائي مكثف سرا وعلانية وعلى كافة المستويات، فتعليمات رئيس الجمهورية بتقديم الدعم اللازم لمدينة وهران، نُفّذت بحذافيرها، وعملت العديد من الأطراف المعنية بأقصى جهدها ووتيرة، فوزارة الخارجية كانت نظمت في الـ04 من شهر جويلية الماضي بقصر جنان الميثاق، حفل استقبال على شرف سفراء الدول المتوسطية لتحسيسهم وإطلاعهم على جهود الدولة الجزائرية في خدمة الرياضة، وإبراز استعدادها لاحتضان الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدنية وهران، وسارت السلطات المحلية في نفس الخط من خلال تنظيمها العديد من اللقاءات والتجمعات لتعبئة ساكنة وهران بمختلف شرائحها الاجتماعية لمصلحة مدينتها وتسويق صورتها كما يجب، كالتجمع الذي بادر به المجلس الشعبي الولائي واحتضنته قاعة المحاضرات لجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، والاجتماعات الدورية التي كان يعقدها والي الولاية مع مسؤولي مختلف وسائل الإعلام، ليُطلعهم على آخر التحضيرات الجارية لدعم ملف مدينة وهران.
كما فتحت الجهة المكلفة بملف وهران بالولاية، موقعا على الأنترنيت، وصفحة على شبكة التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، للترويج لهذا الحدث الهام والمميز، وتسويق صورة الباهية وهران.
كما شهدت الفترة الأخيرة تعبئة شاملة للرياضيين في مختلف التخصصات، عبّرت عنها القافلة التحسيسية التي أُنشئت، وجابت مختلف ولايات الغرب الجزائري لجلب الدعم اللازم لملف ترشيح مدينة وهران، وتَقدم لهذا العمل رياضيون جزائريون سابقون، كانوا بصموا على تألقهم وشرّفوا بلادهم ومدينتهم وهران في مختلف المحافل الرياضية الدولية التي شاركوا فيها، وتبعهم أهل الفن بمساهمتهم في حفل فني كبير حضرته أبرز وجوه الأغنية الجزائرية والرايوية على وجه الخصوص، فكل هذه الجهود والمبادرات أكسبت مصداقية أكبر ملف الجزائر في ضمان احتضان وهران لألعاب الحوض الأبيض المتوسط 2021.
ولقد عمت مشاعر الفرحة مواطني مدينة وهران، الذين عبّروا عن افتخارهم باختيار الباهية لاستضافة الطبعة الـ19 من الألعاب المتوسطية، وذلك بعد 40 سنة عن احتضان الجزائر لهذه الألعاب لأول مرة بمناسبة الدورة السابعة، التي جرت حيثياتها بالعاصمة في الفترة الممتدة من 21 أوت إلى غاية 6 سبتمبر 1975، وكان أعطى كلمة افتتاحها بملعب 5 جويلية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان وزيرا للشؤون الخارجية وقتذاك. ويبقى الأمل معقودا على مختلف الهيئات الرياضية؛ من اتحاديات ورابطات، لإعداد جيل رياضي متميز في مختلف التخصصات الرياضية، يشرّف مدينة وهران، ويعود بالجزائر إلى الواجهة الرياضية المتوسطية.
وهران مدينة الأبطال والأمجاد
تُعتبر مدينة وهران الفائزة بشرف احتضان الألعاب المتوسطية 2021، مدينة تولي اهتماما كبيرا للممارسة الرياضية؛ حيث أنجبت العديد من الأبطال الذين رفعوا عاليا الراية الوطنية خلال مختلف التظاهرات الرياضية العالمية.ومن بين هؤلاء الأبطال عبد الكريم بن جميل الذي سطع نجمه مع الفريق الوطني لكرة اليد وفريق مولودية وهران؛ فهذا اللاعب قد أعطى الكثير لكرة اليد، وضحى من أجلها حتى بدراسته، وقد ارتبط اسمه بأمجاد الفريق الوطني لكرة اليد وفريق مولودية وهران وكذا عدة نواد أجنبية بقطر وفرنسا، على غرار موبيلييه تولوز ومرسيليا.
وقد أحرز بن جميل خلال مشواره الرياضي على العديد من الألقاب والكؤوس، علما أنه لعب 150 مقابلة مع المنتخب الوطني، وكان قائدا للفريق لمدة أربع سنوات.
وإلى جانبه، عرفت مدينة وهران الملاكم مصطفى موسى الذي برز في رياضة الفن الجميل في ثمانينات القرن الماضي؛ حيث كان أول رياضي يحرز على ميدالية أولمبية للجزائر. وقد تحصّل هذا الملاكم على الميدالية البرونزية في الوزن نصف الثقيل بالألعاب الأولمبية في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1984، والميدالية الفضية في الألعاب الإفريقية بكينيا سنة 1987. كما تحصّل على الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالدار البيضاء (المغرب) واللقب العربي بالعراق سنة 1985.
وفي السباحة، برز بوهران السبّاح سليم إلياس الذي كان من صنف الكبار في هذا التخصص الرياضي؛ حيث استطاع الوصول إلى مرحلة نصف النهائي في تخصص 100 متر في البطولة العالمية باليابان سنة 2000، وكذا في الألعاب الأولمبية بسيدني، وأحرز على الميدالية البرونزية في البطولة العالمية بموسكو. وتفتخر مدينة وهران أيضا بالرياضي رحوي بوعلام، الذي تميّز في ألعاب القوى، لاسيما في سباقات 000 5 متر و000 10 متر وحتى سباق المراطون. وقد أحرز على أول ميدالية ذهبية للجزائر في تخصص 000 3 متر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر سنة 1975.
وقد أنجبت وهران الكثير من الأبطال في مختلف التخصصات الرياضية بالنسبة للجنسين، على غرار نورية بنيدة مراح، عفان زازة، زهرة قمير وغيرهم. وكانت نورية بنيدة مراح بمثابة وريثة العدّاءة سكينة بوطمين بطلة الألعاب المتوسطية لسنة 1975، والبطلة الأولمبية في تخصص 500 1 متر. وتمثل نورية مراح صورة المرأة الجزائرية الطموحة والمكافحة؛ حيث تمكنت في سنة 2000 من إحراز الميدالية الوحيدة للجزائر في رياضة القفز خلال الألعاب الأولمبية لسيدني.
ومن جهتها، السبّاحة عفان زازة كانت بطلة عربية وإفريقية، كما شغلت منصب رئيسة الفيدرالية الجزائرية للسباحة.
أما زهرة قمير فقد أحرزت على 20 ميدالية في رياضة المسايفة، منها الذهبية من خلال مشاركتها في البطولات الإفريقية والعربية والعالمية والمتوسطية.
وتحصي وهران العديد من الأسماء المعروفة في مختلف الرياضات، على غرار أحمد حيفري (الجيدو)، ميلود هدفي، عبد الحفيظ تسفاوت، بخلوف قدور (كرة القدم) ودوبالة مصطفى (كرة اليد) وغيرهم.
ارتياح كبير لدى الرياضيّين عقب الإعلان عن اختيار وهران
عبّر الرياضيون بوهران عن ارتياحهم الكبير عقب الإعلان عن اختيار الباهية وهران لاستضافة الدورة الـ19 للألعاب المتوسطية المقررة سنة 2021.وقد أعرب رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الفروسية أمحمد زوبير متيجي، عن فرحته الكبيرة بهذا الفوز الذي أحرزته مدينة وهران. وقال: ”إنه فخر لوهران وللجزائر... إنه فخر لكل الذين تجنّدوا للقيام بحملة جيدة والتحضير الجيد لملف ترشح وهران”. وأضاف: ”علينا التحضير حتى نكون في مستوى الرهانات الرياضية”.
ومن جانبه، هنّأ رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المسايفة رؤوف سليم برناوي، كل أولئك الذين ساهموا في هذا الإنجاز. وأعرب عن أمله أن تكون هذه التظاهرة فرصة لإعادة بعث الرياضة بشكل عام، والمسايفة بشكل خاص. كما اعتبر رئيس الرابطة الوهرانية للكرة الطائرة كازي تاني سيد أحمد، هذا الاختيار شرفا لكل الجزائر لاحتضان الألعاب المتوسطية 2021.
وقال: ”إنه يتعين علينا أن نكون في مستوى هذا الحدث الرياضي، للتأكيد لضيوفنا أن مدينتنا قادرة على استضافة هذه الألعاب في أحسن ظروف الاستقبال والإقامة والتنافسية والروح الرياضية”.