وصف رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، ياسين سليني، حصيلة أكابر المنتخب الوطني في نهائيات اليوم الأول للدورة الإفريقية المفتوحة للاختصاص التي جرت مساء أول أمس بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي "محمد بوضياف"، بالجيدة محليا، والواعدة دوليا في قادم الرهانات، التي تُعد أولى أولويات الهيئة الفيدرالية خلال العام الجاري 2025، في مقدمتها البطولة الإفريقية المرتقبة بكوت ديفوار.

وبعد حصد "الخضر" 16 ميدالية (خمس ذهبيات، وفضيتين، وتسع برونزيات) قال المسؤول الأول عن الفرع: "هذه الدورة ذات فائدة كبيرة لكل مصارعي الأصناف المشاركة (أشبال وأواسط وأكابر)؛ حيث لاحظنا أن المواهب الشابة أبانت عن إمكانيات لا بأس بها. وينتظرهم مستقبل يبشر بالخير. المسابقة القارية المفتوحة سمحت لنا بتقييم مستوى الرياضيين، وبالتالي تسهيل المأمورية لمدربي المنتخبات الوطنية؛ لانتقاء الأحسن منهم، وتشكيل منتخب وطني تنافسي؛ تحسبا للمشاركة في قادم الاستحقاقات الدولية 2025؛ على غرار بطولة إفريقيا، والألعاب العربية، والتضامن الإسلامي، ناهيك عن بطولة العالم".

وفي تعليقه على الجانب التقني للعناصر الوطنية، قال سليني إن ممثلي الجزائر "نجحوا في افتكاك أغلب المراتب الأولى عن جدارة واستحقاق. ونأمل أن يواصلوا على نفس الديناميكية، والتألق مجددا في مواعيد رياضية أخرى"، مشيرا إلى أن هدف الرياضيين هو جمع النقاط لتحسين ترتيبهم العالمي. ومن مجموع سبعة نهائيات توِّجت العناصر الوطنية بألقاب خمسة، منها في أوزان -66كلغ و-60 كلغ و-73 كلغ عند الرجال و-63 كلغ و-57 كلغ لدى السيدات، بالإضافة إلى فضيتي -60 كلغ و-66 كلغ (رجال)، وتسع برونزيات في:- 60كلغ، - 66 كلغ، -73كلغ، -52 كلغ، -48كلغ و-63 كلغ، فيما أحرز المنتخب التونسي ذهبيتي -48 كلغ و-52 كلغ، وفضية وبرونزية في وزن -57 كلغ (سيدات).

وشارك في الدورة الإفريقية المفتوحة بالجزائر 131 مصارع يمثلون 15 بلدا، وهي الجزائر (البلد المنظم)، وكوت ديفوار، والكاميرون، والغابون، وبريطانيا العظمى، وغانا، وهايتي، وموريتانيا، والنيجر، وزيلندا الجديدة، وجنوب إفريقيا، والسنغال، وتونس، والولايات المتحدة الأمريكية ومالطا. وتُعد العناصر الوطنية الأكثر تمثيلا بمجموع 89 مصارعا، أمام تونس بـ17 مصارعا، والنيجر بـ07 مصارعين.

وعلى هامش الدورة الإفريقية المفتوحة، أبرمت الاتحادية الجزائرية للجيدو ونظيرتها لذوي الاحتياجات الخاصة، اتفاقية شراكة، تقضي باستفادة مصارعي هذه الأخيرة من التكوين، والاحتكاك بزملائهم الأسوياء، وكذا رسلكة الحكام، ورفع المستوى التقني في إطار تحضيرات ذوي الهمم للألعاب البرالمبية 2028 بلوس أنجلس الأمريكية.