تَسبب يوسف بلايلي في إثارة جدل كبير في تونس خلال اليومين الماضيين، بسبب قضية مثوله أمام لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم التونسية، في حادثة احتفاله بهدفه في مباراة فريقه أمام نادي شبيبة العمران، والتي أدرجتها ذات الهيئة في خانة الحركة غير الأخلاقية، التي تستدعي العقوبة. وقررت لجنة الانضباط تأجيل النطق بقرار العقوبة وسط جدل كبير في تونس، بخصوص استحقاق بلايلي تلك العقوبة من عدمه، بدليل الدعم الكبير الذي لقيه من طرف أنصار فريقه قبل وبعد مثوله أمام لجنة الانضباط.

ولايزال بلايلي مهدداً بعقوبة الإيقاف من رابطة كرة القدم التونسية بعد لقطة الاحتفال المثيرة للجدل، عقب هدف أحرزه في شباك فريق شبيبة العمران خلال المباراة التي أقيمت يوم 12 مارس الماضي في الجولة 25 من البطولة التونسية. فبعد الاستماع له ولمحامي نادي الترجي التونسي، تقرر تأجيل النطق بالقرار النهائي إلى يوم 11 أفريل المقبل، أي بعد المباراة المهمة للترجي أمام نادي صن داونز الجنوب إفريقي في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا. 

ويتطلع الترجي لقلب الموازين، واقتطاع تأشيرة التأهل للدور نصف النهائي بعد الهزيمة في لقاء الذهاب بهدف دون رد، في وقت انتقد أنصار الترجي موقف الرابطة التونسية، الذي عدّته معاديا للفريق، وليوسف بلايلي، بدليل حضورها بأعداد كبيرة أمام مقرها لدعم نجم "الخضر" عند حضوره جلسة الاستماع.   من جهة أخرى، تحدّث محامي الترجي التونسي عن الواقعة. وقال في تصريحات إعلامية: "لقد تمت دعوة اللاعب يوسف بلايلي، للاستماع إلى أقواله عقب ما عرفته مباراة الترجي أمام شبيبة العمران من أحداث"، مضيفا: "تم اعتبار أن بلايلي قام بحركة غير أخلاقية في تلك المباراة.

ومن المؤكد أنه لم يكن يقصد القيام بأي حركة غير أخلاقية". وأوضح: "الحركة التي قام بها اللاعب كانت عفوية ولم يقصد بها الإساءة لأي طرف، خاصة أنه أثناء قيامه بتلك اللقطة كان متوجها نحو وفد من نادي الترجي ومقربين من اللاعب، ولم يوجه أي إشارة غير أخلاقية للمنافس". يجدر ذكر أن يوسف بلايلي يقدم مستويات رائعة مع الترجي منذ بداية الموسم، حيث شارك في 27 مباراة بمختلف المنافسات، سجل خلالها 15 هدفا، وقدّم 13 تمريرة حاسمة، ما يؤكد أهميته الفنية في حسابات الترجي، خاصة في منافسة دوري أبطال إفريقيا، التي شارك فيها إلى حد الآن في 9 مباريات، سجل خلالها 7 أهداف، وقدّم 8 تمريرات حاسمة.