جمعية وهران – شباب عين تموشنت
‘’الجمعاوة " في مهمة مصالحة الأنصار
- 392
ستكون جمعية وهران تحت ضغط مصالحة أنصارها الغاضبين لدى استضافة جارها شباب عين تموشنت، وذلك بتحقيق نتيجة إيجابية بعد سلسلة تعثراتها المتتابعة داخل القواعد وخارجها. غير أن ذلك يبدو صعبا بالنظر إلى الأداء الباهت الذي أبان عنه زملاء المدافع بلاحة في المبارتين الأخيرتين ضد غالي معسكر وشبيبة تيارت، اللذين ألحقا بهم الهزيمة الأولى منذ بداية البطولة يوم الثلاثاء الماضي، وكذلك صعوبة ترويض التموشنتيين، الذين قليلا ما نالوا منهم بملعب "الحبيب بوعقل" في المواسم الأخيرة، واستعادتهم توازنهم في الجولتين الأخيرتين من بطولة هذا الموسم.
ستكون جمعية وهران أمام خصمين اليوم، ندّية شباب تموشنت، والعيوب التي لازالت لصيقة بتشكيلتها، وفي الخطوط الثلاثة، وخاصة الهجوم الذي أصيب بعقم محيّر؛ حيث سجل هدفين، فقط، في 06 مباريات رغم صنعه كمّا كبيرا من الفرص في كل مباراة، وذلك همٌّ آخر على كاهل الطاقم الفني بقيادة حميد آيت أحمد لعمارة، المطالَب بإيجاد الوصفة المناسبة لتخليص القاطرة الأمامية من عقمها، خاصة أن الجمعية الوهرانية مقبلة على خوض مباريات قوية متتالية، تُعد بمثابة اختبارات حقيقية عن مدى قدرتها على بلوغ أهدافها المسطرة، وهي لعب الأدوار الأولى، كما أكد على ذلك رئيسها الجديد مهدي ابراهيمي في كل خرجة إعلامية تتاح له. ولم يكن الاستئناف عاديا بعد الخسارة الأولى التي مُنيت بها جمعية وهران في تيارت أمام الشبيبة المحلية. وكانت تلك عثرتها الثالثة على التوالي؛ حيث اضطر المدرب لعمارة لتقديم أولوية التحضير النفسي على باقي الجوانب، ثم العمل على محو العيوب على الأداء الفردي والجماعي للمجموعة. وطمأن التقني المغترب بأن الأمور ستكون مغايرة رغم بعض المشاكل الفنية الماثلة أمام "الجمعاوة" ؛ كبعض الغيابات المؤثرة. وقال عن ذلك: " رغم الفترة القصيرة بين مباراتنا السابقة ضد شبيبة تيارت والقادمة أمام شباب تموشنت، إلا أننا نعمل بجدية كبيرة؛ حتى يكون فريقنا في الموعد، ومستواه أفضل. ركزنا، كالعادة، خلال التدريبات، على تصحيح بعض الأخطاء التي أضرّت بنا في المباريات الثلاث السابقة رغم اجتهادنا في الخروج منها بأفضل النتائج الفنية، وكذا البحث عن الحلول الهجومية". أما عن حال التعداد فتحوم شكوك حول مشاركة المهاجم فريفر بومدين في لقاء تموشنت. وستكون ضربة موجعة في حال تأكد غيابه؛ ذلك أن خريج مدرسة مولودية وهران يُعد ورقة هجومية رابحة للطاقم الفني. كما لا يعرف إن كان المدرب لعمارة سيكرر نفس التغييرات التي أحدثها في اللقاء السابق ضد شبيبة تيارت؛ بإقحام نابي وبكوش ولوصيف منذ صافرة البداية.