مولودية وهران – أولمبي المدية

‘’الحمراوة” يريدون الفوز لتفادي انفجار البيت

‘’الحمراوة” يريدون الفوز لتفادي انفجار البيت
  • 463
❊ سعيد. م ❊ سعيد. م

فضلا عن سعيها لكسب نقاط لقائها أمام أولمبي المدية، تساعدها على الخروج من منطقة الخطر قبل التوغل فيها أكثر، تريد مولودية وهران كذلك كسب ود أنصارها الغاضبين عليها، بعد الإقصاء المرّ من الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية على يد شباب قسنطينة.

جرت الحصص التدريبية الماضية في جو مكهرب، وفي ظل نفسية محبطة للاعبين، اعتاد عليها الطاقم الفني بقيادة الفرنسي ميشال كافالي، الذي قال بأنه قرر البقاء مراعاة لمصلحة المولودية الوهرانية، وسيواصل عمله بإخلاص مع أشباله، ويجتهد لتحضيرهم حتى يكونوا قادرين على الوقوف في وجه أولمبي المدية، الذي سيقدم عليهم بنفس رغبة الفوز، الذي يساعده - إن قبض عليه - على الفرار من لهيب المؤخرة الذي يلفح زيّه هو أيضا، ويسعى من جانبه إلى استغلال الوضع المتأزم لـ«الحمراوة حتى يغنم ما جاء من أجله. يوجد كافالي في ورطة من الجانب الفني، بعد ارتفاع عدد الغيابات في صفوف التشكيلة، إما بسبب العقوبة كتلك الصادرة عن الإدارة  في حق عواج، ومحمدي من أجل امتصاص غضب الأنصار تجاههما، أو لسوء تفاهم  يطبع علاقة التقني الفرنسي مع بعض اللاعبين الذين يعدون كوادر الفريق، وأولهم الحارس معزوزي، الذي أنزله إلى تشكيلة الرديف، أو بداعي الإصابة كبدبودة الذي ضيع لقاء اليوم رسميا، ولحسن حظ الطاقم الفني أنه سيستفيد من خدمات هريات الذي استنفد عقوبته، ومكاوي الذي شفي من مرضه. وأمام هذا الوضع المتردي، انبرى رئيس الفريق احمد بلحاج المدعو بابا محفزّا التشكيلة، واعدا إياها بمواصلة الاعتناء بها كما جرت العادة، ومهدئا من روع المحبين الذين أضحوا أكثر خشية على مصير فريقهم في بطولة قسمه بعد توالي نكساته، ولحقته حتى في منافسة الكأس. وطالب بابا اللاعبين ببذل أقصى الجهود للإبقاء على النقاط الثلاث بميدان أحمد زبانة، والتي تعد أكثر أهمية بالنسبة إليه من الاستمرار في جهة الكأس أو حتى رفعها، كما دعا الأنصار إلى الالتفاف حول فريقهم، والمجيئ بكثرة لمؤازرته اليوم، بعدما اتفق مع إدارة الملعب على ولوجه مجانا.

اللاعبون القدامى يدخلون على خط التحفيز

وحتى اللاعبين القدامى، دخلوا على خط التحفيز المعنوي، في صورة الثلاثي علي مصابيح، والشيخ بن زرقة، وعبد المجيد بن عطية الذي زار اللاعبين بمكان التدريبات، داعيا زملاء الحارس البارع ليتيم إلى التضحية من أجل بقاء مولودية وهران في المحترف الأول،

وكان اللاعبون قد عاشوا يوما أسود عند الاستئناف، لما طوقتهم شتائم الأنصار من كل جانب، بعدما اقتحموا أرضية الميدان، في محاولة منهم للاعتداء عليهم، محملين إياهم مسؤولية الإقصاء من منافسة الكأس، وبالتالي تردي وضعية الفريق أكثر، فما كان من الرئيس بابا إلا التفكير في تغيير مكان تدريبات المجموعة الوهرانية، أو على الأقل الاستنجاد بمصالح الأمن لتأمينه من الغضب المفرط للأنصار، حسبه، والذي لم يسلم منه حتى بابا نفسه الذي اكتفى بالقول، بأن مسوؤلية تردي حال مولودية وهران يتحملها الجميع.