الجولة العاشرة لبطولة الهواة
‘’الزرقا” توقع بأبناء ”سيدي موسى” وتستعيد الريادة
- 770
فشل أولمبي أرزيو في تأكيد أحقيته بريادة ترتيب قسم الهواة، وانساق إلى هزيمة مفاجئة في ميدانه ”منور كربوسي”، في قمة الجولة العاشرة من بطولة الهواة، أمام غريمه والوصيف فريق شبيبة تيارت، الذي كان يكفيه هدف وحيد سجله مهاجمه دغموش في الد28، حتى يعود إلى دياره غانما بالزاد كله، هو وأنصاره الكثيرين الذين رافقوه لمؤازرته في أصعب مواجهة له منذ انطلاق المنافسة الرسمية.
رغم أنها لم تقدم كمضيفها أولمبي أرزيو، مستوى فنيا بحجم اسمهما العريق، وقياسا للجماهير الكبيرة التي حضرت مواجهة أول أمس، إلا أن شبيبة تيارت حققت ما استعدت له طيلة أسابيع، وليس واحدا، والأكثر استعادتها للكرسي الأول الذي ضاع منها خلال جولات لمصلحة الأرزويين. فالفوز المحقق بملعب ”كربوسي”، كسبت به تيارت نزالا معنويا مهما، ليس أمام غريمها، ومنافسها الأول على بطاقة الصعود أولمبي أرزيو، بل وفرق أخرى تتملكها نفس الرغبة، كما أن انتصارها سيعبد لها الطريق حتما للفوز باللقب الشتوي، قبل التفكير في إنجاز أكبر وأهم.
فالتيارتيون انفردوا بالصدارة بفارق نقطتين عن الأولمبي، ولهم أفضلية استقبال مديوني وهران بعرينهم الجولة القادمة، وحتى المباريات المتبقية في مرحلة الذهاب، يمكن لهم التفاوض فيها بإيجابية، مع أفضلية الاستقبال بملعبهم لمرتين متتاليتين، غالي معسكر في الجولة الـ13، واتحاد الكرمة في الجولة الـ14 مع خرجتين إلى ملعبي جمعية أمل مغنية في الجولة الـ12، وسريع المحمدية في الجولة الـ15.
تدين شبيبة تيارت في فوزها أول أمس، لمدربها خلادي امحميدة، نظير حنكته ومعرفته الجيدة بفريق أولمبي أرزيو، حيث سبق له أن دربه منذ موسمين، ويعرف أغلبية لاعبيه، سواء الذين كانوا تحت إمرته، أو من المنصب الذي كان يشغله كمدير تقني جهوي بالرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم، غير أن خلادي أرجع الفضل في الفوز إلى إرادة كتيبته، وأضاف مقيما ”قدم أشبالي مباراة في المستوى، وعلى جميع المستويات، خاصة انضباطهم التكتيكي، وحرصهم على تنفيذ التعليمات بحذافيرها فوق المستطيل الأخضر، وكان لزاما علينا أن نستعد جيدا طيلة الأسبوع لملاقاة أولمبي أرزيو، الذي خلق لنا صعوبات كبيرة، لكن عرفنا كيف نتجاوزه ونهزمه في ميدانه”.
أما الحاج مرين مدرب أولمبي أرزيو، فاعترف بأداء فريقه المتوسط، مرجعا ذلك إلى نقص خبرة أشباله، وقوة شبيبة تيارت، ”اجتهدت وسعيت إلى تقديم تشكيلة قادرة على إسعاد الأنصار، لكن اصطدمنا بفريق يلعب كرة جميلة، خلقت لنا هذه الخسارة صعوبات جمة، رغم أنها مؤلمة، إلا أنها مفيدة ستسمح لنا بمراجعة أنفسنا ومعالجة أخطائنا، وسيبقى الصعود هدفنا”.
أما بالنسبة لحيثيات المباراة، فقد حفلت بتنافس شديد، واعتمد كل مدرب على خطته لمباغثة خصمه، فالحاج مرين مدرب الأولمبي، انتهج خطة هجومية محضة، أراد من خلالها طرق مرمى شبيبة تيارت باكرا، حتى يكسب فريقه أسبقية نفسية، حيث صنعت هذه الخطة فرصا هامة في الد02 و12 من بيكادجي، وكلة في الد21 ، ونهارلاي في الد48، وصنابي في الد85.
في المقابل، انتهج مدرب الشبيبة خلادي على تحصين الدفاع وغلق المنافذ والمساحات أمام مهاجمي الأولمبي، والرد بهجمات سريعة ضيعت فرصا من قبل صافا وعليلي، اللذين كانا سما قاتلا في الدفاع المحلي في الدقائق 32 و43 و75، لكن واحدة فقط ناجحة في الد28، مكنت دغموش من هز الشباك ومنح ثلاث نقاط غالية، سيكون وزنها ذهبا مستقبلا.