قام رئيس وأعضاء جمعية ”راديوز”، أوّل أمس، بزيارة تضامنية لولاية البليدة لتعزية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لعائلة المصارع المرحوم عبد الباسط بوزار، واستقبل الوفد الرياضي من طرف والي الولاية يوسف شرفة الذي أشاد بهذه المبادرة، معلنا عن تقديم عمرة لوالدي المصارع المرحوم في لفتة تضامنية أخرى.

شارك في هذه الزيارة إلى جانب رئيس جمعية ”راديوز” الرياضية والخيرية، قادة شافي، عدد من قدماء اللاعبين الوطنيين والدوليين على غرار لخضر بلومي، محمد خزروني، بلال زواني، فضيل مغارية والحكم الدولي محمد حنصال، وأكّد شافي في هذا الشأن ”تضامن قدماء الرياضيين والمواطنين مع عائلة المرحوم”، مشيرا إلى ”أن الوفد المشارك أتى من عدد من الولايات كالجزائر العاصمة، البليدة، الشلف، معسكر ووهران لتكريم عائلة المصارع ومحاولة تخفيف ألم فقدان ابنهم عنهم”.

كما نوه المتحدث بالوقفة التضامنية لوزير الشباب والرياضة، رؤوف سليم برناوي التي قام يوم الأحد، بتقديم مسكن ومنصب عمل لوالد المرحوم ما يساهم -كما قال- في دعم العائلة التي ”تعاني من مشاكل اجتماعية”، مؤكدا أن ”الدولة قدمت الدعم منذ الاستقلال لجميع فئات الرياضيين بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، ما سمح بتحقيق نتائج هامة في مختلف الرياضات وعلى الصعيد الوطني والجهوي والدولي”.

وقال شافي إنّ هذا ”المصاب يجب أن يكون عبرة لنا في المستقبل”، معربا عن أمله في تقديم ”التكفّل الطبي اللازم للرياضيين في الوقت المناسب من طرف المدربين ورؤساء الجمعيات”.

من جهته، اعتبر اللاعب السابق لخضر بلومي، أنّ حضور الرياضيين لتعزية عائلة المرحوم ”واجب وطني من شأنه رفع معنويات والدي البطل والتخفيف عنه” متأسّفا لـ«فقدان ابن جزائري وبطل رياضي إلا أنه لا اعتراض على قضاء الله”، كما قال.

كما أكّد اللاعب الدولي السابق، محمد خزروني، أنّ ”الوقوف مع عائلة بوزار في هذا الظرف الصعب هو واجب إنساني قبل كلّ شيء”، مشيدا بـ«الهبة التضامنية للسلطات والمواطنين مع عائلة المرحوم”.

وكان المصارع بوزار قد توفي يوم 18 نوفمبر الفارط، اثر صراع مع المرض، بعدما  اجبره على التخلي عن نشاطه الرياضي و ملازمة الفراش. وكان المرحوم قد شرف الجزائر في العديد من المحافل الوطنية والدولية ورفع الراية الوطنية عاليا من خلال افتكاكه للعديد من الميداليات في الفئات الشابة، منها لقب بطل إفريقيا  عندالأواسط.